فريق الكتبية 17..انضباط في اللعب
يعزف فريق "الكتبية 17"، لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، على إيقاع سمفونية التألق نفسها، كباقي كل الفرق الأڨاداسية في دوري "شالنجر" هذا العام، حيث توقع على بداية ناجحة، جعلتها تحتل المراكز الأولى. فريق المدرب محمد عبد المنعم حقق فوزا مستحقا على جميع المستويات، في مقابلته الأخيرة بأربعة أهداف لهدف واحد، يوم الأحد 19 فبراير الجاري بملعب "كوزيمار" بعين السبع
يجري فريق "الكتبية 17" لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، مقابلاته في دوري عصبة الدار البيضاء، تحت شعار الانضباط، إذ يلعب تحت قيادة مدربه محمد عبد المنعم بانضباط وصرامة تكتيكية، ووفق ما أنزل الكتاب كما يقال، بعيدا عن أي تفلسف أو زيادة في العلم، تحس وأنت تتابعه أن الفريق مدرك لما يريد، ويلعب باقتصاد أحيانا، تاركا الكرة للفريق المنافس، ما أن يستردها حتى يتحول بسرعة إلى الهجوم وبأقل اللمسات، كما حدث وتحقق في مقابلته الأخيرة ضد فريق AJASبالملعب البلدي بعين السبع المشهور بكوزيمار، يوم الأحد 19 فبراير الجاري، حيث انتصر بحصة عريضة بلغت أربعة أهداف لهدف واحد
الفريق الأڨاداسي تسيد هذا اللقاء عموما على جميع المستويات، فرض إيقاعه كما شاء، انطلق قويا خلال نصف ساعة من الشوط الأول، وتمكن من تسجيل هدفين، قبل أن يترك الاستحواذ للفريق المنافس، خلال الربع الأخير، وهو ما جعله يأخذ بزمام المبادرة نسبيا، أتاحت له خلق عدد من المحاولات الهجومية، لم يترجم أي منها لأهداف..
خلال الشوط الثاني، سيقتل فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما المقابلة نهائيا، لما استطاع تسجيل هدفين مع تضييع فرص أخرى سانحة للتسجيل، وفي لحظة من اللحظات، بدا الفريق كما لو أنه استسلم للنتيجة، ودب النوم في أوصال لاعبيه، قبل أن ينبههم مدربهم محمد عبد المنعم بقوله "بحال إيلا نعسنا شوية"..
لاعب واحد من فريق "الكتبية 17"، لا يمكن إلا أن يثير انتباهك لعطائه خلال هذا اللقاء وهو قلب الهجوم واسمه "علي"، قدم عرضا باهرا سواء في الشوط الأول، لما كان في العمق أو لما تحول إلى جناح أيمن خلال الشوط الثاني، سرعة كبيرة مع المهارة، قوة انفجارية في انطلاقته، حضور بدني قوي، هداف، ومن حسن أي فريق أن يملك في صفوفه لاعب هجوم يختزن كل هذه المزايا خصوصا منها السرعة، حيث ظهرت بشكل واضح لما تحول إلى الطرف الأيمن، فتح طريقا سيارا بها بانطلاقته السريعة، وتفوق على المدافع الأيسر للفريق المنافس، مما اضطر مدربه بأن ينقل إلى هناك الظهير الأيمن ، دون أن يفلح في إيقاف ما شاء الله قطار "البراق" علي.
عموما كان الفريق الأڨاداسي متفوقا بشكل كبير على الفريق الخصم، ويتبين من خلال أداء لاعبيه وتنظيمهم وحسن انتشارهم داخل الملعب، أن ثمة عمل حقيقي قام ويقوم به المدرب محمد عبد المنعم مع مساعديه من مؤطري هذه الفئة، والنتائج المسجلة منذ بداية الموسم في دوري العصبة، تؤكد هذا الأمر وتتحدث عن نفسها، يكفي التذكير بواحد منها انتصاره على فريق الوداد البيضاوي. حظ موفق في قادم المقابلات.