أربعاء أڨاداس..اهتمام خاص بفئات الصغار
بحكم أن يوم الأربعاء يكون يوم عطلة زوالا بالنسبة للصغار المتابعين لدراستهم في مدارس خاصة، فإن حضورهم يسجل على هذا الأساس ارتفاعا. وفئة الصغار أو الكتاكيت تحديدا، يتطلب التعامل معها أسلوبا خاصا، يستلزم إيجاد وصفة تجمع ما بين التلقين الكروي والترفيه، وهو ما يسير على منواله جميع أطر المدرسة الأڨاداسية المستفرة لهذا اليوم، إذ لا يثقلون كاهل هاته الفئات في كل حصة بعدد كبير من التمارين أو المبادئ التكتيكية، ويركزون على الأبجديات الأولى من قبيل كيفية إمساك الكرة، الوقوف في الملعب، الانتشار الجيد، الاعتماد على التمرير، إفساح المجال ما بين الفينة والأخرى للمهارات الفردية من قبيل المراوغات
يتحول ملعب نادي "أڨاداس "البيضاوي لكرة القدم يوم الأربعاء، إلى ما يشبه خلية نحل، لا تكاد تجد مكانا فارغا فيه، حيث يجري تقسيمه بشكل منظم، حتى يسع كل الفئات المستفيدة من الحصص التدريبية خلال هذا اليوم الاستثنائي، والكل ينهمك في حصته، لايسمح فيها بأي خروج عن النص، وبل ولا تضيع من ساعتها لو دقيقة واحدة خارج ما هو مرتبط بعالم التكوين الكروي.
بحكم أن يوم الأربعاء يكون يوم عطلة زوالا بالنسبة للصغار المتابعين لدراستهم في مدارس خاصة، فإن حضورهم يسجل على هذا الأساس ارتفاعا. وفئة الصغار أو الكتاكيت تحديدا، يتطلب التعامل معها أسلوبا خاصا، يستلزم إيجاد وصفة تجمع ما بين التلقين الكروي والترفيه، وهو ما يسير على منواله جميع أطر المدرسة الأڨاداسية المستنفرة لهذا اليوم ، إذ لا يثقلون كاهل هاته الفئات في كل حصة بعدد كبير من التمارين أو المبادئ التكتيكية، ويركزون على الأبجديات الأولى من قبيل كيفية إمساك الكرة، الوقوف في الملعب، الانتشار الجيد، الاعتماد على التمرير، إفساح المجال ما بين الفينة والأخرى للمهارات الفردية من قبيل المراوغات مثلا، بموازاة هذا الجانب الكروي، تلقن لهم مبادئ أخرى من قبيل احترام موعد الحصة، الانضباط والنظام من خلال الدخول من باب معين والخروج من باب آخر.
خلق لاعب الكرة المستقبلي، ينطلق بالضرورة من التكوين القاعدي للفئات المتراوحة أعمارها ما بين 05 و 16 عاما، وسبق للإطار الوطني في اسبانيا حسين بلكبوس، الكشف في محاضرة تحت عنوان "كرة القدم القاعدية المبادئ التكتيكية"، ألقاها عن بعد لصالح الأطر الأڨاداسية، أن التكوين في مدرسة نادي فالنسيا الاسباني كنموذج، تكون بدايته في سن مبكرة والطفل لم يتجاوز عامه الخامس، من هذا السن إذا يبتدئ مشروع صناعة لاعب الغد.
قدم بلكبوس في محاضرته أهم مبادئ الاشتغال مع الفئات ما بين 05 و 16 عاما، من خلال تجربته العملية في مدرسة فريق فالنسيا الاسباني، أعيد التذكير هنا بنقطتين فقط، تهم الأولى سهولة التمارين وعدم تعقيدها، دون أن يعني هذا عدم الحرص على تلقين الأطفال الأسس السليمة لكرة القدم ، بل يجب أن تغرس بدورها في دواخلهم منذ سن مبكرة بأسلوب يناسب أعمارهم، وهذا ما تحاول الأطرالأڨاداسية تطبيقه في تداريب الصغار، عبر تلقينهم كيفية مداعبة الكرة والمشي بها، التأكيد على الانتشار الجيد أثناء المقابلات في مساحات مصغرة سواء عند فقدان الكرة أو عند استردادها، وكل هذا يتحقق بتمارين تتسم بالسهولة وتنأى عن التعقيد، وتكون متنوعة والأقرب للاعب الصغير حتى لا يشعر بالملل في أي لحظة من اللحظات .
النقطة الثانية تتعلق بإدخال الجانب الترفيهي في تمارين فئات الصغار ، والاجتهاد في إيجاد أشكال منها تثير إعجابهم، بخصوص هاته النقطة هو ما ينبغي الاشتغال عليه، لما تخلقه من حافز لدى الصغار، للحضور بشكل منتظم للتداريب، والحرص على عدم تفويتها . في حصة من حصص يوم السبت ، اشتغل المدرب عبد الرزاق عزيز كمثال، مع مجموعة لاعبين صغار على الجانب الترفيهي من خلال اعتماد سباق بينهم يعتمد على استخدام قرصين دائريين يضعهما كل لاعب أرضا واحدا وراء الآخر، ويقف وسط كل واحد، ومن يصل لنقطة النهاية أولا هو الفائز. هذا فقط مجرد نموذج للشق الترفيهي، ويمكن ابتداع أشكال أخرى.