الكتبية 13..درس في الصمود والتنظيم الدفاعيين
حينما تتابع فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، لنادي "أڨاداس" البيضاوي، لا بد أن تستمتع بعرض الفرجوي والقتالي، وفي جميع الحالات، سواء كان حاضرا بكل قوته أو ببعضها، الأهم أنه لا يحيد عن حصد الانتصار تلو الآخر منذ بداية دوري "شالنجر"، آخر ضحاياه كان فريق "أمل الدورة"، حيث فاز عليه بأربعة أهداف لهدف واحد
دخل فريق "الكتبية 13" لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم مبكرا، في مقابلته القوية والحماسية، يوم الأحد 07 ماي الجاري، ضد فريق "أمل الدورة، إذ سجل هدفا قد يكون الأسرع بدوري "شالنجر" هذا العام، لم تمر دقيقة واحدة من عمر الشوط الأول، حتى تمكن قلب الهجوم "رضا" من تجاوز دفاع الفريق المنافس لينفرد بالحارس ويفتتح حصة التسجيل..بداية أكثر من رائعة بالنسبة لأي فريق لما يفتتح اللقاء بمثل هذا المشهد، ويهز الشباك من أول دقيقة
استمر الفريق الأفاداسي باسطا سيطرته على أطوار الشوط الأول، توجها بهدف ممتع وبديع، بعد عديد لمسات، تحويل اتجاه اللعب من اليسار إلى الطرف الأيمن تهييئ الكرة فتسديدة استقرت في المرمى لينتهي هذا الشوط بهدفين لصفر.
خلال الشوط الثاني حدث سيناريو مغاير تماما للشوط الأول، فريق "أمل الدروة"، نزل بكل ثقله، وضغط بشكل قوي ، محاولا العودة في المقابلة وتدارك تأخرة في النتيجة، إلا أن فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، وتحت قيادة مدربه يونس لبيض، قدما درسا في الصمود والتنظيم الدفاعيين، ووقف سدا منيعا أمام كل المحاولات، وبالكاد تمكن الفريق المنافس من تسجيل هدفه الوحيد عن طريق ضربة جزاء..
قد يكون الفريق الأڨاداسي فقد بعضا من حضور أسلوب لعبه المبني على الاستحواذ منذ إجراء المقابلات بكامل الملعب ) بعدما كانت تجرى ثمانية ضد ثمانية(، إلا أن غياب هذا العنصر لم يؤثر على حضوره الذهبي والتكتيكي والبدني، حيث صار قويا وشرسا على المستوى الدفاعي، وأصبح من الصعب تسجيل أهداف عليه بسهولة، الكل يدافع ويقاتل على جميع الكرات، خلال مقابلته أمام "أمل الدروة"، ولو أن لاعبي هذا الفريق القوي والمنظم، يبدون متفوقين ظاهريا بخصوص البنيات الجسدية، إلا أن هذا لا يعني حضورا بدنيا قويا من طرفهم، بل إن فريق "الكتبية 13" من تفوق على هذا الجانب البدني، ولم يتأثر أو يحدث اي انخفاض لمستواه، والدليل أن اللاعبين ظلوا صامدين دفاعيا، وحاضرين هجوميا، لما استطاعوا تسجيل للهدفين الثالث والرابع خلال الدقائق الأخيرة من المقابلة، وهو ما لا يعد أمرا جديدا عليهم، بل دأبوا خلال مقابلات سابقة على ممارسة الضغط على الفرق المنافسة بنصف ملعبهم حتى الرمق الأخير من اللقاء، دون أن يلتفتوا لأمر فوزهم..