فريق الكتبية لما بين 10 و 11 عاما..مقابلة بطولية
الحماس والمساندة الدائمة من طرف أولياء الأمور، تعني شيئا واحدا، أنه صار ثمة إحساس بالإنتماء تشكل ويتشكل مع توالي السنوات لهاته المدرسة الطموحة بفكر مسييريها وكفاءة أطرها
كلما كانت فرق "أڨاداس" البيضاوي من فئة U7 إلى U13 فئة لها مقابلات في إطار بطولة، إلا وتكون الأجواء مميزة واستثنائية داخل النادي.. حضور كبير للأباء والأمهات، وتشجيع متواصل لأبنائهم طيلة أطوار المقابلة.. الحماس والمساندة الدائمة من طرف أولياء الأمور، تعني شيئا واحدا، أنه صار ثمة إحساس بالانتماء تشكل ويتشكل مع توالي السنوات لهاته المدرسة الطموحة بفكر مسييريها وكفاءة أطرها.
كل هذا كان ملاحظا وبالملموس يوم الخميس 10 يونيو الجاري 2021، إذ استضاف ملعب نادي "أڨاداس" البيضاوي، مقابلتين على الساعة السابعة مساء، الأولى جمعت بين الفريق الأڨاداسي U13 الكتبية، وفريق CWF، والثانية التقى فيها فريق U11 الكتبية، ضد فريق AAS .
المقابلة الأولى لفريق أڨاداس U13 الكتبية، انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وعرفت مشهدا حزينا لا نتمناه يتكرر أبدا، هو إصابة لاعب قلب الدفاع ملوكي في الركبة، نقل على إثرها في سيارة الإسعاف إلى أحد مستشفيات الدار البيضاء ورافقه الكاتب العام لنادي "أڨاداس" حسن محمدي العلوي، لإجراء كل الفحوصات والأشعة الضرورية للاطمئنان على حالته.. نتمنى له الشفاء والعودة إلى أصدقائه في أقرب الأجال.
المقابلة الثانية لفريق أڨاداس U11 الكتبية ضد فريق AAS ، كانت حماسية بكل امتياز، واستقطبت أكبر عدد من الآباء والأمهات، وأهم ما سجلته، هو تلك العودة القوية لكل عناصر الفريق الأڨاداسي خلال الشوط الثاني، بعد أن كان متأخرا في الشوط الأول بثلاثة أهداف لواحد. نتيجة لم تؤثر على نفسية اللاعبين، ودخلوا بكل عزيمة وإصرار لتحقيق التعادل والفوز في المقابلة. وفي بضع دقائق تمكنوا من تسجيل التعادل عن طريق قذفتين قويتين بشكل متوال نفذتا من ضربتي خطأ.
من سوء الحظ، سجل بعدها الفريق المنافس هدفه الرابع،و لم يستسلم براعم أڨاداس ولم ينزلوا أيديهم، بل كافحوا من جديد حتى تمكنوا من تسجيل الهدف الرابع وهو هدف التعادل. وسنحت لهم بعدها فرص عديدة لتوسيع الفارق لكن سوء التركيز والعياء نتيجة ما بذلوه من مجهود بدني كبير حالا دون ذلك. في المقابل ضيع الفريق الخصم ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المقابلة.
لم يتوقف جمهور الآباء عن التشجيع وبت الحماس في صفوف لاعبي فريق أڨاداس لتحقيق التعادل وانتزاع الفوز.
"دراري ماشي في نهارهم".."هذا ماشي لعبهم".."يقدروا يعطيو أحسن من هادشي ويدرو لعبهم"... هذه بعض من تعاليق الآباء في ما بينهم، كانوا يريدون الانتصار فقط، من منطلق أحقية فريق أطفالهم به، وضعف مستوى المنافس.
وفعلا يتوفر فريق U11 الكتبية للمدرسة الأڨاداسية، على لاعبين ذوي موهبة ومهارة يجيدون اللعب والمراوغات، وأظهروا تفوقا على خصمهم، وكان بإمكانهم الفوز في هذا اللقاء، غير أنهم وجدوا أمامهم، حارس مرمى قوي صد عددا من المحاولات المحققة للتسجيل.
تحية لكل لاعبي فريق U11 الكتبية، لما أبانوا عليه من روح قتالية عالية، ولما بذلوه من مجهود بدني كبير طيلة المقابلة للعودة في النتيجة، بل وتحقيق الانتصار. وتحية لمؤطرهم لما يقوم به من عمل في تطوير مستواهم، وبث روح الحماس في دواخلهم للمنافسة حتى آخر دقيقة.