عيد كروي للأطفال في أڨاداس
كان مشهد يوم السبت 22 ماي الجاري، في "نادي أڨاداس البيضاوي" استثنائيا، إذ ارتدى لباس الفرح والسرور باستقباله براعم صغار كانوا في منتهى السعادة.. كان عرسا كرويا للأطفال ما بين 6 و 9 عشر سنوات، استضاف خلاله ملعب "أڨاداس" بعين السبع، ثمانية فرق لأربع جمعيات رياضية من الدار البيضاء والمحمدية
كان مشهد يوم السبت 22 ماي الجاري، في "نادي أڨاداس البيضاوي" استثنائيا، إذ ارتدى لباس الفرح والسرور باستقباله براعم صغار كانوا في منتهى السعادة.. كان عرسا كرويا للأطفال ما بين 6 و 9 عشر سنوات، استضاف خلاله ملعب "أڨاداس" بعين السبع، ثمانية فرق لأربع جمعيات رياضية من الدار البيضاء والمحمدية .
كان كل شيء مختلف داخل فضاء نادي "أڨاداس" هذا اليوم.. حضور كبير ولافت للآباء والأمهات.. تحملوا عناء التنقل من مناطق مختلفة من الدار البيضاء.. تراهم موزعين على جنبات الملعب، تحديدا في المكان القريب منه و الذي يسجل مشاركة أطفالهم. التنظيم كان في غاية الإحكام، و تطلب استنفار الطاقم الإداري والتدريبي..
الجميع تجند لتهييء كل الظروف المناسبة لإنجاح هذا الحفل الكروي للبراعم، بما فيهم رئيس النادي رشيد نصرواي، والكاتب العام حسن العلوي، حرصا على الوقوف على كل صغيرة وكبيرة، حتى يشعر الضيوف بكل أسباب الراحة، وعدم ترك أي شيء للصدفة.
الدخول إلى الملعب حدد له الباب المعتاد منه الولوج في الأيام العادية، أما الخروج فيجري من باب آخر.. داخل الملعب تم وضع كراسي طويلة تتناسب مع أعداد الفرق، و خصص كل واحد منها للإطار التدريبي واللاعبين الاحتياطيين. تنظيم يوم احتفالي بالأطفال بمثل هذا الحجم، يشكل مناسبة لفرق "نادي أڨاداس" المنتمين إلى الفئات الصغرى، للاحتكاك مع فرق نواد أخرى واكتشاف أطرهم التدريبية لما وصلوا إليه من مستوى مقارنة مع مستوى الآخرين.
لعل أهم درس يستخلص من هذا اليوم الخاص بالبراعم، هو درجة الوعي الكبيرة لدى الآباء والأمهات بأهمية ممارسة الرياضة عموما وكرة القدم على وجه التحديد، بدفع أبنائهم في سن مبكرة جدا إلى جمعيات رياضية، تفتح مدارس لتعليم كرة القدم، وحرصهم على الحضور سواء في التداريب أو المقابلات الودية أو المرتبطة ببطولات.
مشهدان استرعيا الانتباه في هذا اليوم، الأول لأم كانت تتابع ابنها من "نادي أكاديمي".. وهو لاعب موهوب فعلا.. اقتربت من السياج وووجهت له طلبا :"عاون ولدي الله يرضيك في الدفاع".. المشهد الثاني يتعلق بأم تفاعلت على الفور مع سلوك سلبي لابنها في فريق "خطابي كلوب سوكر"، لما عبر عن استيائه من تغيير المدرب له.. اقتربت منه وطلبت تقديم اعتذاره.. ولما انتهت المقابلة، تحدثت مع مدربه وأكدت له أن زوجها يطالبه بعدم استدعائه في المقابلة القادمة.
مثل هذين المشهدين، صارت رؤيتهما سلوكا عاديا من طرف الأمهات والآباء الأڨاداسيين... فتحية تقدير واحترام وإجلال لهم ولهن، بهم وبهن يمضي "أڨاداس" إلى الأمام.. بدعمهم ومساندة أطفالهم، إنما يغدون بشكل مستمر طموحات الطاقم الأڨاداسي من مختلف مواقعه للتطور نحو الأفضل.. هنا يظهر الدور الإيجابي والمكمل للوالدين في تقويم سلوك أطفالهم توازيا مع مجهودات المربي والإطار الرياضي.