أفاداس..أجواء احتفالية بالعبور التاريخي للمنتخب المغربي إلى دور الربع
كان نادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم، حاضرا في مشهد الفرح والاحتفال الكبير الذي عم كل أنحاء الوطن، بعد تحقيق المنتخب المغربي لإنجاز تاريخي بالتأهل لربع نهاية كأس العالم بقطر، حيث هيأ فضاء المقهى المتواجد بملعب القرب لعين السبع، لاستقبال أباء وأمهات المنخرطين، ومرت الفرجة في أجواء عائلية يسودها الهدوء
كانت الأجواء مختلفة داخل نادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم، يوم إجراء مقابلة المنتخب المغربي ضد نظيره الاسباني، يوم الثلاثاء 06 دجنبر الجاري 2022 ..الكل في حالة ترقب لموعدها، يحدوهم أمل واحد هو تحقيق الانتصار والعبور إلى دور الربع، ليسجل المغرب اسمه في التاريخ كأول بلد عربي يحقق هذا الإنجاز بكأس العالم.
بالنظر لأهمية هذا اللقاء المندرج في ثمن نهاية المونديال، وقع تغيير مواعد الحصص التدريبية داخل نادي "أفاداس" حتى لا تتزامن مع موعدها المحدد في الساعة الرابعة زوالا، وفي المقابل، جرى تهييئ كل الأجواء المناسبة والمريحة داخل فضاء المقهى المتواجد بملعب القرب بعين السبع، حتى يستوعب كل الحاضرين، وحتى يستقبل جمهورا من نوع خاص ومتنوع في فئاته العمرية، يتشكل من أباء وأمهات مع أطفالهم الصغار المنخرطين.. كانت أجواء عائلية بامتياز خالية من أي ضوضاء، تألق فيها على مستوى التشجيع والتفاعل مع مجريات المقابلة صغار "أفاداس"، وهم يحملون الأعلام المغربية بأيديهم..
الكل عاش على أعصابه دون الخروج على النص أو التفاعل المبالغ فيها بالكلام النابي أو الصراخ، بل ظل الجميع ملتزما الهدوء، اللهم في الحالات المنفلتة على التحكم، لما تتاح فرصة من الفرص الحقيقية للتهديف للفرق الوطني، يجد الجميع نفسه واقفا استعدادا لرقصة الفرح..فرح سيكون مسك ختام هذا اللقاء، وسيعم كل أرجاء المغرب بعد تفوق واضح لأسود الأطلس بقيادة البطل الحارس ياسين بونو في الضربات الترجيحية.. وما أن سجل أشرف حكيمي ضربته القاضية بكل برودة أعصاب حتى انفجر ينبوع السرور والبهجة بهذا الإنجاز التاريخي بفضاء مقهى "أفاداس"، إذ كان مصور النادي الزميل سفيان حاضرا كما هي عادته لتوثيق هاته اللحظات وتخليدها كجزء من التاريخ الأفاداسي.
الثلاثاء 06 دجنبر 2022 سيظل يوما تاريخيا وشاهدا على ملحمة مغربية بمونديال قطر، شارك في صنعها وإخراجها بذاك الشكل البديع كل لاعبي أسود الأطلس بانضباطهم التكتيكي وروحهم القتالية تحت قيادة المدرب وليد الركراكي وكل الطاقم الكبير المشتغل معه، حيث حرص الناخب الوطني في ندوته الصحفية بعد المقابلة التأكيد على أن النجاح المحقق حتى الآن يعود لهم جميعا، مساعدوه الفريق الطبي، محلل الأداء، المكلف بالأمتعة والجامعة الواضعة رهن إشارتهم كل الإمكانيات، وييقى واحد من أسرار تألق المنتخب المغربي حتى الآن هو الحضور الجماهيري الكبير. حضور خلق حالة متفردة بهذا المونديال، وساهم في إنجاحه الجماهيري، وشكل أكبر محفز للاعبين، إذ جعلهم يشعرون كما لو أنهم يجرون مقابلاتهم بمدينة الدار البيضاء أو الرباط..
En savoir plus sur l'auteur
ن أبيضار
