عمر مهابة: الاشتغال في بيئة سليمة سبب نجاح "سينيور" أڨاداس
أصبح فريق "الأمل البيضاوي" بقيادة مدربه عمر مهابة، واجهة مضيئة ومشرفة لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، بعد تحقيقه خلال عامين لصعودين متتاليين، نتيجة الاشتغال وفق رؤية واضحة وبشكل شفاف، كانت ثمرة تكاثف جهود جميع المكونات الأڨاداسية، الكل وقف وقفة رجل واحد وعلى قلب واحد وراء هذا الفريق الشاب. فريق كان في الموعد، تألق طيلة ثلاث سنوات ولم يخذل رهان المكتب المسير عليه.
كلما تحقق وجود كيمياء بين الثلاثي المكتب المسير والمدرب واللاعبين، إلا ويكون الفريق يسير في الطريق الصحيح، وهذا هو حال الوضع بخصوص فريق "الأمل البيضاوي" الأڨاداسي، حيث تأسست العلاقة منذ بداية بين مدربه والمكتب المسير واللاعبين على الاشتغال وفق أهداف، فضلا على اعتماد الشفافية والصدق مع أي لاعب منذ أول وهلة وقبل انضمامه الرسمي.
المدرب عمر مهابة يعد واحدا من نجوم ومهندسي تحقيق الصعود لفريق "سينيور" أڨاداس"، خلال موسمين متتاليين، حرص على توجيه شكره لجميع المكونات الأڨاداسية على ما بذلوه من مجهودات خلال الموسم الحالي توج بالصعود للقسم الممتاز، وعلى رأسهم الرئيس رشيد نصراوي والعلوي والقاسمي وباقي الأطراف الأخرى بدون استثناء، حيث كانوا جميعا خير سند وداعم للفريق منذ بداية الاستعدادات شهر غشت الماضي وحتى بلوغ القمة وانتزاع هدف الصعود من القسم الشرفي الأول إلى القسم الممتاز.
إذا تمكن المدرب عمر مهابة من تحقيق هذا المسار المتميز مع نادي "أڨادس" فما الذي اختلف في تجربته الحالية مع تجاربه السابق؟
يجيب مدرب فريق "الأمل البيضاوي" الأڨاداسي، أن الاختلاف كامن في أننا نشتغل في بيئة صحية على عديد مستويات، لعل من أهم شروطها توفير جميع متطلبات العمل التدريبي من معدات وملعب، وفي هذا الإطار، لم رئيس النادي رشيد نصراوي عن الاستجابة لكل احتياجاتنا، بما فيها برمجة التوقيت المناسب لكل لاعبي الفريق الخاص بالحصص التدريبية. مقابل هذا المجهود المبذول لا "يبقى أمامك من خيار سوى تعطي أقصى ما لديك، وأن تكد لإظهار نتيجة عملك للجميع" يقول مهابة.
بخصوص مسألة اختيار الوقت المناسب لكل اللاعبين لحضور التداريب، يراه عمر مهابة واحدا من أهم أسباب نجاح فريقه، إذ يتيح لجميع اللاعبين التدريب دفعة واحدة، وهو ما يساهم في خلق الانسجام والتناغم، وييسر على المدرب عمله من حيث التركيز في أسلوبه التكتيكي والفني مع المجموعة ككل "حتى يكون مسارك موفقا وتحقق نتائج إيجابية، يجب أن تكون كل عناصر تشكيلة الفريق حاضرة خلال الحصص التدريبية، حتى تعم الاستفادة على الجميع"
أبجديات الاشتغال مثل هاته وحرص مسؤولي نادي "أڨاداس" على توفيرها، بل ووقوف رئيسه شخصيا على كل صغيرة وكبير، كلها كانت غائبة في تجارب عمر مهابة السابقة ، وحضورها مع "أڨاداس" يفسر أحد أسباب نجاحه حتى الآن في إدارة دفة الفريق الأڨاداسي، والأرقام تتحدث عن نفسها ليس في موسم واحد بل طيلة مواسم ثلاثة، وهو ما يؤكد أن ما تحقق لم يكن بمحض الصدفة بل بالكد والعمل ثم العمل.
أما بخصوص الأسباب الكامنة وراء هذا المسار المتألق على مدى ثلاث مواسم فيرده مدرب الفريق عمر مهابة إلى الاشتغال وفق أهداف محددة جرى الاتفاق عليها منذ أول جلسة جمعته مع رئيس النادي رشيد نصراوي، تضمنت مبدأين أساسيين التكوين ثم الصعود.
لم يتمكن الفريق الأڨاداسي من تحقيق الصعود في الموسم الأول، وفسر مدربه هذا الإخفاق بقلة خبرة وتجربة اللاعبين والخوف والضغط المترتبين عن أهمية المقابلة، إذ يمكن أن تعصف لك بمجهود كامل نتيجة هفوة أو خطأ ساذج. هذا الفشل لم يؤثر بأي شكل على فلسفة الاشتغال وفق أهداف محددة ، ليجدد الاشتغال على تكوين فريق شاب تبعا لطلب الرئيس، فضلا عن تحقيق الصعود. ولتفادي سيناريو الموسم السابق، وقع استيعاب كل الأخطاء لتفاديها في الموسم الموالي، وهو تأكد من خلال تحقيق الصعود بعد الاستعداد الجيد وأخذ كل الاحتياطات وحث اللاعبين على ضرورة كسب المباراة بعيدا عن اللعب الاستعراضي.
لم يتوقف الطموح عند حدود الصعود من القسم الشرفي الثاني إلى القسم الشرفي الأول، بل طويت صفحته سريعا، لتفتح صفحة جديدها شعارها التفوق على الذات من خلال انتزاع صعود ثان خلال الموسم الجاري، انطلق له الاستعداد مبكرا منذ شهر غشت كما كشف مدرب الفريق عمر مهابة، مع برمجة مقابلات ودية مع فرق قوية يفوق مستواها مستوى الفريق الأڨاداسي..هذا البرنامج الإعدادي كان له أبلغ الأثر في تحقيق الانسجام بين لاعبي الفريق، كسلاح قوي لبلوغ الهدف بعيدا عن هواجس مقابلة السد، إذ لا وجود لها بالقسم الشرفي الأول.