الكتبية 17 يجيد اللعب مع الكبار
يوقع فريق الكتبية لأقل من 17 عاما، تحت قيادة مدربه محمد عبد المنعم، سواء في دوري عصبة الدار البيضاء ، أو دوري "شالنجر" على موسم ناجح حتى الآن، وقد يكون مقياسه الجزئي ما حققه من تفوق على فريقين كبيرين من حجم الوداد والرجاء البيضاويين، وقف أمامها الند للند، حيث انتزع تعادلا أبيضا في مقابلته الأخيرة ضد الفريق الأخضر برسم دوري "العصبة" يوم الأحد 12 مارس الجاري بملعب الوازيس بالدار البيضاء
تطور فريق "الكتبية 17" لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، على المستوى التكتيكي بشكل كبير تحت قيادة مدربه، لاعب الرحاء البيضاوي سابقا، محمد عبد المنعم، إذ بات ممتلكا لناصية تدبير المقابلات أمام الفرق الكبرى، ولا تحس بأي فرق بينه وبينها، رغم أنه لا مجال للمقارنة بينهما على مستوى الإمكانيات والتاريخ.
بعد انتصار فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما، على فريق الوداد البيضاوي بهدف لصفر بملعب القرب بعين السبع في فترة سابقة، انتزع تعادلا بطعم الانتصار على فريق الرجاء البيضاء في مقابلة احتضنها ملعب الوازيس في إطار دوري عصبة الدار البيضاء، وذلك يوم الاحد 12 مارس الجاري 2023 .
أن تحقق تعادلا وفوزا على فريقين عريقين من حجم وقيمة الرجاء والوداد البيضاويين ليس سهلا، بل يعد إنجازا كبيرا يحسب لكل مكونات المنظومة الأڨاداسية بدون استثناء على رأسها مكتبها المسير ورئيسها رشيد نصراوي.
والثناء هنا على المكتب المسير ورئيس النادي، ليس من باب التطبيل، بل لأنهم أصحاب الفضل لما فكروا في استقطاب مدرب من قيمة محمد عبد المنعم، وأن يقبل اسم من هذا الحجم الانخراط في مشروع نادي "أڨاداس"، ما كان له أن يتحقق ويقدم على المغامرة باسمه وتاريخه، لولا وقوفه ويقينه وتأكده بصدقية وصفاء نوايا أصحابه، وهو ما أكده الإطار الوطني الكبير والمحترم عبد الرحيم طاليب، لما قال في حصص سابقة للتكوين المستمر لفائدة الأطر الأڨاداسية، أن قبوله بتقديمها ووضع يده في يد أخيه رئيس النادي رشيد نصراوي ، جاء بناء على اقتناعه بأن الواقفين والساهرين على نادي "أڨاداس" لديهم مشروع تربوي في المقام الأول يقوم علي توظيف كرة القدم كأداة للتربية، فضلا عن سعيهم لتقديم شيء يخدم مصلجة البلد، بعيدا عن أي ركض وراء الربح، لهذا يعتبر نفسه واحدا من الأسرة الأفاداسية، وعبر لهم أنه سيكون دائما رهم إشارتهم..
كل هذا يؤكد شيئا واحدا، إن السبيل الوحيد للنجاح كما يعتقد نادي "أڨاداس" ويسير على منواله، هو الاشتغال والجدية والصدف وصفاء النوايا، قد يتأخر قطف الثمار، بيد أن موسم الحصاد سيأني لا محالة، طالما أن هناك صدقا في العمل، وعقلا مفكرا وقائدا متفهما ومنفتحا يقود السفينة...