الكتبية 13..مواصلة التألق
حقق فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، فوزا مستحقا على فريق نجم الشباب، بثلاثة أهداف لصفر، في مقابلة جمعتهما يوم السبت 04 مارس الجاري 2023، بملعب القرب بعين السبع، كانت كلمة السر فيها الكرات الثابتة، ليؤكد الفريق الأڨاداسي أنه يمتلك سلاحا قويا صارت له أهميته في الكرة الحديثة، وأصبحت تخصص له تداريب خاصة لإتقان تنفيذها وهي "الكرات الثابتة".
يواصل فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، تحت قيادة مدربه يونس لبيض، السير في إطار مسار النجاح نفسه منذ بداية دوري "شالنجر" لهذا العام ، حيث وقع حتى الآن على سجل نظيف خال من الهزائم، ويحصد الأخضر واليابس أمامه، آخر ضحاياه كان فريق نجم الشباب في لقاء جمعهما يوم السبت 04 مارس الجاري، بملعب القرب بعين السبع، وانتهى بفوز أڨاداسي بثلاثة أهداف لصفر، إذ كان نجم هذا اللقاء بامتياز اللاعب دريبي، بعدما تمكن من تسجيل هدفين من خطأين مباشرين، نفذهما بشكل مثالي لتستقرا مباشرة في مرمى فريق الخصم.
من علامات الفريق القوي، أنه حتى لو لم يكن يومه، أو حدث ولم يفرض أسلوبه المعتاد، فإنه ينتزع الفوز، وخلال هذه المباراة لم يقدم فريق "الكتبية 13"، كرته المعتادة في أغلب مجريات الشوطين، كما عودنا بملعب القرب بعين السبع، وهو ما حال بينه وبين أن يحقق تلك النسبة العالية من الاستحواذ، والسبب أن الفريق الأخر اعتمد على القوة البدنية، وكان لاعبوه لا يتركون مساحات كبيرة بحكم أنهم "تيجمعوا" على الكرة.
لهذا كان كلمة السر في هذا اللقاء هي الكرات الثابتة، وأثبت الفريق الأڨاداسي أنه يملك مفتاحا آخر من مفاتيح انتزاع الفور، قد يوظفه كسلاح لما يكون اللعب مغلقا، أو يواجه فريقا عشوائيا من حيث تنظيمه داخل الملعب. الكرات الثابتة في الكرة الحديثة صارت لها أهميتها القصوى، وأصبح ضروريا الاشتغال عليها في الحصص التدريبية، بل بات لها مدربوها الخاصين في الفرق الكبرى.
أهم شيء يميز فريق "الكتبية 13"، فضلا عن جودته لاعبيه على المستوى الفردي وأدائهم الجماعي الباهر، أنه يتوفر على دفاع قوي، من الصعب أن تسجل عليه أهدافا بسهولة حتى الآن، وهذا يعد واحدا من أهم عناصر قوه فريق بطولات في كرة القدم ، إذا لم يكن لدى أي فريق، دفاعا صلبا وحارس مرمى متميز، لن يتمكن من حصد أي بطولة، ولو ضم في صفوفه أمهر المهاجمين..
في هذا اللقاء تحديدا، ظهر مقوم آخر للفريق الأڨاداسي، هو أن الجميع يدافع ويتقاتل على كل الكرات، وهذا الأمر إيجابي جدا أن يكون حاضرا لدى الفريق، وأن يتوفر على منظومة دفاعية وليس خط دفاع، تحس أنهم يشكلوان جسدا واحدا، ويسود التحام ما بين كل عناصره لبلوغ هدف واحد وهو الانتصار.
يبقي اللاعب أدم هو نجم خط دفاع فريق "الكتبية 13" بناء على ما تابعته من لقاءات بملعب القرب بعين السبع، كل تدخلاته ناجحة مائة في المائة، يمتلك القدرة على الاستباق، وتجده دائما سباقا لقطع الكرة سواء في العمق أو الاطراف، يقوم بالتغطية على الظهيرين أحسن قيام، وفوق كل هذا يجيد إخراج الكرة بشكل سليم ، ولا يشتت إلا في الحالات المتطلبة لهذا الأمر.
ثمة خيط ناظم بين خطوط دفاع كل فرق "الكتبية"، حسن إخراج لاعبيه للكرة ومحاولة البناء من الخلف، ولا وجود لعقلية تشتيت الكرة بشكل عشوائي، وهذا الأمر لم ينزل من السماء، بل يندرج في إطار هوية اللعب الأڨاداسية المشتغل عليها بالحصص التدريبية من خلال حرص على تكوين مدافعين عصريين يمتلكون مهارات فنية وليست بدنية فقط.