الكتبية 17 تفوز بالروح والانضباط على الوداد البيضاوي
حقق فريق "الكتبية 17" لنادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم، تحت قيادة مدربه لاعب الرجاء البيضاوي سابقا محمد منعم، انتصارا ثمينا على فريق "الوداد" البيضاوي، بهدف لصفر، في مقابلة جمعتهما بملعب القرب بعين السبع برسم الجولة الرابعة من دوري "شالنجر" حيث يوقع فيه الفريق الأفاداسي حتى الآن مسارا نجاحا أكده بحصد هذا الفوز المستحق
نجح فريق "الكتبية "17 لنادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم وبامتياز في اختبار مواجهة فريق "الوداد" البيضاوي، يوم الاحد 15 يناير الجاري بملعب القرب بعين السبع، حيث حقق فوزا ثمينا بهدف لصفر، في مقابلة تندرج في إطار الدورة الرابعة لدوري "شالنجر".
انتصار مهم يزكي المسار الناجح حتى الآن للفريق الأفاداسي، ويؤكد أن مقابلة كرة القدم تحسم داخل الملعب على مدى تسعين دقيقة، ولا يدخل في الاعتبار لا اسم الفريق ولا تاريخه، بل ترجح كفة الفريق ذو الروح الجماعية، والمنظم والمنضبط تكتيكيا، والقادر على ترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف نتيجة تركيز لاعبيه وتحركهم ككثلة واحدة..
كل هذا تجسد في فريق "الكتبية 17" في مقابلته ضد فريق الوداد البيضاوي، رغبة لاعبيه في حصد الانتصار كانت أقوى، ظهر ذلك جليا في القتالية على كل الكرات، تحصين دفاعي قوي وإغلاق كل الممرات، الشراسة في اللعب، التحكم في إيقاع المباراة بشكل يمارس تأثيرا نفسيا على لاعبي الفريق الآخر,, وبعبارة واحدة أدار الفريق الأفاداسي اللقاء عموما بشكل يتسم بالذكاء والنضج يحسب له ولمدربه لاعب الرجاء البيضاوي سابقا محمد منعم.
لعل أبرز تجسيد لهذا الذكاء والنضج، أن فريق "الكتبية" لأقل من 17، سجل هدفه الوحيد خلال الشوط الأول، واستطاع بعده بقتالية لاعبيه وانضباطهم التكتيكي من الحفاظ على نظافة شباكه، حيث أقفلوا كل المنافذ وأرغموا الفريق المنافس أمام قلة حيلته على اللعب المباشر باعتماد التمريرات الطويلة، كان لها الدفاع الأفاداسي بالمرصاد وسباقا إلى قطعها.
أدار مدرب فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما محمد منعم تكتيكيا المقابلة باقتدار خصوصا الشوط الثاني، اختار أن يملأ خلاله وسط الملعب حتى يبسط سيطرته عليه، ويمنع على فريق الوداد البيضاوي كل السبل لمحاولة بناء هجوم ولو واحد بشكل منظم، بل لم يتمكن لاعبوه من الاستحواذ على الكرة بضع ثوان عن طريق التمرير القصير، إذ أرغمهم أسلوب لعب الفريق الأفاداسي والضغط على حامل الكرة اعتماد اللعب المباشر وهو ما أثبت فشله مع توالي الدقائق. في المقابل كان بإمكان أشبال محمد منعم إضافة أهداف أخرى، حيث حالت العارضة دون أن تهتز شباك فريق الوداد جراء تسديدة محكمة من ضربة خطإ مباشرة، قبل أن يهدر أحد المهاجمين الأفاداسيين هدف محققا بعدما كان وجها لوجه أمام المرمى الفارغة...
فريق "الكتبية 17" لنادي "أفاداس" نموذج حي لما يمكن أن يفضي إليه اعتماد التكوين كفلسفة ولو بأضعف الإمكانيات ، يكفي فقط حسن تدبير المتاح منها، واعتماد الجدية والالتزام والصدق والإخلاص في العمل "ونديرو النية" كما قالها مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، الأكيد أننا سنجني الثمار..