أڨاداس..مقابلات ودية لاكتساب التنافسية
برمج نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، أيام السبت والأحد والاثنين 22 و 23 و24 أبريل الجاري، مقابلات ودية لفائدة بعض الفرق من "الكتبية" و"منارة" و "الوداية"، أثبتت على أرض الملعب، أن الفارق ليس كبيرا بين مستويات اللاعبين عموما، كما أثبتت صحة المنهج المتبع في تعليم الأڨاداسين، من خلال وجود خيط ناظم بين كل فرق المدرسة الأڨاداسية، يرتبط بخريطة تكوين واحدة تفضي في النهاية إلى تقديم هوية كروية واحدة
يشتغل نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، كخلية نحل لا تتوقف، أسبوع حافل بالحصص التدريبية، يتوج آخره أي يومي السبت والأحد بمقابلات رسمية سواء في دوري "شالنجر" أوعصبة الدار البيضاء أو"الرياضة للجميع"، وفي حالة احتجاب البطولات الرسمية، تنظم مقابلات ودية مع جمعيات رياضية أخرى، هذا الحرص على أن تجري كل الفرق الأقاداسية مقابلات بغض النظر عن طبيعتها، يروم أساسا خلق التنافسية لدى اللاعبين، حتى يكون لديهم "اللعب في رجليهم" كما يقال في لغة الكرة..لأنه بهذا الاحتكاك المتواصل والمنتظم يتطور مستوى اللاعبين، وتتطور مهاراتهم سواء الفردية أو الجماعية، ويتمكن المؤطر من الوقوف على حقيقة مستوى اللاعبين، وتقييم جدوى مضامين ما يلقنه لهم في تداريبه.
خلال نهاية الأسبوع الأخير أي يومي السبت والاحد 22 و23 أبريل الجاري، ويوم الاثنين الأخير 24 من الشهر نفسه ، برمج نادي "أڨاداس" بملعب القرب بعين السبع مقابلات ودية، لفائدة "الكتبية 15" و فريقين من "منارة" و"الوداية"، بلغ عددها سبعة، انتهت جل نتائجها لصالح الأڨاداسيين، ماعدا مقابلة واحدة جمعت بين فريق "منارة 11" وفريق الوداد البيضاوي، انتهت لصالح هذا الأخير بسبعة أهداف لهدفين، بينما انتصر فريق "منارة" لأقل من 13 عاما، على الفريق الأحمر البيضاوي بهدفين لهدف واحد، ليواصل الحفاظ على سجله النظيف من الهزائم سواء في المباريات الرسمية أو الودية..
كانت مفاجأة هذه اللقاءات، هي فريقا "الوداية" لأقل من 11 و 13 عاما، حققا معا فوزين الأول بسبعة أهداف لهدفين، والثاني بثلاثة أهداف لهدفين على فريقي نادي "إي إس مليلة".
فريق "الوداية" لأقل من 11 عاما، قدم عرضا كرويا مبهرا، هيمن فيه لاعبوه على مجريات اللقاء، استعرضوا عبر شوطبه كل مقومات اللعب الجميل والممتع من خلال اعتماد التمريرت القصيرة، والتدرج بالكرة من الخلف فالوسط قبل بلوغ مرمى الفريق المنافس، وهم يمررون الكرة في ما بينهم، يطبقون ما تعلموه في الحصص التدريبية، إذ اعتمدوا مبدأ "كونترول" فتمريرة، كل اللاعبين يستقبلون الكرة أولا ، قبل قرار تسليمها لزميل آحر، كان فريقا منظما يعكس حقيقة جودة ما يتلقونه بالحصص التدريبية، كما يعكس استيعابهم لكل مبادئ الممارسة الكروية السليمة.
كان نجم فريق "الوداية 11" خلال هذا اللقاء هو حارس مرماهم، وقف سدا منيعا أمام كل المحاولات الحقيقية للتسجيل لفريق "مليلة" سواء خلال الشوط الأول، وأكمل تألقه في الشوط الثاني، لما تمكن من صد ضربة جزاء بكل براعة، فضلا عن محاولات أخرى، بحيث يجيد استخدام رجليه في الدفاع عن مرماه على طريقه حراس كرة اليد، تحس كما لو أنه مهيأ ليكون حارس مرمى بناء على ما يملكه من مؤهلات منذ سنه الصغيرة.
فريق "الوداية 13 " قدم بدوره عرضا يستحق التنويه، كان حماسيا ومندفعا ومصرا على تحقيق الفوز، إذ كان متقدما بهدفين لهدف واحد، قبل أن يحقق فريق "مليلة" التعادل، ليكثف الفريق الأڨاداسي من ضغطه ويواصل هجوماته، أثمرت تسجيل الهدف الثالث وهو هدف الانتصار.