Votre navigateur ne supporte pas JavaScript et vous n'avez pas accès à toutes les fonctionnalités du site.
Veuillez vérifier que JavaScript est bien activé sur votre navigateur.

AVADAS CLUB CASABLANCA

أڨادس " سينيور"..ملحمة صعود متواصلة

سيكون كل الأڨاداسيين سواء الحاليين أوالمستقبليين فخورين بالانتماء إلى نادي اسمه "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، بحكم ما حققه فريقه "سينور" أي "الأمل البيضاوي" من مشهد صعب التصور حتى في الخيال، لما تمكن من بلوغ هدف صعودين في عاميين متتاليين من القسم الشرفي الثاني إلى الأول فالقسم الممتاز..قفزة خيالية تقدم الدليل والبرهان أنه بالعمل فقط وحتى بأقل الإمكانيات المالية ونديرو النية يمكن خلق "معجزات".

إنجاز ملحمي مبهر لنادي أڨاداس البيضاوي لكرة القدم ، أن يتمكن فريقه "سينيور" وهو "الأمل البيضاوي" من تحقيق صعود لعاميين متتالين من القسم الشرفي الثاني إلى القسم الشرفي الأول، ومن هذا القسم إلى القسم الممتاز..تصوروا إنجاز من هذا الحجم يحققه فريق صاعد خلال عامين متتالين، حالة نادرة وقد تكون غير مسبوقة لكن المستحيل لم يعد أڨاداسيا. وليس هناك أي وصفة سحرية وراء هذه الحالة الأڨاداسية الفريدة من نوعها سوى العمل ثم العمل، الجدية، والانضباط والثقة في المدرب عمر مهابة مع مساعديه وفي اللاعبين بشكل كبير هم عماد هذا النجاح المبهر.

النجاح في تحقيق الصعود تأتي بعد انتصار ساحق للفريق الأڨاداسي ثمانية أهداف لهدفين، في مقابلة احتضنها ملعب عباس كورة يوم الأحد 19 ماي 2024 ضد فريق USO .

بهذا الفوز يرفع فريق "الأمل البيضاوي" لأڨاداس حصيلته حتى الآن من الانتصارات إلى 16 انتصارا، مقابل ثلاث هزائم وأربع تعادلات..

لكي تكون متميزا كفريق على باقي الفرق، وتحصد النجاحات المتتالية، وتحقق المرامي المبتغاة،  يجب أن يكون هناك التفاف جميع الأطراف من مكتب مسير وطاقم تدريبي ولاعبين وأطر إدارية وكل مكونات النادي من الصغير إلى الكبير حول مشروع واضح المعالم يسطر أهدافا على المدى القصير والمتوسط والبعيد وهذا ما يبدو مجسدا في نموذج نادي "أڨاداس" في هذا المستوى من الممارسة. سقف الطموحات لدى مسيريه عال جدا ولا يتوقف عند حدود معينة؟ ومادام كل هذا الحديث بسبب فريق "الأمل البيضاوي"..يمكن أن نسوقه كمثال  يترجم فكر وفلسفة المكتب المسير، لما قرر خوض تجربة تشكيل فريق "سينيور باسمه،  والانخراط في بطولة القسم الشرفي الثاني، لم تكن هذه الخطوة مبينة على عشوائية أو مجرد قرار غير مؤسس له ، بل كان الهدف واضحا ومسطرا بلوغه على مراحل منذ أول وهلة، حتى أنني تفاجأت من حديث دار بيني وبين رئيس نادي "أڨاداس" رشيد نصراوي، خلال فترة إجراء اختبارات لانتقاء لاعبين يعززون الفريق قبل ثلاث سنوات،  حينها كشف لي أن طموحهم خلال العام الأول هو اللعب على الصعود، مؤكدا أن الاشتغال على تحقيق هذا الهدف سيكون بالكتمان ولن نعلنه للعموم، بل سننكب لتحقيقه مباراة بمباراة، بعيدا عن أي ضغوط على اللاعبين. وبالفعل وصل الفريق إلى مقابلة السد، وضيع الصعود بجزئيات صغيرة، حيث انهزم في ضربات الجزاء، بعد ما كان متقدما في اللقاء بهدف لصفر قبل أن يعادل الفريق المنافس النتيجة.

نادي "أڨاداس" تجرع  بكل مكوناته بعد هذا الفشل،  مرارة تضييع الصعود بشكل كان صعب الهضم. لكن هل كان ثمة تأثير لهذا الإخفاق على اتخاذ قرارات متسرعة؟ طبعا لا.  لم يؤثر بتاتا على قراراته ليقوم بهدم المعبد كاملا، ويقيل المدرب ويغير تشكيلة الفريق كاملا،  بل تعامل بحكمة وأناة تتناسب واستراتيجية العمل الموضوعة من طرفه،  استراتيجية لا تتأثر بمجرد هزة خفيفة،  لهذا نظم حفلا للفريق في نهاية الموسم، بعث خلاله رسائل اطمئنان لكل طاقم الفريق، وجدد الثقة في كل اللاعبين، وهو ما أثمر موسما استثنائيا وناجحا بكل المقاييس، أدى خلال العام الثاني إلى الصعود للقسم الشرفي الأول بالأداء والنتجة.

شخصيا كنت أنتظر بعد الصعود إلى القسم الأول،  قرارا من المكتب المسير بتغيير كبير في جلد الفريق أو استقدام إطار تدريبي آخر،  بحكم اختلاف درجة التنافس ومستوى اللاعبين ما بين القسمين الشرفيين الثاني والأول، لكن شيئا من هذا لم يحدث،  كان هناك إصرار وتمسك بالاحتفاظ بجل اللاعبين مع تطعيمهم بلاعبين في مراكز الخصاص، والنتيحة تتحدث عن نفسها، تحقيق صعود ثان خلال العام الموالي، وهو ما يعد إنجازا تاريخيا يسجل بمداد فخر في صحيفة نادي "أڨاداس" البيضاوي، أن يتمكن فريقه من تحقيق صعودين متتالين خلال عامين. ماذا عسانا نقول اللهم بارك...

 

En savoir plus sur l'auteur

ن أبيضار