يسعى نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم دائما إلى أن يوفر للاعبي كل فئاتها فرصا لاكتساب التنافسية، وصقل مهاراتهم بالميدان، لهذا يحرص على اختيار منافسين أقوياء حتى في المقابلات الودية، باعتبار هذا هو المقياس الحقيقي لقياس مستوى لاعبيه. وفي هذا الإطار يأتي مشاركة خمس فئات أڨاداسية في دوري عصبة الدار البيضاء خلال الموسم الكروي الجاري  وهي أقل من 12 و 13 و15 و 17 و 19 عاما، فضلا طبعا عن فريق الكبار "الأمل البيضاوي"، إذ حقق الصعود من القسم الشرفي الأول إلى قسم الهواة.

بحكم المسار الناجح والمتميز الذي تحققه الفرق الأڨاداسية من موسم لآخر، بلغت ذورتها الموسم الماضي في دوري "شالنجر"، إذ ندا للند أمام أندية قوية من قبيل الرجاء والوداد البيضاويين، هذا يجعل المسؤولية الملقاة على عاتق الأطر الأڨاداسية كبيرة، لمضاعفة مجهودات وتزكية الإنجازات المحققة والمتراكمة سنة بعد أخرى، وإيمانا من نادي أڨاداس بقيادة رئيسه رشيد نصراوي بأهمية الاهتمام بالعنصر البشري، لم يبخل في برمجة عدد من حصص التكوين المستمر مع خبراء دوليين مغاربة وأجانب بغية الرفع من مستوى أطره، فضلا عن برمجة حصة أسبوعية تقييمية مع المدير التقني جمال منيب للوقوف على كل صغيرة وكبيرة في ما يهم تنزيل البرنامج التدريبي الموحد بين كل الفئات مع اختلاف درجاته ومستوياته من فئة لأخرى.

كل هذا المجهود المبذول من طرف المكتب المسير للنادي أو من طرف أطره الأڨاداسية على مستوى توفير كل الظروف المناسبة لتكوين لاعبين على أسس أكاديمية سليمة، يمكن ان تذهب هباء إذا لم تترجم على أرض الميدان في مقابلات رسمية، من هذا المنطلق يأتي مشاركة خمس فئات عمرية في إطار دوري عصبة الدار البيضاء، باعتبار هذا  يعد محكا حقيقيا يمكن الاستناد عليه لقياس مستوى اللاعبين والمؤطرين أيضا.

إلى حدود كتابة هذه السطور، توقع الفرق الأڨاداسية على موسم متميز، لعل من أبرز ملامح لما هو متوفر من جداول الترتيب، احتلال فريق الصغار  لأقل من 15 عاما المرتبة الأولى في مجموعته، وهو ما يؤهله لخوض مقابلة السد، واحتلال فريق الشبان لأقل من 19 عاما المركز الخامس.. كل هذا تحقق في أول مشاركة أڨاداسية من نوعها في دوري العصبة، وحتى لا تكون مشاركة باهتة، تعامل معها نادي "أڨاداس" بالجدية اللازمة، من خلال الاستعداد المبكر لها، أملا في تقديم مستوى يناسب طموح الأڨاداسيين.