الكتبية 13..طبق كروي ذوقي
حقق فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، لنادي "أڨاداس" البيضاوي، فوزا مستحقا على فريق "الودادية المغربية للرياضة والتنمية"، بهدفين لهدف واحد، في مقابلة برسم دوري "شالنجر"، احتضنها ملعب القرب بعين السبع، يوم السبت 18 فبراير الجاري 2023. لم يزغ الفريق الأڨاداسي خلال هذا اللقاء، عن سكة أسلوب لعبه المبني على تقديم كرة مبنية على الفرجة والمتعة المقرونين بالنتيجة، وهو ما يسير عليه بنجاح منذ بداية الموسم الحالي
يواصل فريق "الكتبية 13" لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، تقديم كرة جميلة وممتعة، مع السير بثبات وبدون خطأ وبصفر هزيمة حتى الآن في دوري "شالنجر"، إذ أضاف لضحاياه ضحية جديد، وهو فريق قوي لنادي "الودادية المغربية للرياضة والتنمية"، وانتصر عليه بالنتيحة والأداء، في مقابلة جمعتهما يوم السبت 18 فبراير الجاري بملعب القرب بعين السبع..
دخل الفريق الأڨاداسي في هذا اللقاء بمعطى ميداني جديد مختلف مقارنة بالمقابلات السابقة، حيث جرى استغلال الملعب كاملا ب 11 لاعبا بدل 9، لم يظهر أي تأثير لهذا العنصر الجديد على هوية وروح لعب عناصر "الكتبية 13 ". بعيدا عن هذا العنصر، فإن اللقاء لم يكن سهلا أمام منافسه، بحكم التنظيم الدفاعي الجيد لهذا الأخير ، وهو ما قلل من المحاولات الهجومية لفريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، ولم يتمكن من خلق فرص حقيقية تهدد المرمى لتنتهي نتيجة الشوط الأول بالتعادل السلبي.
رغم قلة المحاولات الحقيقية للتسجيل خلال الشوط الأول ، حافظ الفريق الأڨاداسي على نقطة قوته المتمثلة في الاستحواذ على الكرة، وتقديم كرة جميلة مبنية على التمريرات القصيرة، البناء من الخلف، تنويع اللعب من الأطراف والعمق، عدم التسرع في البناء الهجومي، التحلي بالصبر حتى بلوغ المرمى ولو في الدقائق الأخيرة.
خلال الشوط الثاني وضد مجريات اللعب، تمكن فريق "الودادية المغربية للرياضة والتنمية" من تسجيل هدفه الأول. تأخر لم يؤثر على هدوء فريق "الكتبية 13" ، ولم يتسلل بسببه أي خلل إلى منظومة لعبه، بل ظل أسلوبهم نفسه، وهو ما أتاح لهم تسجيل هدف التعادل، وتعزيزه بالهدف الثاني، وهو هدف الفوز المستحق عن جدارة لهذا الفريق الأڨاداسي المبهر في عروضه منذ بداية الموسم الجاري.
التأخر في النتيجة ضد مجريات اللعب، وبعدما كان الفريق الأڨاداسي مهيمنا ومتسحوذا على الكرة، يدل على أنه فريق بلغ حالة متقدمة من النضج الفني والذهنى، لا يلتفت لاعبوه إلى فريقهم المنافس ولا إلى منهج لعبه، ولا إلى النتيجة، بل يفرضون شخصيتهم وإيقاعهم على أي منافس لهم حتى الآن. بلوغ مثل هذا الدرجة لا يأتي هكذا، بل يتطلب اشتغالا وجدية في التداريب، وهو ما ينبري له مدربهم يونس لبيض. لذلك لا يسعنا إلا أن نقول له ولفريقه "اللهم بارك".