الكتبية 13..الصبر والهدوء وعدم التسرع
يواصل قطار فريق "الكتبية 13"، مساره دون أن يزيع عن سكة الانتصارات في دوري "شالنجر"، إذ انضاف إلى قائمة ضحاياه فريق "نجم الشباب"، بعدما انتصر عليه بثلاثة أهداف لصفر في مقابلة احتضنها ملعب القرب بعين السبع يوم السبت 13 ماي الجاري، ليؤكد الفريق الأڨاداسي تحت قيادة مدربه يونس لبيض، أن ما حققوه حتى الآن لم يكن بمحض الصدفة، بل يعد ثمرة عام جاد وصادق ودؤوب
يا لبرودة أعصاب فريق "الكتبية "13 لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، ثبات انفعالي، هدوء تام داخل الملعب، لا يتسرع لاعبوه في التسجيل، ينتظرون وينتظرون ، حتى ينضج الهدف على نار هادئة، وفي الوقت المناسب يلسعون..هذا السيناريو هو ما تابعناه في مقابلتهم الأخيرة ضد فريق EJSC ، يوم السبت 13 ماي 2023 بملعب القرب بعين السبع، حيث حققوا فوزا أداء ونتيجة بثلاثة أهداف لصفر، سجلت في الشوط الثاني، ليحافظوا على سجلهم النظيف من الهزائم، بل وقد يحطمون الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية في دوري "شالنجر"..
فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، وتحت قيادة مدربهم يونس لبيض، يوقع على موسم استثنائي، قد يكون غير مسبوق في تاريخ هذه الفئة بنادي "أڨاداس" البيضاوي، فريق يجمع بين تقديم كرة جميلة وممتعة ، مع انضباط مثالي وممتع هو الآخر داخل الملعب، يستحيل أن تسمع صراخ أو حتى همهمة أي لاعب اتجاه زميله عند ارتكاب خطأ أو هفوة، هم يتكلمون لغة الكرة فقط، لا يحتاج أي عنصر من الفريق ليطلب الكرة، بل يتحرك في الوقت والمكان المناسبين لتسلمها، لاعبو الوسط يلعبون بذكاء ونضج كبيرين، يسمحان لهما باتخاذ القرار السليم بخصوص مصير الكرة وهي بين أرجلهم، فتراهم ينوعون اللعب ما بين الطرفين الأيمن والأيسر والعمق..
عنصر الصبر والنفس الطويل وعدم التسرع خاصية ميزت "الكتبية 13" منذ بداية الموسم، شيء محير ومثير للسؤال أن نرى مثل هذه الصفات لدى لاعبين في هذا السن، وعلى ما يبدو أن الهدوء الإيجابي المتسم به الفريق، قد يكون منتقلا إليهم من مدربهم يونس لبيض الهادئ بطبعه ، وعادة ما يتحول اللاعبون إلى مرآة عاكسة لشخصية مدربهم، وهو يشتغل عموما في هدوء، ونادرا ما نسمع صوته عاليا في المقابلات، اللهم حالات نادرة، تتطلب أن ينبه لاعبا ما لخطئه على الفور لتفادي تكراره.
ما يثير الإعجاب في فريق "الكتبية 13"، هو شراسته الناعمة على المستوى الدفاعي، يضغط أحيانا بلاعبين وثلاثة على حامل الكرة لما يقترب من منتصف ملعبهم، يتقاتلون على كل الكرات بعيدا عن أي عنف، صار الفريق مع توالي المقابلات قوي على مستوى التنظيم الدفاعي، بعد أن صار أمر الدفاع مسؤولية كل الفريق، ينطلق من قلب الهجوم "رضا". هذا الأخير يعد واحدا من الأوراق القوية، لاعب سريع، لياقة بدنية عاليةـ تجعله يجيد الضغط على المدافعين، مهاري، لامركزي في تحركه، لا يكتفي بالعمق، بل يتحرك على الأطراف أيضا..
لاعب أخر أصبح مفتاحا من مفاتيح الفوز، لما يتعذر التسجيل، وهو اللاعب "دريبي" يجيد تنفيذ ضربات الأخطاء المباشر، حتى أضحى صاحب الاختصاص داخل الفريق، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني في هذه المقابلة، بعدما سجل أهدافا في مقابلات سابقة..