أڨادس.. الحصص التقييمية لتجويد أداء المؤطرين واللاعبين
لا يتوقف نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم عن الاجتهاد وتطوير نفسه باستمرار، يؤمن بأن عالم كرة القدم يتطور باستمرار، ويحاول حسب إمكانياته مواكبة مستجداته بما يفيد في تقديم مادة علمية في مجال اشتغاله كمدرسة لتعليم كرة القدم لفائدة منخرطيه، لهذا لا يتوانى في القيام بما يلزم لتجويد خدماته، وفي هذا الباب، أصر مكتبه المسير على إلزامية اعتماد مبدأ التقييم بداية كل أسبوع للوقوف على الأخطاء، وإصلاحها في حينها، حتى تمضي سفينة التكوين إلى الأمام وبأمان .
أي عملية تعليمية أو تكوينية تفتقد لعنصر التقييم، انتظرأن يؤول مصيرها للفشل يقينا، إذ لا يمكن بدونه أن تتحقق الأهداف الرامية لها، وفي غيابه يزحف الكسل على أطرافها –أي العملية التعليمية-. وإيمانا بأهمية وفعالية أداة التقييم، يأتي حرص نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، على سن سنة حميدة درج عليها في علاقته مع أطره ولاعبي مدرسته منذ العام الماضي، وخلال الموسم الكروي الجاري، دأب منذ بدايته على تنظيم حصة تقييمية أسبوعية كل يوم اثنين، يعتبر حضور الأطر الأڨاداسية لها إلزاميا، ولا يتساهل فيها المكتب المسير مع أي غياب، ولا تعد صرامة النادي بخصوص هذا الأمر عبثية، بل تخفي بين تناياها الأهم، وهو تبليغ رسالة للجميع، أن التقييم يعد مبدأ استراتيجيا داخل النادي، وهو ما يفرض الامتثال له من الجميع وبدون استثناء ، ولا يقبل أي نقاش أو تقديم أعذار لتبرير عدم الحضور، لأن أي تهاون في هذا الباب، سيؤثر سلبا على جودة تنزيل خريطة التدريب الموحدة الموضوعة من طرف الإدارة التقنية. خريطة أصبح معها المدير التقني جمال منيب من باب مسؤوليته وحرصه على التطبيق السليم لكل مضامينها، مطالبا بتتبع بعدي أسبوعا بأسبوع، لعمل المدربين في حصصهم التدريبية، واشتغالهم على أمور بعينها خلال كل حصة حصة.
النجاح دائما يكون من نصيب المجتهد، ونادي "أڨاداس" البيضاوي، تلميذ مجتهد في مجال اشتغاله وهو تعليم كرة القدم، يسعى دائما لتطوير خدمته هاته لفائدة منخرطيه وتقديم مادة كروية علمية. وفي هذا الإطار، حتى يكون للحصص التقييمية فائدة أكبر، وتتيح وضع الأصبع على مكامن الخلل بدقة، كان قرار "أڨاداس" اللجوء إلى وسيلة التحليل عن طريق الفيديو، بتسجيل مقابلات الفرق الأڨاداسية المشاركة في دوري عصبة الدار البيضاء بغية الوقوف على كل مكامن الخلل والضعف، ولكن هذه المرة لا يقتصر أمر التقييم على المؤطرين، بل دخل لملعبه اللاعبون أيضا .
وحتى يكون لخطوة التحليل بالفيديو معنى وبالغ الأثر على أداء اللاعبين والمؤطرين، جاء اتخاذ قرار آخر ينم عن إدراك بمستلزمات ومقومات الممارسة الكروية الحديثة، وهو الاستعانة بخدمات محلل للأداء، بعدما صار عنصرا من طاقم تدريب أي فريق احترافي، ولهذا الغرض استقطب نادي "أڨاداس" موهبة صاعدة في ميدان تحليل الأداء وهو يوسف مرامر " حصص التحليل بالفيديو ساعدنا كثيرا وبشكل كبير في تطوير أداء اللاعبين والمؤطرين تقدم لنا إمكانية الوقوف على معطيات فنية وتكتيكية من الصعب الانتباه إليها أثناء جريان المقابلة، وهو ما يسمح بعدم تكرارها في المقابلات القادمة" يوضح رئيس نادي "أڨاداس" رشيد نصراوي.
نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم اختار لنفسه أن يكون مدرسة لكرة القدم، وحينما نقول مدرسة، فإن التقييم يظل أساسيا بل إلزاميا في برنامجها سواء للمؤطرين أو اللاعبين، عالم كرة القدم بحر لا ساحل له وعليك أن تزود نفسك بالعلم والمواكبة المستمرة لمستجداته، إذا أردت أن يكون لك مكان تحت شمسه.