أڨاداس..المدرسة الأولى بجهة الدار البيضاء الكبرى
انتزع نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، لقب المدرسة الأولى بجهة الدار البيضاء الكبرى على مستوى إحراز الألقاب خلال الموسم الكروي الجاري، بعد فوز فريقه "الكتبية 13" بدوري "شالنجر"..مكانة تبوأته المدرسة الأڨاداسية ليس بين عشية وضحاها بل بالاجتهاد والكد على مدى سنوات، كان الاهتمام في المقام الأول بالتكوين وليس بالركض وراء النتائج
يجني نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم بكل مكوناته، ثمار كد واجتهاد ومثابرة على مدى سنوات خلال الموسم الكروي الحالي، حيث حقق ألقابا وإنجازات أهلته ليكون المدرسة الكروية الأولى على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى
مرتبة تترجمها الإنجازات و الألقاب ممثلة في صعود فريق "سينور" أو الأمل البيضاوي إلى القسم الشرفي الأول بعد عامين فقط من تأسيسه، بعدما كان بالإمكان تحقيق هذا الأمر خلال السنة الأولىـ، حيث انهزم في مقابلة السد بضربات الجزاء. تتويج فريق "الكتبية 11" بدوري "شالنجر" للعام الماضي لكن المقابلة النهائية أجريت خلال عام 2023 ، ومسك ختام هذا الموسم الأڨاداسي الاستثنائي بامتياز، هو فوز فريق "الكتبية 13" بدوري "شالنجر" للعام الجاري ، بعد انتصاره في المقابلة النهائية، أجريت يوم الاثنين 10 يوليوز 2023
الأهم من هذا المركز الأول على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى، هو فلسفة نادي "أڨاداس" في الاشتغال الكامنة وراءه ، والنظام المحكم و الصارم والمضبط المتبع داخله. نظام يسري على الجميع منخرطين ومؤطرين وكل باقي عناصر المنظومة" فتبوأ نادي "أڨاداس" هذه المكانة سيكون من باب الظلم بالنظر للمجهود المبذول، أن نختزلها في الألقاب على أهميتها طبعا، بل يجب أن ندخل في الاعتبار عديد عناصر، أولها عدد الأطر الملكفة بالتأطير داخل المدرسة، وهو عدد كبير ولكل واحد مجال تحركه واختصاصه، نادي أڨاداس لا يشتغل بمبدإ أن الرئيس يقوم مع أعضاء مكتبه بكل شيء، أو تجد مدربا واحد يؤطر كل الفئات، ثانيها حتى تكون الأطر الأڨاداسية في المستوى وتواكب مستجدات كرة القدم، يحرص المكتب المسير أشد الحرص على برمجة عدد من حصص التكوين والتكوين المستمر لفائدة الأطر الأڨاداسية، حصص أشرف على تنشطيها خبراء دوليون من اسبانيا، وخبراء مغاربة كالإطار الوطني الكبير في الجامعة الفرنسية لونس الحطاب، أو المدرب المغربي في اسبانيا حسين بلكبوس، أو المدرب المقتدر عبد الرحيم طاليب، هذا الأخير قدم عددا كبيرا من الحصص جمعت بين الجانبين النظري والعملي على أرضية الملعب ، أو حارس مرمى المنتخب الوطني سابقا والمدرب الحالي خالد فوهامي..هل تتخيل أن أسماء من هذا الحجم والقيمة يمكن أن تغامر باسمها وتاريخها ونتخرط في مشروع للتكوين المستمر لفائدة الأطر الأڨاداسية، لو لم تلمس صدق وجدية المكتب المسير لنادي "أڨاداس" في تكوين جيل من اللاعبين على أسس صلبة
يضاف لكل هذا أن نادي "أڨاداس" ليس ناديا يشتغل بمبدإ اللهث وراء النتائج على حساب بناء وتكوين اللاعب على أسس سليمة، لهذا لم يكن همه منذ تأسيسه أن يلعب عل حبل النتائح الخادع ويهمل رسالته الأساس وهي تكوين اللاعبين بشكل علمي، لهذا لايبخل على أطره بالتكوين والتكوين المستمر من خلال برمجة عدد نوعي منها خلال كل موسم، ولعل واحد من نجوم هذا الشق التكوين هو الأستاذ جمال منيب
بمناسبة هذا التألق وجه رئيس نادي "أڨاداس" رشيد نصراوي كلمة شكر في حق كل مكونات المنظومة الأڨاداسية أو بالأحرى العائلة الأڨاداسية ، جاء فيها " الشكر والتقدير لكل الأطقم الأفاداسية الساهرة على تقديم الأفضل لأبنائنا من رجال حراسة وبستاني ومكلف بالأمتعة وأطر تقنية وممرضين وإداريين وتقنيين وأعضاء المكتب المسير وقدماء اللاعبين وأصدقاء وأمهات وأباء وأولياء التلاميذ وكل المتعاونين والمحبين لهذا النادي داخل الوطن وخارجه. "
وفي مايشبه تنبيها بطي صفحة الموسم الكروي الحالي، واستثمار هذا النجاح للاستعداد لما هو قادم، أكد نصراوي في كلمته قائلا "هذه السنة كانت مليئة بالإنجازات ستمنحنا جميعا الطاقة الايجابية للسير على النهج نفسه والاستمرار في التطور هو حافزنا جميعا"