أڨاداس..الاشتغال بروح التطور المستمر
ما يؤكد على هذا النزوع نحو التطور، وارتياد آفاق كروية جديدة، أن نادي "أڨاداس" خطا خلال الموسم الكروي 2021/2022 خطوة نوعية ستسجل في تاريخه، بعدما صار له فريق كرة القدم "سينيور" في القسم الشرفي الثاني، يحمل اسم "الأمل البيضاوي"، خرج إلى الوجود نتيجة إبرام اتفاقية مع جمعية "أمل البرنوصي"، أسند أمر تدريبه لعمر مهابة ومساعده عبد الحق بلعماري. خطوة جاء الإقدام عليها بعد تفكير محسوب، وتختزن في طياتها بعد نظر من طرف أعلى الهرم التدبيري لنادي "أڨاداس" ممثلا في رئيسه رشيد نصراوي
نادي "أڨادس" البيضاوي لكرة القدم، ناد يطور نفسه وخدماته باستمرار، مدفوعا في هذا الأمر بسقف طموحات مرتفع، حيث يشتغل مسيروه بعقلية ناد محترف على الأقل من حيث الأفكار والتنظيم، دون أن يثبط الجانب المالي عزيمتهم، ويكبح جماح مضيهم إلى الأمام. بالفكر يمكن استقطاب الأموال، وبالأموال يمكن إضافة لبنات جديدة في الصرح الأڨاداسي.
ما يؤكد على هذا النزوع نحو التطور، وارتياد آفاق كروية جديدة، أن نادي "أڨاداس" خطا خلال الموسم الكروي 2021/2022 خطوة نوعية ستسجل في تاريخه، بعدما صار له فريق كرة القدم "سينيور" في القسم الشرفي الثاني، يحمل اسم "الأمل البيضاوي"، خرج إلى الوجود نتيجة إبرام اتفاقية مع جمعية "أمل البرنوصي"، أسند أمر تدريبه لعمر مهابة ومساعده عبد الحق بلعماري. خطوة جاء الإقدام عليها بعد تفكير محسوب، وتختزن في طياتها بعد نظر من طرف أعلى الهرم التدبيري لنادي "أڨاداس" ممثلا في رئيسه رشيد نصراوي، لأنه من غير المنطقي أن يتدرج على فئات المدرسة الأڨاداسية عدد كبير من اللاعبين، وفي مرحلة معينة توصد الأبواب أمامهم خصوصا الأجود منهم والأمهر، لتستفيد منهم فرق أخرى، والأولى بهم هو ناديهم الأم، سواء على مستوى اللعب، أو على مستوى الاستفادة منهم ماليا في فترة لاحقة عن طريق تسويقهم لأندية أخرى. كرة القدم أصبحت صناعة واقتصادا.
عامل آخر يندرج في إطار فلسفة الاشتغال المبنية على التطور والمضي إلى الأمام، هو أن نادي "أڨاداس" رفع خلال الموسم الحالي من عدد مؤطريه بخمس أو ست عناصر جديدة، كلها طاقات شابة، يتقدمهم المدرب عبد الرزاق عزيز المكلف بتدريب فريق "الكتبية 19" وهو "جنيور" فريق"الأمل البيضاوي". اختيار هذا الإسم تحديدا من طرف رئيس نادي "أڨاداس" رشيد نصراوي، يحركه تفكير مستقبلي على المدى القصير، وهو تهييء لاعبين شباب من المستوى العالي لفريق الكبار العام القادم، يمكن أن يستفيد منهم على مدى ثلاث أو أربع سنوات القادمة، وهو ما سيحقق استقرارا على مستوى فريق "الأمل البيضاوي".استقرار التشكيلة يعد واحدا من مفاتيح النجاح.
الأمر الأكثر أهمية خلال الموسم الكروي الجديد، هو اشتغال الأطر الأفاداسية التدريبية ككتلة واحدة، وبروح جماعية، يسودها التعاون والتكاثف في ما بينهم. مشهد بات ملاحظا في تداريب كل الفئات، خصوصا فرق "الكتبية" المتراوحة لأقل من 13 عاما حتى حدود أقل من 17 عاما، بالنظر للعدد الكبير لهاته الفئات من الصعب أن يشرف على تدريبها مدرب واحد، لهذا يجري تقسيمها إلى ثلاث أو أربع مجموعات، منها مجموعة اللاعبين الأساسيين في الفريق يشتغل معهم مدربهم، والباقون يتولى أمرهم هذا المؤطر أو ذاك، وما ساعد في تبني هذا المنهج أن ثمة خريطة تدريب واحدة متفق عليها بين المؤطرين ، وهو ما يجعل الحصص التدريبية تجري بمن حضر منهم
حتى لا يبقى كلامنا نظريا، نقدم نموذجا لهذا المشهد المجسد لروح الفريق في الاشتغال، وهو ما جرى خلال الحصة التدريبية لفريق الكتبية لأقل من 15 عاما، اشتغل فيها بحكم عددهم الكبير، خمسة مدربين بشكل تكاملي مع بعضهم البعض من بينهم فيصل القرقوري، هذا الأخير اشتغل مع اللاعبين الأساسيين في فريق "الكتبية" لأقل من 15 عاما كمدرب رسمي لهم ، بينما توزع الآخرون على باقي المدربين، تضمنت الحصة تمارين تهم التمرير و"البلوكاج" بأشكال مختلفة مرة يكون ما بين لاعبين، ومرة ما بين ثلاثة لاعبين. الجانب البدني كان حاضرا لدى مجموعة أخرى من خلال جملة تمارين، أشرف عليها المدرب عبد العالي بوجعرة.
العمل بروح فريق تدريبي واحد ومتكامل، لا يمكن إلا أن يصب في صالح اللاعبين، إذ ينطوي على وجود دليل تدريبي واحد متفق عليه يسير على منواله الجميع، يكون هو الأساس والبوصلة وليس شخص المدرب.