جمال منيب يجمع بين النظري والعملي
20 mai 2021
يشتغل "نادي "أڨاداس البيضاوي" لكرة القدم بفكر جماعي.. الكل يضع يده في العصيدة كما يقال.. ولا وجود لذلك النمط البيروقراطي أو الرئاسي في التدبير يصدر فيه الرئيس أو المسؤول الأول التعليمات والأوامر، والباقي يكتفي بالامتثال..
يشتغل "نادي "أڨاداس البيضاوي" لكرة القدم بفكر جماعي.. الكل يضع يده في العصيدة كما يقال.. ولا وجود لذلك النمط البيروقراطي أو الرئاسي في التدبير يصدر فيه الرئيس أو المسؤول الأول التعليمات والأوامر، والباقي يكتفي بالامتثال.. الأمر هنا مختلف.. الكل يشتغل ويساهم بأفكاره ومقترحاته بما يفضي نهاية، إلى تقديم صورة مضيئة عن النادي لدى المستفيدين من خدماته لاسيما الآباء والأمهات..
مناسبة هذا الكلام أن المدير التقني لنادي "أڨاداس" جمال منيب، لا يكتفي فقط بإعطاء الدروس والمحاضرات في إطار التكوين المستمر لفائدة الأطر الأڨاداسية، بل ينزل إلى أرضية الملعب ، وتراه يضع علامات بلاستيكية لتحديد مساحة مصغرة من الملعب، كما كان الحال خلال تداريب يوم الأربعاء 19 ماي الجاري، حيث يشرف بنفسه رفقة المدربين سواء لفرق "منارة" أو"الكتبية" وغيرهم على محاولات تنزيل سبع محاضرات ألقاها عن بعد، سلطت الضوء على مفهوم واحد ألا وهو الألعاب المصغرة وأدوارها المختلفة في تطوير مهارات اللاعب التكتيكية والبدنية والذهنية.
بعد الشق النظري المتمثل فيما قدمه من معلومات ثمينة وغنية وتزويده لمدربي المدرسة بوثائق مكتوبة عنها، ارتأى جمال منيب أن ينتقل إلى أرضية الميدان، لتأطير المدربين عمليا، وتيسير كل السبل أمامهم، لتنزيل مضامين المحاضرات المتعلقة باستخدام الألعاب المصغرة، سواء في تحديد مساحة الملعب الصغيرة، أو تحديد كيفية وقوف اللاعبين، وغيرها من الوضعيات الأخرى سواء في الدفاع أو الهجوم. وكانت درجة تدخله تختلف من فئة إلى أخرى، كلما تدرجنا نحو فرق النخبة، كما وقع في الحصة الأخيرة مع فئة 16 عاما، حينها فضل التدخل شخصيا في تقسيم الفريق إلى مجموعات صغيرة، وفسر لهم كيفية الدفاع والضغط وتغيير مواقع اللاعبين حسب موقع تنقل الكرة، وفي حالة استرداد الكرة كيف يتحقق التحول السريع بأقل التمريرات للوصول إلى شباك الخصم.
رهان "نادي أڨاداس البيضاوي" على التكوين المزدوج، سواء لمنخرطيه من كل الفئات أو لأطره، واع من طرف مسيريه، لإيمانهم بإسناد الأمور إلى أهل التخصص، كما هو الحال في نموذج المدير التقني للنادي جمال منيب أو توجيه الدعوة لمدربين وخبراء آخرين، كخالد بودراع أو حسن عاطر لإغناء مدارك أطرها الساهرة على التكوين، واطلاعهم على أحدث الوسائل المعتمدة في تعليم أصول كرة القدم .