في إطار التزامه الدائم بتطوير الممارسة الرياضية لدى فئة الصغار، وحرصه على خلق بيئة آمنة وسليمة داخل الملاعب، نظم نادي أفاداس البيضاوي على هامش دوري “مسار” لكرة القدم للصغار، دورة تحسيسية وتكوينية في الإسعافات الأولية، استفاد منها مؤطرو الفرق المشاركة في الدوري.

تعزيز كفاءة المؤطرين في مواجهة الطوارئ

جاءت هذه الدورة في سياق التكوين المستمر للمؤطرين، باعتبارهم الحلقة الأقرب إلى الأطفال أثناء المباريات والحصص التدريبية، والمسؤولين الأوائل عن التدخل السريع في حال وقوع إصابات أو حالات طارئة داخل الملعب. وقد تضمنت الدورة شقًا نظريًا تناول المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية، من قبيل كيفية التعامل مع حالات الإغماء، النزيف، الكسور، والإصابات العضلية، إضافة إلى شرح مفصل لكيفية تقييم الحالة الصحية للمصاب واتخاذ الإجراءات الأولية قبل وصول فرق الإسعاف المتخصصة.

كما تم تخصيص شق عملي للتطبيق الميداني، أشرف عليه مختصون في الإسعاف والوقاية المدنية، حيث تمكن المشاركون من التدرب على تقنيات الإنعاش القلبي الرئوي، تثبيت الكسور، إخلاء المصاب بطريقة آمنة، واستخدام معدات الإسعاف الأساسية المتوفرة عادة في محيط الملاعب.

نحو مؤطر رياضي مؤهل ومتعدد الأدوار

لا تقتصر مهمة المؤطر الرياضي في العصر الحديث على الجانب التقني أو البدني، بل تتجاوز ذلك إلى أدوار تربوية، نفسية، ووقائية، وهو ما شددت عليه إدارة نادي أفاداس البيضاوي خلال افتتاح الدورة، مؤكدة أن تأهيل المؤطر في مجال الإسعافات الأولية يُعد خطوة أساسية نحو الرفع من جودة التأطير داخل الرياضة المدرسية والهاوية، وحماية لسلامة الأطفال ومواكبة لمتطلبات الممارسة الرياضية المعاصرة.

الرياضة تربية ومسؤولية

أكد السيد [الاسم الكامل]، رئيس نادي أفاداس البيضاوي، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الدورة تأتي ضمن رؤية شاملة للنادي تهدف إلى دمج التكوين المستمر والتربية الوقائية في العمل اليومي للمؤطرين، مضيفًا أن الرياضة ليست فقط ميدانًا للتنافس، بل هي مدرسة للقيم والسلوكيات السليمة، ومجال لتحمل المسؤولية والوعي الجماعي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفئة الصغار.

وأضاف أن نادي أڤاداس يحرص دائمًا على أن تكون مشاركته في التنظيم أو التكوين مساهمة حقيقية في الارتقاء بكرة القدم القاعدية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستتكرر في مناسبات أخرى، وستشمل كذلك فئات مختلفة من الفاعلين الرياضيين، من مدربين، حكام، وحتى أولياء الأمور.

تفاعل إيجابي وإشادة من المشاركين

وقد لقيت الدورة استحسانًا كبيرًا من قبل المؤطرين المشاركين، الذين عبّروا عن ارتياحهم لمحتوى التكوين، ومدى أهميته في تعزيز جاهزيتهم للتدخل عند الضرورة. واعتبر العديد منهم أن هذه المبادرة تستجيب لحاجة حقيقية داخل منظومة التكوين الرياضي، مطالبين بتكرارها وتوسيع نطاقها لتشمل جميع الجهات.

ختاماً

بهذه الخطوة، يكون نادي أفاداس البيضاوي قد عزز مرة أخرى مكانته كمؤسسة رياضية وتربوية مواطنة، تؤمن بأن تأهيل الفاعلين الرياضيين لا يمر فقط عبر تطوير الخطط التكتيكية والبدنية، بل أيضًا عبر الاستثمار في السلامة الجسدية والنفسية للأطفال، وتكريس ثقافة الوقاية والمسؤولية داخل الملاعب.