ويأتي هذا الانتقال ثمرة لعمل قاعدي دؤوب داخل أڤاداس، قائم على رؤية واضحة في تكوين اللاعبين الناشئين، تجمع بين التأطير التقني والانضباط السلوكي، وتضع مصلحة اللاعب وتطوره في صدارة الأولويات.

ثمار عمل منهجي

منذ تأسيسه، حرص نادي أڤاداس على الاستثمار في الفئات الصغرى، إيمانًا منه بأن قاعدة متينة هي أساس كل إنجاز مستقبلي. وقد أثمرت جهود الأطر التقنية والإدارية خلال السنوات الأخيرة عن بروز عدد من المواهب التي لفتت أنظار كشافي الأندية الكبرى، وعلى رأسها نادي الوداد الرياضي.

وأكد رئيس نادي أڤاداس أن “انتقال لاعبين من مدرستنا إلى الوداد ليس مجرد خبر رياضي عابر، بل هو شهادة على جودة تكويننا، ودليل على أن العمل المنظم والجاد يعطي ثماره.” وأضاف: “نحن نعتبر أن نجاح لاعبينا هو نجاح للنادي بأكمله.”

تكريم للمثابرة والانضباط

اللاعبون المنتقلون إلى الوداد الرياضي تميّزوا خلال مسارهم في أڤاداس بروح الالتزام والاجتهاد، سواء في التداريب أو في المباريات الرسمية، كما عكسوا صورة إيجابية للنادي في المنافسات المحلية. هذه الصفات، إلى جانب إمكاناتهم الفنية، جعلت منهم خيارات مثالية للانضمام إلى نادٍ كبير بحجم الوداد.

مسيرة متواصلة نحو القمة

بالرغم من مغادرة هؤلاء اللاعبين، يؤكد نادي أڤاداس أنه سيواصل عمله في تكوين أجيال جديدة من المواهب، بهدف دعم الكرة الوطنية ورفدها بلاعبين مؤهلين لتمثيل أنديتها ومنتخباتها في أعلى المستويات.

واختتم بيان النادي برسالة موجهة للاعبين: “فخورون بكم، ونتمنى لكم مسيرة موفقة مليئة بالتطور والنجاحات. تذكروا أنكم دائمًا جزء من عائلة أڤاداس.”

بهذه الخطوة، يواصل نادي أڤاداس ترسيخ مكانته كمنجم للمواهب، ويبرهن على أن الاستثمار في القاعدة هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل مشرق لكرة القدم المغربية.