كتبيات أڤاداس..موسم إثبات الذات
بعد فترة إعدادية انطلقت مبكرا، تستعد فرق "الكتبية" لنادي "أڤاداس" البيضاوي لكرة القدم، الدخول في تنافس جديد بدوري "شالنجر"، انطلاقا من يوم الاحد 25 دجنبر الجاري 2022. موسم تدخله الفرق الأفاداسية من الباب الواسع بناء على ما سجلته العام الماضي من نتائج إيجابية جعلت جلها تخوض مقابلات للسد
تخوض فرق "الكتبية" بمختلف فئاتها العمرية لنادي "أڤاداس" البيضاوي، انطلاقا من يوم الاحد 25 دجنبر الجاري، الدورة الأولى من دوري "شالنجر" للموسم الجديد 2022 / 2023 تحت شعار إثبات الذات، وتأكيد نتائج العام الماضي، حيث حققت جلها وتحديدا فرق أقل من 9 و 11 و13 و17 عاما، نتائج إيجابية أهلتها لخوص مقابلات السد. والأهم من هذا المسار الناجح على مستوى النتائج المسجلة، هو تقديم عرض كروي نزل فيها اللاعبون الأفاداسيون على أرضية الملعب كل ما تلقنوه خلال الحصص التدريبية تحت قيادة أطرهم التدريبية، إذ تبدل مجهودات كبيرة معهم للرفع من مستوى مهاراتهم الفنية والتقنية والبدنية، للوصول بهم إلى تجسيد الهوية الكروية لمدرسة نادي "أفاداس" المبنية على اللمسة الواحدة أو اللمستين، بعيدا عن اللعب الاستعراضي أو اعتماد التشتيت العشوائي للكرة، بل صار لزاما على كل لاعب أڤاداسي انطلاقا من الفئات الصغرى، أن يتعلم كيف يحكم قبضة الكرة بين رجليه، ويجيد تسلمها أي استقبالها وتسليمها لزميله بشكل سليم وإيقاع مضبوط، حتى يتحقق مبدأ الاستحواذ عليها في مرحلة أولى داخل المقابلة وانتظار الفرصة المناسبة في مرحلة ثانية لشن هجمات على الفريق المنافس.
فرق "الكتبية" للعام الماضي لأقل من 9 و 11 و 13 و 17 عاما، قدمت وبكل أمانة كرة جميلة تعتمد على الفرجة المفضية إلى تحقيق نتائج، حتى أن فريقا الكتبية لأقل من 11 و13 عاما، وقفا الند للند ضد فريقي الرجاء البيضاوي مع الفروق الكبيرة طبعا بين اسم ناد له تاريخ واسم "أفاداس" السائر في طريق بناء اسمه كعلامة في التكوين، بل إن "الكتبية" لأقل من 11 عاما انتصر على الفريق الأخضر بثلاثة لصفر بملعب القرب بعين السبع، وكان متحكما في إيقاع المقابلة وفرض شخصيته طيلة الشوطين الأول والثاني..الأمر نفسه ينطبق على فريق "الكتبية" لأقل من 13 عاما، كان من أمتع الفرق الأفاداسية خلال الموسم الماضي، ولم يزغ في لعبه عن منهج وأسلوب لعب مدرسة "أڤاداس".
فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما، وقع بدوره العام الماضي على موسم متميز، وكان بإمكانه أن يتأهل إلى المربع الذهبي لدوري "شالنجر" لولا سوء الحظ في مقابلة السد. هذا الفريق تحديدا، كان فريقا قويا ومتكاملا، يقدم كرة ممتعة، والسبب أنه لم يخرج من الخيمة مائلا كما يقال منذ انتقاء لاعبيه أول مرة تحت إشراف المؤطر السابق بنادي أفاداس البيضاوي عبد العالي بوجعرة، كان الاختيار موفقا لكل العناصر مع حسن توظيف كل لاعب في مركزه المناسب، وهو أعطى في نهاية المطاف فريقا منسجما قادرا على التنافس مع أي فريق تحت قيادة المؤطر السابق بالنادي ياسين نعوم.
ولأن المكتب المسير لنادي "أڤاداس" البيضاوي تحت قيادة رئيسه رشيد نصراوي يشتغل بفكر ناد احترافي، انطلق الاستعداد للموسم الجاري مبكرا، وجرى تسطير برنامج مدقق يتضمن حصصا تدربيبة على مدار الأسبوع ما عدا يوم الاثنين، تشتغل خلالها الأطر الأفاداسية وفق خريطة طريق وضعها المدير التقني للنادي نورالدين شركي خاصة بكل فئة من الفئات العمرية. ولأن الفترة الإعدادية لا تكتمل ولا يستقيم لها أي معنى إلا بإجراء مقابلات ودية، وهنا كان نادي "أفاداس" سخيا لأقصى الحدود، ولا يمر أسبوع دون أن تستفيد كل الفئات منها سواء داخل ملعب القرب بعين السبع أو خارجه. أمام كل هذا المجهود، والاشتغال بمنهج علمي، الأكيد أننا ننتظر نتائج إيجابية من كل الفرق الأفاداسية، حظ موفق لها في كل الدوريات هذا العام، ومن جد وجد كما يقال.