أفاداس العصبة لأقل من 15 سنة يثأر من الوداد ويتأهل لنهائي عصبة الدار البيضاء بعد ملحمة كروية
في أمسية كروية لا تُنسى، نجح فريق أفاداس لأقل من 15 سنة في حجز بطاقة التأهل إلى نهائي عصبة الدار البيضاء، بعد فوزه المثير على الوداد الرياضي بركلات الترجيح (6-5)، إثر نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).
دخل الفريق اللقاء بعزيمة واضحة، وبعد هجمة مرتدة منسقة وتمريرة ولا أروع من اللاعب نهير يحيى في العمق، انفرد اللاعب سفيان أمزيل بالحارس الودادي، ووضع الكرة ببراعة في الزاوية العكسية، مُعلنًا الهدف الأول للأڤاداسيين.
لكن الرد جاء سريعًا من أبناء الوداد، حيث استغل ابن اللاعب الودادي السابق بوجمعة قساب تمريرة في العمق وانفرد من الجهة اليمنى ليسجل هدف التعادل بعد 15 دقيقة.
لم تمر سوى خمس دقائق حتى عاد الوداد وسجل هدفه الثاني، بعد ارتباك دفاعي أڤاداسي، ليستغل أحد مهاجميه الكرة المرتدة داخل منطقة الجزاء ويسددها في الزاوية الأرضية اليمنى، منهين الشوط الأول بتقدمهم (2-1).
في الشوط الثاني، تغيّر وجه المباراة كليًا، حيث بسط أفاداس سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، وكاد اللاعب سفيان أمزيل أن يعادل النتيجة بعد انفراده بالحارس، لكن الحظ لم يكن بجانبه.
واستمرت المحاولات، تارة عبر الأطراف وتارة من العمق، إلى أن جاءت لحظة الفرج بعد كرة ثابتة ترجمها اللاعب صلاح إلى هدف رائع، ليُشعل مدرجات الملعب ويعيد الأمل للأڤاداسيين.
الوداد اكتفى بالدفاع وتشتيت الكرات، بينما ظهر أفاداس أكثر تنظيمًا وتركيزًا، ليبرهن أنه الفريق الأفضل في الشوط الثاني.
وبعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، وهناك، أظهر لاعبو أفاداس رباطة جأش وثقة عالية، وتمكنوا من حسمها بنتيجة (6-5) وسط فرحة هستيرية من الجماهير والطاقم التقني.
الانتصار لم يكن عاديًا، بل حمل نكهة الثأر، حيث خسر الفريق أمام نفس الخصم وفي نفس الدور الموسم الماضي. لكن هذه المرة، أعاد اللاعبون كتابة التاريخ، وأثبتوا أن الإرادة تصنع الفارق.
💪🧡 تهانينا القلبية لكل الطاقم التقني، الإداري، واللاعبين على هذا التأهل المستحق… والوجهة الآن: النهائي!