"أڨاداس"..محاضرة علمية في الكرة القاعدية
وكما عود نادي "أڨاداس" مؤطريه باستقدام أطر عالية الكفاءة، لتقديم دروس في إطار التكوين المستمر لهم، ألقى الإطار الوطني باسبانيا حسين بلكبوس محاضرة رفيعة المستوى وغنية المضمون، حول موضوع "كرة القدم القاعدية المبادئ التكتيكية"، قدم فيها أهم مبادئ الاشتغال مع الفئات المتراوحة عمرها ما بين 05 و 16 عاما
لم تعد كرة القدم في عصرنا الراهن، مجرد لعبة لا يجيدها سوى أصحاب الموهبة، بل صارت صناعة قائمة الذات، وأصبحت معها إمكانية صناعة اللاعب متاحة منذ الصغر عن طريق التكوين القاعدي. تكوين ينطلق في سن الخامسة من العمر في بعض المدارس كما هو الحال في النموذج الفالنسي باسبانيا لأهمية هذا الموضوع، وكما عود نادي "أڨاداس" مؤطريه باستقدام أطر عالية الكفاءة، لتقديم دروس في إطار التكوين المستمر لهم، ألقى الإطار الوطني باسبانيا حسين بلكبوس محاضرة رفيعة المستوى وغنية المضمون، حول موضوع "كرة القدم القاعدية المبادئ التكتيكية"، قدم فيها أهم مبادئ الاشتغال مع الفئات المتراوحة عمرها ما بين 05 و 16 عاما ( في جواب بلكبوس على سؤال أحد مؤطري أڨاداس حول الفئات العمرية المغنية بمحاضرتها حصرها من 05 سنوات إلى 16 عاما) من خلال تجربته العملية في مدرسة فريق فالنسيا الاسباني، أولها إذا كان النقاش الأطر الأڨاداسية في محاضرات سابقة، أثار الانتباه إلى محورية المؤطر في العملية التكوينية، فإن الحسين بلكبوس استهل حديثه بكلمة تسير في هذا المعنى، لما أكد أن مفتاح نجاح المدرب، يكمن في طريقة إلقائه لخطاباته أمام اللاعبين خصوصا الفئات الصغرى، مشيرا إلى ضرورة تحليه بالصبر الكبير، وأن يكون على معرفة بكل عنصر من عناصر فريقه "وهذا اش خصو وهذا اشنو ما خصوش" على حد تعبيره. ثاني هاته المبادئ عدم البحث عن النتيجة في المقابلات، بقدر ما يكون الهاجس هو تكوين اللاعب المستقبلي، إذ أوضح الحسين بلكبوس أن المدرب يجب أن يكون قادرا بحكم نضجه ومداركه، على انتقاء لاعب جاهزا بدنيا وتقنيا وتكتيكيا, وفي حالة العكس قد يفضي الأمر إلى نتائج عكسية تضاعف من حدة مشكل المحتمل أن يعاني منه اللاعب الغير الجاهز.
فنتائج المباريات تبقى غير ذات قيمة، حيث يكون البحث عنها مستبعدا ولا يعد أولوية. ثالثها لاتحدد على المستوى الخططي أماكن اللاعبين الصغار بصفة قارة، بل يجب تغيير اللاعب من جهة إلى أخرى حتي يتلاءم مع كل الأماكن، ليستقر في مراحل لاحقة على المكان المناسب له، كل هذا لا يمنع كما قال المحاضر، المدرب من تحديد مهام كل لاعب ما بين الفينة والأخرى، تطبيقا لمبدأ التدرج في تلقينه أولى الأبجديات التقنية والتكتيكية.
وشدد الحسين بلكبوس على نقطة كررها أكثر من مرة تتعلق بعدم الاهتمام بالنتيجة بخصوص فريق المستقبل، مطالبا الأطر التدريبية بضرورة الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل في التقييم يوم إجراء المقابلة، تخص حالة الملعب، طوله وعرضه، حجم الكرة، طبيعة أرض الملعب هل هي صلبة أم العكس؟ حالة الجو هل في الصيف أم شتاء؟، تأثير المحيط العائلي للطفل هل عانى من مشكل طيلة الاسبوع أم يومين ام ثلاثة قبل موعد المقابلة؟. رابعها أن تكون التمارين أكثر سهولة، أقل تعقيدا ،الأكثر استفادة والأقرب للاعب، وحتى لا يتسلل الملل إلى الطفل، طالب الحسين بأن تتسم بالتنوع وأن تروم تحقيق أهداف ما ، وألا تتعدى مدتها في أقصاها 15 دقيقة، وأن يغير المدرب من الاليات المستخدمة في التدريب.
سهولة التمارين وعدم تعقيدها كمبدإ عام لا يعني في الوقت نفسه حسب الحسين بلكبوس أن نغفل و نغض الطرف عن تلقين الأطفال الأسس السليمة لكرة القدم في هذا السن المبكرة، بل يجب أن يتشربوها منذ هاته المرحلة بأسلوب يناسب أعمارهم من قبيل كما قال المتحدث ذاته، أن الكل يهاجم والكل يدافع، و أن أول مهاجم هو الحارس وأول مدافع هو المهاجم "معادلات صعبة جدا في الفئات العمرية الصغيرة ولكن خص تتقال ليهم" يقول الحسين بلكبوس.
خامس المبادئ بخصوص كرة القدم القاعدية إدخال الجانب الترفيهي في تمارين فئات الصغار ا، والبحث عن تمارين يحبونها، ففي هاته المرحلة لا يجب إثقال كاهل الأطفال بأعباء تقنية وتكتيكية، يكفي حسب المحاضر أن يعرف الطفل كيف يمسك الكرة؟ كيف يقف في الملعب؟ أن يعرف زميله في الفريق يعرف وجوب تمرير الكرة إليه، يجب منحه مرة مرة حرية المراوغة ودحرجة الكرة "يدرجها"، وختم الحديث عن لاعبي خمس سنوات، بأنه تقام بطولة لهم في اسبانيا خمسة ضد خمسة