منهجية گاگ" تحت مجهر المدير التقني جمال منيب "
16 mai 2021
محاضرة افتراضية للمدير التقني لأفاداس جمال منيب حول منهجية گاگ" في كرة القدم
قدم الإطار الوطني والمدير التقني ل"نادي أڨاداس البيضاوي" جمال منيب يوم الجمعة14 ماي 2021، محاضرة افتراضية حول "منهجية گاگ"، وذلك في إطار تكوين وإعادة تكوين الأطر الرياضية المنضوية تحت لواء النادي. وبعد أن ساهم الإطار الوطني خالد بودراع المقيم بالديار البلجيكية بعرض افتراضي حول "منهجية ميم" على تطبيق "زوم"، اختار جمال منيب أن يواصل هذا المشروع الذي يهدف إلى إزاحة الستار عن كل المناهج والطرق التي يتم اعتمادها في تلقين لعبة كرة القدم لدى المتمرسين سواء كانوا هواة أو محترفين. وقال المدير التقني لأڨاداس إن "منهجية گاگ" لا تختلف عن "منهجية ميم" نظرا لكونهما تعتمدان على نفس المبادئ والأسس في التخطيط والتأطير والتدريب. أما الفرق بينهما فيعود إلى موطن ميلاد كل منهجية على حده. فإذا كانت "منهجية ميم" قد انطلقت من بلجيكا، فإن "منهجية گاگ" عرفت انطلاقتها من سويسرا، قبل أن يلتقطها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأصبح يشتغل بها ويقترحها كطريقة في تكوين الأطر الكروية وتدريبها. وتابع المحاضر مشيرا إلى أن "منهجية گاگ" تتسم بكونها منهجية شمولية، الشيء الذي يجعلها تختلف تماما عن المنهجية الجزئية، بل إنها منهجية تولي أهمية قصوى للعب بالكرة طيلة فترات التدريب عوض تضييع الوقت في الركض و الحركات البدنية التي تجعل اللاعب يفقد متعة مغازلة الكرة لمدة طويلة. ولاحظ المحاضر أن هذه المنهجية تتضمن ثلاث مراحل أساسية: المرحلة الأولى G1 وتهدف إلى كشف الأخطاء التي يرتكبها الممارس خلال المنافسة الكروية داخل النادي أو المدرسة، ثم تأتي بعدها المرحلة الثانية A التي تقوم على مبادئ إصلاح الأخطاء الجزئية والكلية وتصويبها، بينما المرحلة الثالثة والأخيرة G 2 يكون الغرض منها هو عودة اللاعب إلى المنافسة الكروية بعد أن استطاع إصلاح أخطائه السابقة. وتضمنت محاضرة جمال منيب جملة من العناصر الأساسية التي بإمكانها أن تقرب هذه المنهجية من الأطر التي تشتغل في مجال التكوين الرياضي الخاص كرة القدم، حيث توقف المحاضر عند الفرق بين المنهج الشمولي والمنهج الجزئي، ثم تحدث عن التكرار باعتباره مبدءا أساسيا في التلقين الكروي، كما شرح الأهمية البيداغوجية التي تتميز بها "منهجية گاگ". وحتى يتم تقريب هذه المنهجية من كل الأطر التي كانت تتابع المحاضرة، قدم جمال منيب بعض الأمثلة التي تشرح بكيفية واضحة هذه المنهجية السويسرية التي يتم اعتمادها داخل المدارس المتخصصة في اللعب. وتضمنت المحاضرة، إضافة إلى ذلك، بعض الكلام عن فلسفة التكوين وأشكال اللعب وفق "منهجية گاگ"، ثم أسسها البيداغوجية، مؤكدة على أن مهمة المدرب تبقى أساسية ومهمة في كل مراحل التكوين، لاسيما وأن هذا الأخير مطالب بمتابعة المتمرس وملاحظة الأخطاء التي يرتكبها خلال كل الحصص التدريبية والعمل على إصلاحها وتنبيهه إليها. واعتمد المحاضر، خلال هذه المحاضرة التي دامت حوالي ساعة من الزمن ، على مجموعة من الرسوم البيانية التي توضح بشكل جلي خصوصية "منهجية گاگ" مقارنة مع منهجيات أخرى، كما أنه حاول أن يشرح بلغة بسيطة كل المفاهيم والقواعد التي بإمكانها أن تجعل العرض في متناول كل من تابعه من بدايته حتى نهايته.