أڨاداس..تدريب علمي في اللياقة البدنية
تنبني الفسلفة التدبيرية لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، على الكد والاشتغال الجدي والمتواصل، ولهذا لا وجود في قاموسه للراحة والكسل، حيث لا يتوقف المكتب المسير بقيادة رئيس النادي رشيد نصراوي، عن إطلاق مبادرة تلو أخرى بما فيها تنظيم تربصات خارح المغرب كان آخرها باسبانيا، والهدف هو خدمة المنخرطين من أبناء المدرسة الأڨاداسية أو بالأخرى العائلة الأڨاداسية
يفاجئك نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، على الدوام بمبادراته وأفكاره الجديدة، لا يتوقف من خلال مكتبه المسير عن تقديم الجديد بما يفيد منخرطيه، كما لا يتوقف عن الاشتغال بإيقاع مرتفع وبشكل يومي، يجعل جميع المكونات الأخرى مطالبة بمجاراة هذا الإيقاع، وإلا لن تجد مكانا لها ضمن السفينة الأڨاداسية في إبحارها المتواصل إلى الأمام..
اخر مبادرة أطلقها نادي "أڨاداس"، وفتح من خلالها صفحة أخرى جديدة من خدماته لفائدة المنخرطين في نهاية الموسم الكروي، وهي تنظيمه لتدريب متخصص في اللياقة البدنية بمختلف مستوياتها، للاعبين وحراس المرمي، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و 30 يوليوز الجاري بملعب القرب بعين السبع..
ولهذا الغرض جرى تسطير برنامج على أسس علمية من طرف الأستاذ المؤطر جمال منيب، يهم جميع مستويات اللياقة البدنية، وكان ثمة حرص على أن يتحقق عنصر تكيف مضامينه وتلونها حسب الفئات العمرية، وقسمت على أساس ثلاث حصص في الأسبوع، تتضمن حصصا تروم الاشتغال في المقام الأول، على تطوير القوة والتحمل والرشاقة
التفكير في تخصيص برنامج خاص باللياقة البدنية ولو خلال نهاية الموسم، لم يكن هكذا اعتياطيا بل يمكن وراءه أهداف لعل أهمها توجيه رسالة مفادها أن الاستعداد للموسم القادم ينطلق من الآن سواء عبر الاشتغال على الشق البدني بمختلف مستوياته، أو من خلال تحديد برنامج المرتقب الاشتغال عليه بداية الموسم الكروي القادم، من خلال خريطة طريق جرى بسط ملامحها الكبرى من الآن، وتقاسمها رئيس النادي رشيد نصراوي مع جميع المؤطرين، وهي خريطة سطرها الإطار المغربي في الجامعة الفرنسية لونس الحطاب المنتظر أن يشرف نادي "أڨاداس" وكل أطره، بحضوره المتميز لتنشيط حصص من التكوين المستمر تشتغل على مضمون الورقة المرسلىة من طرفه.
حرص نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم على إطلاق هذا البرنامج المتخصص في اللياقة البدنية، لم يكن اعتياطيا أو من باب الترف، بل لضرورته وأهميته لسد ضعف ونقص ملحوظ على هذا المستوى لدى عدد من اللاعبين، وينبغي الاشتغال على ما هو بدنى حتى لا يتأثر بشكل كبير، خلال فترة الراحة طويلة جدا، إذ ستمتد لشهرين بعد نهاية الموسم الكروي مع بداية شهر يوليوز الجاري، ينضاف إليها شهر غشت القادم.
اللياقة البدنية هي عماد كرة القدم، عليها يتأسس أي نهج تكتيكي وفني وتقني على رقعة الملعب، ولما ينهار اللاعب أو الفريق ككل بدنيا، ينتهي كل شيء بعدها، ويتعطل تنفيذ الرسم الخططي المتقف عليها ما بين المدرب واللاعبين ككل.