العدالة بين اللاعبين أساس نجاح المنظومة ككل
قدم الإطار الوطني في اسبانيا حسين بلكبوس، للأطر الأڨاداسية في إطار أول دورة تكوينية للموسم الكروي الجديد، واحدا من أهم الأسلحة القوية لنجاح أي فريق أو مشروع كروي وهو حضور العدالة في التعامل مع اللاعبين أولا، وأن تحضر العدالة ثانيا في اختيار اللاعب المناسب، يوم المقابلة بعيدا عن أي محاباة أومعايير غير موضوعية، وإذا غاب مبدأ العدالة والعدل، فانتظر السقوط العاجل
كانت نصيحة ثمينة، بل من ذهب جاءت على لسان حسين بلكبوس من باب تأكيدها مرة ثانية، لميكروفون الزميل مصور نادي "أڨاداس" هشام أهشاش، وقدمها لكل الأطر الأڨاداسية في أول دورة تكوينية بداية الموسم الجديد يوم 03 شتنبر 2023، وملخصها كلمة واحدة خفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان، وهي العدالة بين اللاعبين أو "لوليدات" بتعبير بلكبوس، حينما تغيب العدالة سواء على هذا المستوى من الممارسة في إطار مدرسة لكرة القدم، أو على مستوى أكبر في إطار فرق احترافية أو منتخبات، فاعلم أن المدرب يسير نحو الفشل الذريع، لأن الظلم حرمه الله على نفسه كما قال وجعله حراما بين الناس، لهذا يبقى حضور العدالة في التعامل مع اللاعبين مفتاح النجاح وعنصر حاسم في نسخ خيوط اللحمة داخل الفريق، وتشكيل غرفة ملابس قوية، بعيدا عن انتشار الحقد والبغضاء والانقسام إلى شعوب وقبائل .
الإطار الوطني في نادي "فالنسيا" الإسباني، رفع من مقام المدرب إلى درجة المربي، المدرب وبناء على هذا الأساس نجد أن طرف التعامل مع لاعبي الفئات العمرية تختلف من مدرب لآخر، وهنا يظهر الفرق شاسعا بين المدربين على مستوى الاجتهاد وتنمية المدارك والمعارف باستمرار..
وأوضح بلكبوس أن المدرب يضطلع بدور أساسي يتمحور في إكساب "لوليدات" مجموعة صفات تجعل منهم لاعبي المستقبل وهتا يتداخل ماهو فني بالبدني بالتكتيكي بالأخلاقي "حاجة وحيدة أركز عليها هي العدالة في التعامل مع لوليدات" يؤكد بلكبوس.
لماذا هذا التشديد على مبدأ العدالة؟ يجيب المتحدث ذاته، أن حين التعامل مع اللاعبين أو "لوليدات" تجد نفسك أمام كتلة غير متجانسة، تتعامل في إطارها مع نماذج مختلفة، كل واحد قادم من بيئة مختلفة عن الآخر، وكل واحد ينتمي إلى عائلة ووسط اجتماعي لا يمت بصلة للآخرين "من الأحسن أن المدرب يقرأ اللاعب على المستوى الاجتماعي، ويحاول التعامل معه من هذا المنطلق، ويحاول ما أمكن أن يقدم له أفكارا وتوجيهات تصب في صالح إصلاحه وتوجيهه بما يساهم في جعله رجلا صالحا للمستقبل" يوضح بلكبوس.
وختم حسين بلكبوس كلامه بالتأكيد مرة أخرى علاقة تلازمية ما بين الاشتغال على الجانب المهاري من طرف المدربين، وضرورة أن يصاحبها حضور العدالة في التعامل بين اللاعبين، وألا يكون هناك أي تمييز بين طفل وطفل ولاعب ولاعب، لأن في غياب "العدالة فإنه لا يخدم أصلا الأكاديمية ولا يصب في صالح المنظومة ككل، ولا يخدم علاقة الأطفال في ما بينهم، حيث يسود نوع من العداوة والصراع.
En savoir plus sur l'auteur
ن أبيضار
