العصبة 15 لأڨاداس..فريق مبهر في دوري عصبة الدار البيضاء
يقدم فريق العصبة لأقل من 15 عاما، لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، موسما استثنائيا بكل المقاييس، مسار "نظيف" بدون أخطاء أو هفوات، لم يتلق أي هزيمة حتى الآن، حصيلة تهديفية خيالية، وحصن دفاعي قوي..خلاصة القول، "العصبة 15" فريق قوي ومتكامل وغير متهاون، يديره باقتدار مدربه يونس لبيض، حيث واكب عدد من لاعبيه خلال فئات عمرية سابقة، وهو ما جعل الانسجام سلسا، واللحمة قوية بين عناصر هذا الفريق الواعد، ويبقى الأمل معقودا للحفاظ على هذه التركيبة خلال قادم المواسم .
كان من الاستحالة أن نستهل بسط حصيلة الموسم الكروي داخل نادي "أڨاداس" البيضاوي دون أن ندشن بدايتها منطقيا مع فريق "العصبة" لأقل من 15 عاما تحت قيادة مدربه يونس لبيض، لما قدمه حتى الآن من مسار استثنائي، جعله يحتل صدارة الترتيب، وهو ما يؤهله لمقابلة السد برسم الثمن النهائي.
فريق "العصبة 15" فريق متكامل الخطوط، دفاع صلب، وهجوم فعال ولا يرحم، يلعب بروح فكر جماعي، ويزخر في الوقت نفسه بفرديات لدى بعض لاعبيه..يوقع حتى الآن على مسار بدون أي هزيمة ، بعد إجرائه 14 مقابلة، حصد الفوز في 13 مباراة، وتعادل في واحدة.
أما الحصة التهديفية فكانت غنية إلى أقصى الحدود، تنم أن الفريق يملك خط هجوم قوي، لا يتوانى عن دك شباك خصومه كلما أتيحت له الفرص لذلك، ولا يلجأ إلى اللعب الاستعراضي أو الاستحواذ السلبي، والدليل أن المعدل التهديفي للفريق في كل مقابلة بلغ 5.21 في كل مقابلة، وهو معدل كبير جدا، يؤكد ما يختزنه الفريق من أوراق هجومية قوية، تملك حسا تهديفيا عاليا.
لا يمكن لأي فريق كرة القدم أن تكون له القدرة على التنافس لنيل الألقاب سواء محلية أو قارية أو عالمية، ما لم يتوفر على دفاع صلب وقوي ومنظومة دفاعية متناغمة، وأي تصور يبني رهانه على هجوم قوي ويهمل خط الدفاع، هو تصور أعرج يستحيل أن يحقق به أي نجاح.. فريق "العصبة 15" لنادي "أڨاداس" جمع بين الحسنين، هجوم فعال وفتاك، و دفاع حصين بشكل قوي، والأرقام تؤكد هذه الحقيقة، إذ لم تستقبل شباكه طيلة 14 مقابلة، سوى 16 هدفا بمعدل 1.14 هدف في كل مباراة. تسجيله ل 73 هدفا واستقباله ل 16 هدفا، أعطى للفريق الأڨاداسي فارق أهداف خيالي هو +57 .
هذا التوازن على مستوى جودة لاعبي فريق "العصبة 15" بكل خطوطه دفاعا ووسطا وهجوما، يشكل واحدا من أهم مفاتيح نجاحه في التوقيع على موسم باهر حتى الآن، ينضاف لكل ما سبق عامل آخر له أهميته، هو تدرج عدد من لاعبيه عبر فئات عمرية سابقة تحت قيادة المدرب نفسه يونس لبيض، وهو ما ساهم في نسخ خيوط انسجام قوي وبديع، نرى ترجمته عبر الأداء بأرضية الميدان، واستمتعنا بكثير مشاهده العام الماضي من خلال فريق "الكتبية 13" المتوج بدوري "شالنجر"، دون أن يحصد هزيمة واحدة.
المدير التقني لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم الأستاذ جمال منيب، حاضر بكل ثقله الأكاديمي، يتابع كل كبيرة وصغيرة على أرضية الميدان، يشتغل بآليات وأداوات مدير تقني في ناد احترافي، لهذا ما أن طرقنا بابه لتقديم ما يشبه حصيلة للفرق الأڨاداسية بموقع النادي، حتى وجدناه "على القرص" كما قال، إذ انتهى من تحرير تقارير تقدم صورة واضحة عن مسار كل فريق خلال الموسم الجاري ما له وما عليه، حيث استندنا في كل المعطيات لتقريره عن فريق العصبة 15 ) سنلجأ للتقارير نفسها عند الحديث عن باقي الفرق( .
تقرير المدير التقني لنادي أڨاداس جمال منيب، بعدما بسط المعطيات الرقمية القوية لفريق "العصبة 15" تحت قيادة مدربه يونس لبيض، قدم تقييما حدد من خلال نقط قوته متمثلة، أولا في الفعالية الهجومية بتسجيله 73 هدفا، وهو ما جعل من خط هجومه الأكثر غزارة تهديفية في بطولة عصبة الدار البيضاء. ثانيا الصلابة الدفاعية، لم تتلق شباكه سوى 16 هدفا، وهو ما يدل على توفر الفريق على تنظيم دفاعي صارم وفعال. ثالثا روح الفريق بدت واضحة من خلال الانسجام والعمل بشكل جماعي كفريق، حيث شكل هذا العنصر الثالث واحدا من أهم مفاتيح نجاح الفريق طيلة الموسم.
بموازاة تسليط الضوء على نقط القوة، أشار تقرير المدير التقني جمال منيب إلى نقطة واحدة ينبغي تحسينها والاشتغال على اكتساب قدرات تهم كيفية تدبير المقابلات المغلقة، وحل معادلة فريق يركن للدفاع، ويغلق كل منافذ اللعب سواء على الأطراف ، أو من القلب..حسن تدبير مثل هذه المقابلات، يجعل الفريق الأڨاداسي مزودا بسلاح يستدعيه في مباريات السد، حيث تلعب على جزئيات صغيرة، وتغدو لكل جزئية أهميتها، كما أكد تقرير المدير التقني جمال منيب.
En savoir plus sur l'auteur
ن أبيضار
