الكتبية 17 ..انضباط وإصرار على الفوز
اختتم فريق "الكتبية 17" الأسبوع الأول الناجح على مستوى النتائج الخاصة بفرق نادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم، حيث حقق انتصارا كبيرا بلغ 04 أهداف لصفر على فريق "أمجاد الحسني"، في مقابلة جمعتهما بملعب القرب بعين السبع، يوم الاحد 25 دجنبر الجاري 2022 وقدم خلالها اللاعبون الأفاداسيون عرضا بدا من خلاله أن لديهم إرادة قوية لتحقيق الفوز، وتدشين موسمهم الجديد ببداية مبشرة وواعدة
دخل فريق "الكتبية 17" لنادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم، بانضباط وعزم على تحقيق الفوز في مقابلته ضد فريق "أمجاد الحسني" برسم الدورة الأولى لدوري "شالنجر"، حيث احتضنها ملعب القرب بعين السبع، يوم الأحد 25 دحنبر الجاري، وهو ما جرى ترجمته منذ الدقائق الأولى، لما تمكن من تسجيل هدفه الأول، قبل أن يضيف الثاني والثالث بشكل متتابع ليقتل المباراة، ويدير أطوار الشوط الثاني بشكل ذكي، مكتفيا بإضافة هدف رابع، وكان بالإمكان أن يحقق حصة ثقيلة بعدما ضيع بعض لاعبي الخط الهجومي أهدافا حقيقية أمام المرمى.
ما اتفق عليه اللاعبون الأفاداسيون وهم على أهبة الدخول إلى الملعب، بأن عليهم تسجيل أولى الأهداف بشكل مبكر في مرمى الفريق الخصم، جسدوه على أرض الملعب، ومثل هذا الجو والروح السائدين بين اللاعبين وحديثهم في ما بينهم قبل انطلاق المقابلة أمر إيجابي، ويؤكد أن الأمور تسير بشكل سليم داخل جسد الفريق ككل، وأن ثمة تناغم وتلاحم في ما بينهم. المدرب محمد منعم يبدو أن له منهجه الخاص في التعامل مع لاعبيه يفتتح عادة حصصه التدريبية بمحاضرة وسط الملعب لمد جسور الحوار معهم، وهو ما قام به حتى يوم المباراة بمستودع الملابس، قدم بعض التوجيهات العامة لكل عناصر الفريق ..
ما كان مثيرا للانتباه في هذه المقابلة هو ذاك الإصرار القوي من طرف لاعبي فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما في حصد الانتصار، لم يتركوا منذ الدقيقة الأولى أي فرصة للفريق المنافس وحاصروه في نصف ملعبه، إذ ظل يعتمد على التشتيت وإبعاد الخطر عن مربع عملياه، ولم يتمكن لاعبوه من تنظيم ولو هجوم واحد، حيث ظل الحارس الأفاداسي في راحة تامة.
يكل أمانة وموضوعية، حينما تقارن فرق نادي أفاداس البيضاوي لكرة القدم كجمعية رياضية مع فرق باقي الجمعيات الرياضية المشابهة لها في الوضعية على مستوى الدار البيضاء فقط، نجد أن هناك فروقا كبيرة في العطاء الفني على أرض الملعب، حيث يتفوق النادي الأفاداسي في هذا الجانب بشكل واضح، وتخرج وأنت تتابع مقابلات كل فرقه سواء الودية أو الرسمية، أن هناك رؤية واضحة يشتغلون عليها في تكوين اللاعبين، وثمة شكل وهوية كروية تشكل الخيط الناظم لتعليم كل الفئات. كمثال يجسد بشكل واضح على ما نقول مقابلات يوم الأحد 25 دجنبر الجاري في دوري "شالنجر"، قدمت كل الفرق الأفاداسية مستوى فنيا عاليا، لم يقو أي من منافسيه على مجاراته لا لشيء إلا للجدية في العمل، وانطلاق الاستعداد بشكل مبكر وإجراء عدد كبير من المقابلات الودية والحرص على تطوير مدارك الأطر الأفاداسية عن طريق التكوين المستمر، ليس هناك من سر سوى العمل والعمل والعمل..