هذا الدوري الذي جمع نخبة من الفرق الأوروبية والعالمية المخضرمة، عرف حضورًا جماهيريًا لافتًا وإقبالًا من عشاق المستديرة، الذين احتشدوا لمتابعة مباريات تميزت بالندية العالية، والتقنيات الرفيعة، والروح الرياضية الأصيلة، لا سيما تلك التي خاضها ممثلو المملكة المغربية، شيوخ نادي أڤاداس البيضاوي.

بداية نارية وصدارة مستحقة

دخل الفريق البيضاوي غمار المنافسات بكل حماس وعزيمة، ليبهر الحاضرين منذ أول ظهور له على أرضية الميدان. فقد تمكن من تحقيق انتصارين متتاليين، الأول بنتيجة 3-1 أمام فريق فرنسي قوي، حيث تميز الأداء بالانسجام الكبير بين الخطوط الثلاثة، وتمكن اللاعبون من فرض أسلوب لعب مغربي خالص جذب أنظار الجمهور المحلي والدولي.

في ثاني مباراة، واصل الفريق تألقه ليفوز بثلاثية نظيفة (3-0) ضد فريق من مدينة مارسيليا، أظهر خلالها سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، وتألقًا دفاعيًا وهجومًا جعل من النتيجة تحصيل حاصل للأداء الكبير.

وفي المباراة الثالثة، التي جمعت الفريق بنظيره فوش الفرنسي، استطاع الشيوخ انتزاع تعادل إيجابي (1-1) ضمن به الفريق صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، وعبورًا مستحقًا إلى الدور نصف النهائي.

نصف نهائي بطعم البطولة… لكن!

في محطة نصف النهائي، واجه فريقنا تحديًا من نوع خاص، بملاقاة فريق قدماء مدينة بنيدورم، أحد أبرز المرشحين للقب، والذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين السابقين الذين مثلوا المنتخب الإسباني في بطولات أوروبية مرموقة.

ومع أن الروح القتالية لعناصر أڤاداس لم تخبُ، إلا أن العامل البدني كان حاسمًا. فالفريق خاض مبارياته الثلاث في يوم واحد، ومع الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين الأساسيين، دخل اللقاء متأثرًا بالإرهاق، في مقابل خصم استفاد من وفرة في التعداد، حيث شارك لاعبوه الأساسيون في دقائق محدودة خلال دور المجموعات.

رغم ذلك، أبى شيوخنا إلا أن يقدموا مباراة رجولية، أثبتوا فيها علو كعبهم وتفانيهم، قبل أن تنتهي المواجهة بنتيجة 4-2 لصالح الفريق الإسباني، في مباراة طبعتها الروح الرياضية والندية من بدايتها إلى صافرة النهاية.

المرتبة الثالثة… والاعتزاز لا يُقاس بالمراكز

اختتم نادي أڤاداس مشاركته في هذا العرس الكروي الدولي محتلاً المرتبة الثالثة، في إنجاز يعتبر أكثر من مشرف، بالنظر إلى طبيعة المنافسة والفرق القوية المشاركة.

لكن الأهم من التتويج، كان هو الأداء الراقي والانضباط التكتيكي والروح القتالية التي أبان عنها الفريق، ما جعل الجماهير الإسبانية والمتابعة تتهافت على متابعة مبارياته، وتشيد بجودة لاعبيه وعمق ثقافتهم الكروية.

شيوخنا… سفراء فوق العادة

بهذه المشاركة المتميزة، يؤكد نادي أڤاداس البيضاوي أن الرياضة ليست حكرًا على الفئات الشابة فقط، بل هي امتداد لمسار طويل من العطاء والتضحية، وأن القيمة الرياضية والإنسانية للاعب لا ترتبط بالعمر، بل بالروح والطموح.

الشكر موصول لكل من ساهم في هذا الإنجاز: من طاقم تقني وإداري، إلى اللاعبين الذين رفعوا الراية المغربية عاليًا، وأثبتوا مرة أخرى أن نادي أڤاداس لا يمثل فقط مدينة الدار البيضاء، بل هو واجهة مشرفة لكرة القدم الوطنية في المحافل الدولية.

نحو مزيد من التألق…

وفي تصريح للموقع الرسمي للنادي، أكد -رشيد نصراوي-  رئيس الوفد المرافق للفريق أن هذه المشاركة لن تكون الأخيرة، بل تشكل انطلاقة جديدة نحو تعزيز حضور النادي على الساحة الدولية، وتمتين العلاقات الرياضية والثقافية مع أندية أوروبا والعالم.

هنيئًا لنادي أڤاداس البيضاوي بهذا التألق، وهنيئًا لكرة القدم المغربية بوجوه مشرفة لا تزال تعطي بلا حدود.

✍️ قسم الإعلام – نادي أڤاداس البيضاوي

📆 بتاريخ: الأحد 8 يونيو 2025