أڨاداس..برمجة مقابلات ودية لقياس جاهزية اللاعبين
سطر نادي "أڨاداس" البيضاوي، سلسلة لقاءات لفرق "الكتبية" بكل فئاتها، فضلا عن فريق "الأمل البيضاوي )سينيور( منذ الأسبوع الأخير لشهر شتنبر الأخير 2021، واستمرت حتى يومي 01 و 02 أكتوبر الجاري.
لم ينصب الإهتمام خلال هاته المباريات على النتائج بالدرجة الأولى، بقدر ما كان الأهم، هو الوقوف قبل انطلاق دوريات الموسم، على كل مكامن الضعف والخلل لإصلاحها، وتدارك مراكز الخصاص، وإصلاح ما يمكن إصلاحه على جميع مستويات اللعب.
لا تستقيم أي فترة إعدادية لفريق كرة القدم دون مقابلات ودية، إذ تعد بمثابة "ترمومتر"، يقيس به المدرب مدى جاهزية لاعبيه، واستيعابهم وهضهم لكل ما تلقوه في التداريب تكتيكيا وتقنيا، بل وقدرتهم عل تنزيل كل هذا على أرضية الملعب. في هذا الإطار، سطر نادي "أڨاداس" البيضاوي، سلسلة لقاءات لفرق "الكتبية" بكل فئاتها، فضلا عن فريق "الأمل البيضاوي )سينيور( منذ الأسبوع الأخير لشهر شتنبر الأخير 2021، واستمرت حتى يومي 01 و 02 أكتوبر الجاري.
لم ينصب الإهتمام خلال هاته المباريات على النتائج بالدرجة الأولى، بقدر ما كان الأهم، هو الوقوف قبل انطلاق دوريات الموسم، على كل مكامن الضعف والخلل لإصلاحها، وتدارك مراكز الخصاص، وإصلاح ما يمكن إصلاحه على جميع مستويات اللعب.
ومن ذكاء الجهاز المسير لنادي "أڨاداس"، وبالتنسيق مع المدربين، اختيار فرق قوية في المباريات الودية، حيث أجرى مثلا فريق "الأمل البيضاوي" ) سينيور( أول لقاء مع فريق من الوزن الثقيل وهو الرجاء البيضاوي، تبين بعد نهايتها، أن ثمة إشكال بدني يعاني منه كل لاعبي الفريق، وحينما يغيب الجانب البدني، يستحيل الحديث عن أي عنصر آخر تكتيكي أو تقني، مع بداية الأسبوع الموالي لهذه المقابلة وانهزام "الأمل البيضاوي" بأربعة أهداف لهدف واحد، انكب مدرب الفريق عمر مهابة على معالجته بتخصيص حصص للياقة البدنية، بعدما نبه رئيس نادي "أڨاداس" بشكل كبير لهاته النقطة، وضرورة تجاوزها. وبالفعل لم تتأخر تلك الحصص في إثبات نجاعتها فيما أعقبها من مقابلات، بل إن المباراة الثانية ضد فريق، يتشكل من لاعبين أفارقة، يمتلكون بنية جسمانية قوية، ولياقة بدنية عالية، تمكن لاعبو "الأمل البيضاوي" مع ذلك من مجاراتهم، بل ومارسوا عليهم ضغطا متقدما طيلة الشوط الثاني، لمحاصرتهم في نصف ملعبهم، مما حال دون احتكارهم للكرة و بناء هجمات من الخلف.
فريق "جنيور" لفريق "الأمل البيضاوي"، أو فريق "الكتبية" لأقل من 19 عاما، وقع ويوقع تحت قيادة مدربهم عبد الرزاق عزيز، ومساعده هشام، على بداية موفقة في المباريات الودية، نتيجة والأهم منها أداء. عرض كان نتيجة طبيعية لما يبدله إطارهم التدريبي من مجهود في بناء فريق قوي، بداية من اختيار العناصر، وإلى حدود كل اللقاءات الودية التي أجراها حتى آخرها يوم السبت 02 أكتوبر الجاري 2021، يتبين صواب الاختيارات، من خلال انتقاء اللاعب المناسب في المركز المناسب خصوصا على مستوى الخط الأمامي، حيث يراهن المدرب عبد الرزاق عزيز على عامل التحول اعتمادا على السرعة، لهذا انتقى لاعبين سواء على مستوى الجناحين الأيمر والأيسر أو قلب الهجوم يتوفرون على هاته المهارة، والكرة الحديثة بات عنصر السرعة، مقوما أساسيا في نجاح أي نهج خططي أو تكتيكي.
المدرب عبد الرزاق عزيز يحاول في حصصه التدريبية بناء فريق قوي على مستوى جميع الخطوط، ولايفوت أي صغيرة بما فيها تمركز لاعبي خط الدفاع مثلا، ففي حصة من الحصص اشتغل مع كل لاعبيه على كيفية الوقوف على خط مستقيم واحد، كيفية الخروج بالكرة من الخلف مع إشراك الحارس وضرورة وقوفه في نقطة معينة من مرماه حسب ما إذا كانت الكرة ستنطلق من اليمين واليسار. بحكم أهمية الكرات الثابتة في تسجيل الأهداف، لم يغفل المدرب الاهتمام بها على مستوى خط الدفاع من خلال توضيحه للاعبين مكان تمركزهم قريبا من المرمى بشكل مستقيم، دون إغفال حتى إمكانية استغلال الفريق المنافس للكرة الثانية، لهذا وضع لاعبا على حدود مربع العمليات للحيلولة دون وصولها إليهم.
خلال مقابلة يوم الخميس 30 شتنبر الأخير لفريق "روش نوار"، ضد فريق "الكتبية" لأقل من 19 عاما بملعب القرب لأڨاداس بعين السبع، كانت سيطرة مطلقة لهذا الأخير بدنيا وفنيا، نتيجة وأداء، انتهت لصالح الأڨاداسيين بحصة ثقيلة ستة أهداف لهدفين، وكان بالإمكان أن تكون الحصة أثقل، وشاهدنا فيها تنزيلا متميزا لكل ما تلقوه اللاعبون في حصصهم التدريبية. بداية موفقة نتمناها لهذا الفريق في دوري العصبة خلال الموسم الجديد.