يبقى لغرفة الملابس أهميتها بل وحرمتها أيضا في عالم كرة القدم، وتعد واحدة من أسباب نجاح واستقرار أي فريق،  كلما تأسست  على قواعد واضحة منذ البداية، إلا وكان التحكم فيها ناعما وسلسا بدون أي مشاكل أو تسريبات خارجية لما يقع داخلها. فكيف هي إذا غرفة ملابس فريق "سينيور" نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم؟ وكيف تمكن المدرب عمر مهابة من نسج خيوط علاقة سليمة وواضحة مع لاعبيه لا تخلو من أبعاد إنسانية، تجعلهم مقتنعين ومستعدين "لأكل الكازو" معه كما يقال؟

يجيب مدرب فريق "الأمل البيضاوي" لنادي "أڨاداس" عمر مهابة، أن أي مدرب لا يستطيع التحكم في غرفة الملابس، إلا ويجد نفسه تائها وسط زوبعة من المشاكل، يترتب عنها استشراء سلوكات من قبيل انقسام الفريق إلى "شلل" أو مجموعات صغيرة، تحكم بعض اللاعبين في قرارات واختيارات المدرب.. كل هذا إذا كان المدرب ضعيف الشخصية وغير مقنع ويفتقد للكاريزما، حينها يتعذر تحقيق أي نجاح.

لخلق غرفة ملابس قوية وغير موبوءة، أكد المدرب عمر مهابة، أن علاقة نادي "أڨاداس" مع لاعبي فريقه "سينيور" وهو الأمل البيضاوي، تأسست منذ البداية وقبل أي توقيع، على الصدق والصراحة .

أن ينضم لاعب ما إلى الفريق الأڨاداسي، لا يعني بأي حال، ضمان مكانه الرسمي مسبقا كلاعب أساسي، بل يبقى المدرب صاحبة الكلمة العليا في اختيار الأساسي من الاحتياطي، حسب ما يناسب أولا نهجه التكتيكي، وثانيا طبيعة المقابلات وأهميتها.

مدرب الفريق الأڨاداسي عمر مهابة، أوضح أنه لا يتم إخفاء أي شيء بخصوص العلاقة مع اللاعبين، وأنه بمجرد اختيار هذا اللاعب أو ذاك، توضع  كل الأمور بكل شفافية على الطاولة " الصدق والصراحة ما يطبع حوارنا مع اللاعب ونقول له ليس هناك مركز مضمون لأي عنصر، قد تكون ضمن التشكيلة الرسمية كما قد تكون على كرسي الاحتياط" يقول مهابة

إذا عبر اللاعب عن قبوله بهذا الأمر، "وكان قادرا عن التحمل نقول له أهلا ومرحبا..يكون الصدق منذ البداية" يؤكد مدرب "الأمل البيضاوي".

ويبقى واحد من أسباب نجاح الفريق كما كشف لنا عمر مهابة، أن اللاعبين يشكلون جسدا واحدا ولا وجود لحزازات بين من يلعب أو يجلس احتياطيا " بل هناك عددا من اللاعبين لا يلعبون، وتجدهم حاضرين بالحصص التدريبية بشكل دائم وفي الموعد " يوضح عمر مهابة.