تداريب حراسة المرمى..جهد بدني وتركيز ذهني
في حصة يوم الخميس 29 أكتوبر الجاري 2021، من بين النقط التي اشتغل عليها مع عدد من الحراس الحاضرين خلال الحصة الأخيرة، مكان وقوفهم على خط المرمى أثناء تنفيذ ضربات الزوايا من الجهة اليمنى للحارس، ينفذ العرضيات في قلب مربع العمليات وعليه أن يخرج لإمساك الكرة في علوها، تمرين تناوب عليه كل الحراس، وفي كل مرة ينبه لجزئية من الجزئيات، وكان يشدد بشكل متكرر على كلمة واحدة "ماتسبقوش" ويقصد عدم مغادرة الحارس لمرماه حتى تخرج الكرة من رجل اللاعب
لا تمر حصة من الحصص التدريبية لمدرب حراس المرمى عبد السلام دعقالي في نادي "أڨاداس" البيضاوي فارغة، بل يحرص أن يغني رصيد حراسه الصغار أو الفتيان أو الشباب بمعلومات وجزئيات صغيرة جدا، تندرج في إطار القواعد الواجب أن يمتلك ناصيتها كل حارس مرمى، إذا ما أراد أن يكون له مستقبلا في هذا الميدان.
وحتى يستوعب كل واحد الدروس المقدمة بالحصص، لا يفوت أي هفوة صغيرة كانت أم كبيرة دون الوقوف عليها مع صاحبها، يفتح حوارا معه محاولا معرفة سبب الخطأ، ويوضح له عمليا أنه كان عليه الوقوف كذا ، أو استخدام اليدين في وضعية كذا، أو النهوض سريعا وفق شكل كذا. لايشتغل دعقالي بمنطق قطار مكوكي سريع، ينطلق دون أن يلتفت إلى ورائه حتى انتهاء الحصة، غير مبال بما يقترفه تلامذته في قسم الحصة وهو الفضاء المخصص لهم داخل الملعب، لأن من لا ينضبط في التداريب، ويلتزم بكلام المدرب، لا تنتظر منه أي تطور في مستواه، فبالأحرى أن يحرس مرمى فريق كرة القدم في مقابلات رسمية.
في حصة يوم الخميس 29 أكتوبر الجاري 2021، من بين النقط التي اشتغل عليها مع عدد من الحراس الحاضرين خلال الحصة الأخيرة، مكان وقوفهم على خط المرمى أثناء تنفيذ ضربات الزوايا من الجهة اليمنى للحارس، ينفذ العرضيات في قلب مربع العمليات وعليه أن يخرج لإمساك الكرة في علوها، تمرين تناوب عليه كل الحراس، وفي كل مرة ينبه لجزئية من الجزئيات، وكان يشدد بشكل متكرر على كلمة واحدة "ماتسبقوش" ويقصد عدم مغادرة الحارس لمرماه حتى تخرج الكرة من رجل اللاعب.
ومبدأ "ماتسبقوش الكرة" يؤكد عليه المدرب عبد السلام دعقالي في كل حصصه، سواء أثناء تمرين التسديدات القوية خارج مربع العمليات أو التسديدات عن قرب والخاصة بكيفية إمساك الكرة اعتمادا على وضع معين لليدين.
خلال الحصة نفسها، نفذ المدرب دعقالي تمرينا اخر يرتبط دائما بالعرضيات، وبدل ضربات الزوايا، كان ينفذ كرات ثابتة جانبية يمين الحارس من منتصف الملعب، ويراقب كيفية استقبال الحراس المتدربين لها، والهدف من التمرينين معا، هو اكتساب مهارة التدخل لإمساك الكرة في أقصى نقطة علوها، لهذا مهد للتمرينين معا، بتمرين سابق له، تمثل في رمي الكرة بيديه عاليا للحراس قريبا منهم وهم في مرماهم، ويتعين عليهم أن يغادروا خط المرمى، ويحاولون القفز عاليا للإمساك بها.
من يتابع حصص عبد السلام دعقالي خارج الملعب، يخرج مستفيدا بخبايا تقنيات حراسة المرمى، ويغدو ملما بها، ويقتنع في الوقت نفسه، بأن طريق احتراف حراسة المرمى شاق، يتطلب الكثير من الجهد البدني والتركيز الذهني.. التركيز الذهني هو ما يطالب به مدرب حراسة المرمى في المدرسة الأڨاداسية دعقالي، إذ ينبه الحراس باستمرار على ضرورة الاستيعاب لما يلقن لهم، كشرط يفضي إلى تحقق تطور مستواهم ما بين حصة تدريبية وأخرى.