أڤاداس..لحظة تاريخية بتشغيل سبعة لاعبين من فريق سينيور
لبنة جديدة تضاف إلى صرح النجاح الأفاداسي، بأن تمكن مكتبه المسير برئاسة رشيد نصراوي، من كسب رهان ربط كرة القدم بالتشغيل، بأن وفر في مرحلة أولى فرص شغل لسبعة من لاعبي فريقه "سينيور" الأمل البيضاوي، بفضل شراكة مع شركة محتضنة عالمية. إنجاز أقل ما يقال عنه تاريخي ، جاء في توقيت مناسب ليكافئ النادي بكل مكوناته، ولاعبي فريق "سينيور" بما بذلوه من مجهودات استثنائية طيلة ثلاثة مواسم كروية توجت بتحقيق صعودين متتاليين. تحقيق هذا المكتسب النوعي لا يعني نهاية التاريخ أو المشوار، بل يعد مجرد بداية، والمأمول مراكمة المزيد، ولن يكون هذا ممكنا ، إلا إذا ظل الجميع يقف وقفة رجل واحد ويشتغلون بالروح والفكر نفسيهما
الاستقرار الكلمة المفتاح في نجاح أي فريق لكرة القدم.. استقرار الطاقم التقني واشتغاله بعيدا عن ضغوط النتائج والجماهير..استقرار على مستوى المكتب المسير والجهاز الإداري، استقرار في تشكيلة اللاعبين.. استقرار كل عناصر هذه المنظومة هل يكون كافيا إذا غاب استقرار من نوع آخر وهو الاستقرار الاجتماعي والمالي ومعهما النفسي للاعب باعتباره أساس وعماد نجاح الفريق ومشروع أي ناد؟ طبعا لن يكون كافيا وفاعلا كل أنواع الاستقرار على مستوى العناصر المشكلة لأي فريق تدريبية إدارية تسييرية وغيرها.. ما لم يتحقق ويقع الاشتغال على الاستقرار الاجتماعي والمالي للاعبين، وهو ما اشتغل عليه المكتب المسير لنادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم بكل جدية بخصوص فريفه "سينيور" وهو "الأمل البيضاوي"، وتمكن في ظرف زمني قصير من توفير فرص شغل قارة لسبعة من لاعبيه بفضل شراكة مع شركة عالمية..التشغيل لن يكون موسميا أو مؤقتا، بل هو تشغيل دائم، حيث سيجري ترسيم اللاعبين بعد مرور سنة..
إنجاز تاريخي بكل المقاييس بالنسبة لنادي "أفاداس" البيضاوي، أن يوفر فرص شغل لعدد من لاعبي فريق "سينيوره" وهو "الأمل البيضاوي"، فمخطئ من يعتقد أن كسب رهان ربط الكرة بالتشغيل داخل أفاداس عام 2024 ، تحقق بين عشية وضحاها، أو جاء فجأة طارقا باب النادي من تلقاء نفسه، بل يكمن وراءه، جني ثمار سنوات من الكد والصدق في العمل والإيمان بالمشروع الأفاداسي وتنزيله خطوة خطوة بثبات، بعيدا عن التسرع أو الركض وراء نتائج آنية تتحول لشجرة تخفي كل العيوب.
هي لحظة تاريخية أيضا، بالنسبة لنادي "أفاداس" تحديدا، لأنه لا يعد من قبيل الأمر اليسير، ولا المتاح لأي ناد يمارس في هذا المستوى من الممارسة الهاوية، بل تتطلب التدبير الاحترافي والاشتغال العقلاني والاجتهاد العملي والسعي الحثيث والإصرار المتواصل والطموح اللانهائي لبلوغ الأهداف المسطرة وفق مراحل زمنية معينة، وهو ما سارت على هديه وخطاه السفينة الأفاداسية.
لأن أمر الله حينما يريد مكافأتك على حسن نواياك الصادقة، وصدقك وتفانيك في العمل يختار الوقت المناسب من حيث لا تحتسب، وهو ما تحقق في توقيت تحقيق هذا المكتسب النوعي لنادي "أفاداس"، أن يأتي بعد نهاية موسمين ناجحين توجا بصعودين متتاليين من القسم الشرفي الأول إلى الثاتي فالقسم الممتاز، وأن ينزل عليك قبل بداية الموسم القادم لهو أحسن هدية نظير ما بذلته جميع مكونات المنظومة الأفاداسية طيلة ثلاث سنوات على فريقها "سينيور" الامل البيضاوي لبلوغ كل المرامي المبتغاة حتى الآن، في انتظار المزيد منها.
ويبدو أن توفير فرص شغل دائمة لعدد من لاعبي فريق "السينيور" قبل بداية الموسم الكروي القادم، جاء في توقيت مناسب جدا، لما سيشكله من تحصين معنوي للفريق، وحافز قوي للتوقيع على مسار ناجح في القسم الممتاز، يكلل بالصعود إلى قسم الهواة، ولم يعد مقبولا من فريق "الأمل البيضاوي" سوى رفع سقف الطموح عاليا، بالنظر لما يتوفر عليه من لاعبين متميزين، وكفاءة وتجربة إطار تدريبي متمثل في عمر مهابة، ومكتب مسير بقيادة الرئيس رشيد نصراوي يتابع كل كبيرة ولا صغيرة ولا يتوانى في توفير كل الأجواء المناسبة لتقديم كرة حديثة تجمع بين المتعة والنتائج.
على الجميع الآن أن يستوعب أن ما تحقق على هذا المستوى صعودا وتوفير فرص شغل ، لا يعني الوصول الى نقطة النهاية أو إلى سدرة المنتهى، بل هي مجرد حلقة في مسلسل طويل ولا نهائي، يتطلب تعبئة الجميع، وتشمير عن السواعد لمضاعفة العمل مع الجدية فيه، عما السبيلان الأنجعان لجني المزيد من النجاح..