تداريب أڨاداس ..التنوع والجدية والتأسيس السليم
لا وجود للتهاون في تداريب أڨاداس، أو أن كل واحد يغني على ليلاه، من يحضر في الحصص التدريبية ومدتها ساعة واحدة، عليه الانخراط في هذا الجو الصحي للتكوين، فهنا مدرسة مثلها مثل باقي مدارس التعليم والتربية، على الجميع الالتزام بالضوابط والتركيز
شعار نادي "أڨاداس" البيضاوي لتعليم كرة القدم، هو الاشتغال والكد في التداريب، لا وجود للتهاون، أو أن كل واوحد يغني على ليلاه، من يحضر في الحصص التدريبية ومدتها ساعة واحدة، عليه الانخراط في هذا الجو الصحي للتكوين، فهنا مدرسة مثلها مثل باقي مدارس التعليم والتربية، على الجميع الالتزام بالضوابط والتركيز فيما يقوله المؤطر أو الأستاذ أو المربي، وتتعامل الأطر الأڨاداسية بكل حزم وصرامة ومسؤولية في هذا الأمر من منطلق أن الأطفال أمانة بين أيديهم، لكن هذا الأسلوب في التعامل تخف درجته كلما نزلنا إلى الفئات الصغرى جدا، حيث تتطلب منهجا خاصا يتناسب مع سنها.
كل الكلام المشار إليه أعلاه يجد تجسيده العملي كمثال في تدريب يوم الجمعة 05 يوينو الجاري 2021، لنبدأ بتداريب حراسة المرمى. في هذا اليوم سجل ارتفاع عدد الحراس مقارنة بالأيام السابقة.. وصل العدد إلى تسعة تقريبا .. مدربهم عبد السلام الدعقالي يعطي لكل واحد حقه.. ولا يفرق في التمارين بناء على الفئات، ولا يفوت أي هفوة مهما كانت صغيرة أو كبيرة بما فيها طريقة وقوف الحارس على رجليه، وكيف ينبغي أن يكون جسمه: هل واقفا تماما أم منحدرا بعض الشيء؟، موقع اليدين قبل استقبال الكرة وبعدها...
تفاصيل صغيرة جدا، يحاول تلقينها للحراس الصغار في هذا السن، لأنها ستشكل أسلحة يستخدمونها مستقبلا، إذا ما ساروا بعيدا في هذا الطريق.
وفي حصة هذا اليوم كان طبق الحصة التدريبية لحراسة المرمى، غنيا ومتنوعا تضمن كوكتيلا من التمارين تجمع بين ما هو بدني وفني وأحيانا ما هو دهائي "تحراميات" بلغة الكرة، ويرتفع إيقاعها وحدتها مع مرور الوقت، وهو ما يتطلب لياقة بدنية عالية من طرف الحارس... في هذا اليوم تلقى الحراس الصغار كيفية التحكم في الكرة عن طريق استقبال قذفات المدرب من مسافة قريبة.. تمرين آخر كان يتطلب التنقل ما بين أربع علامات بشكل جانبي مع الركض أماما لاستقبال الكرة يمينا ويسارا، ومن بين أقسى التمارين من حيث مجهوده أن المدرب يرسل وابلا من القذفات خارج مربع العمليات بشكل متتابع، ويكون على الحارس صدها يمينا وشمالا، وهو ما يتطلب منه النهوض بسرعة، والركض في الاتجاه المعاكس لمنع الكرة من ملامسة الشباك.
في النصف الآخر من الملعب خلال اليوم نفسه، كان المدير التقني لنادي "أڨاداس" جمال منيب، يشرف بمساعدة المؤطرين على تداريب فئة" U15 منارة والكتبية".. تداريب تضمنت عددا من التقنيات، من بينها دحرجة اللاعب للكرة مرة بباطن القدم ومرة بخارجه (ليكستيريور).. الحرص في تقسيمة داخل ملعب مصغر جدا من طرف جمال منيب على شيء واحد يلتزم به الجميع، وهو عدم تجاوز لمستين: توقيف الكرة (كونترول) وتمريرها..
وما يستحق التنويه في تدريب هذا اليوم، هو تفاعل مدرب "U15 الكتبية" مع ما أكد عليه الإطار الوطني باسبانيا الحسين بلكبوس في محاضرة "كرة القدم القاعدية المبادئ التكتيكية" من أهمية الكرات الثابتة وحسن استغلالها في تسجيل الأهداف، إذ أجرى المدرب تداريب خاصة حول أنجع السبل لتنفيذها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق جمل تكتيكية.
فتحية خاصة لهذا الإطار الأڨاداسي .