منارة 17..انتصار استرجاع الثقة
حقق فريق "منارة" لأقل من 17 عاما بعشرة لاعبين، فوزا مستحقا بثلاثة أهداف لهدفين، في مقابلة ودية جمعته بفريق أكاديمية بوسكورة لكرة القدم، يوم السبت 21 ماي 2023. انتصار قد يشكل قطيعة مع سلسلة النتائج السلبية المرافقة للفريق في دوري "شالنجر"، ويفتح صفحة جديدة عنوانها الجدية والروح القتالية
كان فريق "منارة 17" لنادي "أڨاداس" البيضاوي، في حاجة إلى انتزاع فوز يعيد له الثقة، ويخرجه من دوامة الهزائم المتواصلة، ولو تعلق الأمر في مقابلة ودية، الانتصار يبقى مهما في عالم كرة القدم عموما. هذا السيناريو وهو ما تحقق يوم السبت 27 ماي 2023، أمام فريق أكاديمية بوسكورة لكرة القدم، حيث فاز عليه بثلاثة أهداف لهدفين بملعب القرب بعين السبع..
انتصار خلق فرحا كبيرا لدى لاعبي الفريق الأڨاداسي، وعبر عن حالتهم النفسية، إذ يتوقون لتحقيق فوز ولو في مباراة حبية، حيث كانوا في مسيس الحاجة لدفعة معنوية ونفسية تخرجهم من حالة الشك، خصوصا بعدما قدم الفريق أداء ضعيفا في أخر مقابلة بدوري "شالنجر" أمام فريق نادي "بوجار سوكر"، انهزم بسببه هزيمة مستحقة بأربعة أهداف لواحد ، ولم يكن كل اللاعبين في يومهم، وبدا الفريق مستسلما أمام قوة الفريق المنافس اللهم لاعبا واحدا في وسط الميدان رقم 21، هو من ظل يقاتل على كل الكرات، لكن اليد الواحدة لاتصفق كما يقال، وكرة القدم في جوهرها لعبة جماعية.
كل ملامح هذا الظهور السلبي، اختفى تماما وتابعنا صورة أخرى لفريق "منارة 17" ، دخل منقوص الصفوف بلاعبين، قبل أن ينضم لاعب بعد انطلاق الشوط الأول، ليكمل المباراة بعشرة لاعبين، ومع هذا النقص كان الأكثر حضورا وإصرارا وقتالية ورغبة في تحقيق الفوز، وهو ما ترجمه بتحقيق سبق التهديف من ضربة خطأ مباشرة نفذها ببراعة اللاعب خالد ليركنها في الشباك.
يمكن القول إن هذا اللقاء، كان لقاء الكرات الثابتة بالنسبة لفريق "منارة" لأقل من 17 عاما، إذ تمكن بفضلها من تسجيل الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء، قبل أن يتعادل الفريق المنافس بهدفين لمثلهما، ليتمكن بعدها الفريق الأڨاداسي من تحقيق العودة في النتيجة مرة ثانية، ويوقع الهدف الثالث من ضربة خطأ مباشرة.
تسجيل الأهداف الثلاثة لفريق "منارة 17"، من كرات ثابتة بقدر ما يعد أمرا إيجابيا أن يتوفر لديك لاعبا متخصصا في تنفيذها، فإنها أخفت نقصا على مستوى التنشيط الهجومي، وهو ما ينبغي الاشتغال عليه من طرف مدرب الفريق عبد الحفيظ أويشاح، حيث غابت الفرص الحقيقية للتسجيل سواء من الأطراف أو العمق، ولم نشاهد هجومات منظمة أو مرتدة سواء في هذا اللقاء الودي، أوخلال المقابلة الأخيرة بدوري "شالنجر" أمام فريق "بوجار سوكر".
الأهم بالنسبة لفريق "منارة 17" أن يبني على فوزه هذا ولو في مقابلة ودية، للخروج من بوثقة الهزائم، وتسجيل عودته إلى تألقه السابق بدروي "شالنجر" لما حقق عددا من الانتصارات المتتالية...