Votre navigateur ne supporte pas JavaScript et vous n'avez pas accès à toutes les fonctionnalités du site.
Veuillez vérifier que JavaScript est bien activé sur votre navigateur.

AVADAS CLUB CASABLANCA

أڨاداس..قيم وروح رياضية

الرياضة في المقام الأول أخلاق، وإذا ما زاغت عن هذا الطريق، أو لم يستحضر هذا الجانب في تكوين اللاعب، فلا تنتظر منه نتائج باهرة على المديين المتوسط والبعيد.

العنوان أعلاه ليس مجرد كلام، أو شعار لتلميع الصورة، بل هو حقيقة يسير على منوالها "نادي أڨاداس البيضاوي" في تدبيره اليومي ، ويركز على تعليم الأطفال كل القيم النبيلة بموازاة كرة القدم. الرياضة في المقام الأول أخلاق، وإذا ما زاغت عن هذا الطريق، أو لم يستحضر هذا الجانب في تكوين اللاعب، فلا تنتظر منه نتائج باهرة على المديين المتوسط والبعيد.

رب سائل يسأل: ما مناسبة هذا الكلام؟ مناسبته واقعتان تقدمان الدليل وبالملموس على كل ما قلناه أعلاه بخصوص النادي، وقعتا يوم السبت 22 ماي الجاري داخل هذا الفضاء الشاسع.. يوم كان احتفائيا بالبراعم الصغار. الواقعة الأولى تهم طفلا كان مستاء وفي لحظة غضب نتيجة عدم لعبه، ويحتج على هذا الأمر بكون الفرق الأخرى لفئتي ما بين 6 و 7 سنوات، وما بين 9 و 10 سنوات، لا تحترم شرط السن، فكان جواب رئيس "نادي أڨاداس" رشيد نصراوي على هذا الطفل شخصيا، بأن لا علاقة لها بما يجري داخل الجمعيات الأخرى، وأن ما يعنيه هي المدرسة "الأڨاداسية": "لا تسألني عن الآخرين، هل تريدني أن أعلمك الكذب منذ هذا السن، لن تلعب سوى مع أقرانك في السن، ولا تهمني النتائج.. هل تريد أن تأتي لاحقا إن سمحت لك باللعب مع غير سنك وتقول لقد علمني رشيد الكذب". يقول رئيس نادي "أڨاداس" مقوما سلوك الطفل الغاضب.

الواقعة الثانية تتمثل تفاصيلها على النحو التالي: مباشرة بعد نهاية واحدة من مقابلات أطفال أڨاداسيين أمام فريق "خطابي سوكر كلوب" بحصة ثقيلة لهذا الأخير، إذ كان تفوقهم واضحا، بادر المدير التقني لنادي "أڨاداس" جمال منيب، بمطالبة الفريق المنهزم بتهنئة الفريق المنتصر. "كانو حسن منا ويستاهلو الانتصار".. وصافح مدربهم وهنأه شخصيا..

الخيط الناظم بين الواقعتين هو غرس بذور قيمة الصدق والروح الرياضية وتقبل الهزيمة بصدر رحب لدى الأطفال الأڨاداسيين منذ هذه السن المبكرة؛ فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر كما يقال، لا يندثر مع مرور الزمن.

En savoir plus sur l'auteur

ن أبيضار