الكتبية 13.. مواصلة التألق
قدم فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، لنادي أڨاداس البيضاوي لكرة القدم، كما عودنا منذ انطلاق دوري شالنجر لهذا العام، طبقا كرويا فرجويا ممتعا، في مقابلة جمعته بفريق "أمل الدروة"، وذلك يوم الاحد 05 فبراير الجاري بملعب القرب بعين السبع، انتهت نتيجتها بحصة صغيرة هدف واحد لصفر، إذ لا تعكس بأي واقع اللقاء، والهيمنة المطلقة للاعبي المدرب الأڨاداسي يونس لبيض، حيث يوقع هذا العام على مسار ناجح بدون خطأ، يجمع بين الأداء المقنع والنتيجة
قطار فريق "الكتبية 13" لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، يقطع محطة بعد أخرى بنجاح حتى الآن، لم يحصد أي هزيمة في دوري "شالنجر" هذا العام، واخر انتصار برسم دورته السادسة حققه، كان يوم الاحد 05 فبراير الجاري، بملعب القرب بعين السبع، ضد فريق "أمل الدروة" بهدف لصفر فوز قد يكون صغيرا من حيث رقمه، لكن عرض الفريق الأڨاداسي كان كبيرا من حيث كيفه ونوعه على كل المستويات، يساهم فيه جميع اللاعبين.
فرض فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما أسلوب لعبه وإيقاعه على المقابلة منذ انطلاقها، حارما الفريق المنافس من الكرة، وهو أتاح له الهيمنة على جميع مجريات الشوط الأول، حيث خلق عديد محاولات سانحة للتسجيل، كانت تضيع بسبب عدم التركيز بما يكفي في تنفيذ اللمسة الأخيرة المفضية لهز شباك مرمى المنافس، وهو جعل نتيجته تنتهي بالتعادل السلبي. نتيجة لا تعكس بأي حال حقيقة هذا الشوط، حيث كان الكلمة العليا فيه لفريق "أڨاداس"، وفي المقابل لم يتمكن فريق الدروة من شن ولو هجوم واحد، إذ ظل الحارس الأڨاداسي في راحة تامة.
فريق "الكتبية "13 بات ممنلكا لناصية الاستحواذ على الكرة في كل مقابلاته، يحرم الفريق الخصم منها، ولا يفقدها إلا نادرا..مشهد مثل هذا يتطلب بكل تأكيد الاشتغال عليه في الحصص التدريبية تحت قيادة مؤطرهم يونس لبيض، ولهذا ما كان الاستحواذ ليتحقق لولا وجود شروط له، وهي ما تحققت خلال هذا اللقاء ضد فريق "أمل الدروة" من حسن انتشار اللاعبين داخل الملعب، التسليم والتسلم السليمين اعتمادا على حسن التمريرات، التحرك في المساحات الفارغة ..استرجاع الكرة بسرعة في حال ضياعها اعتمادا على الضغط
لأن ثقافة الاستحواذ تستلزم حضور شرط آخر هو الصبر وعدم التسرع في التسجيل إلا بعد إعياء الفريق الآخر، وهو ما صار متحققا في الفريق الأڨاداسي، لا يلتفت إلى الفريق الآخر هل هو قوي أم ضعيف، بل يشتغل على نفسه، وما يهمه هو فرض أسلوب لعبه على أي كان مع احترام الجميع طبعا، لذا لا يهرول بشكل عشوائي نحو الفوز، بل ينضج كل أهدافه على نار هادئة، ويظل مصرا على هذا الخط حتى الرمق الأخير من المقابلة، بل حتى ولو كان منتصرا بحصة عريضة، لا يغير لا من أسلوبه ولا إيقاعه، ولا تتسلل اللامبالاة والاستهتار إلى لاعبيه، حيث يواصل ممارسة الضغط على الفريق الآخر حتى نهاية المقابلة، ساعيا لتسجيل أكبر عدد من الأهداف.