فريق أڨاداس "سينيور"..رسالة قوية من أول مقابلة
دشن فريق "الأمل البيضاوي" لنادي "أڨاداس" بداية رائعة، بأن حقق انتصارا عريضا في أول دورة من بطولة القسم الشرفي الثاني، حيث فاز بحصة عريضة بلغت خمسة أهداف لصفر على فريق ينتمي للصخور السوداء ليعبر بالعرض المقدم أداء ونتيجة، عن استعداداه بشكل جدي لتحقيق هدف الصعود، بعد ما ضاع منه لجزئيات صغيرة وفي آخر لحظة العام الماضي
لا تأتي النتائج في عالم كرة القدم بالتمني بل بالاستعداد الجيد، والكد والاجتهاد والانضباط في التداريب، والالتزام بتعليمات المدرب سواء داخل فريق هاو أو محترف. على هذا المنوال، دشن فريق نادي "أڨاداس" للكبار، "الأمل البيضاوي"، موسمه الكروي الجديد، بدأ حصصه التدربيبة مبكرا منذ 23 غشت الماضي تحت قيادة مدربه عمر مهابة، الكل كان حاضرا في الموعد، بل ومتحمس للتوقيع على مسيرة أنجح من العام الماضي، يتوج بالصعود إلى القسم الشرفي الأول ، بعدما كان هذا الهدف قريب التحقق بل وفي المتناول لكن "لكل أجل كتاب" كما يقال.
حينما تتحدث كل المنظومة لغة واحدة، وحينما يسود الانسجام والتناغم بين كل مكوناتها بدءا بالمكتب المسير بجميع تركيبته، مرورا بالمدرب ومعه الأطر الأڨاداسية، وانتهاء بلاعبي فريق "الأمل البيضاوي"، حين تكون كل هاته الأطراف تشكل جسدا واحدا، وتشتغل لمصلحة نادي اسمه "أڨاداس"، ولتحقيق هدف محدد بعينه، فلا يمكن إلا أن يكون المسار ناجحا، والثمار تجنى عاجلا أم آجلا، يكفي عدم التسرع والتحلى بالصبر.
كل هذه الفلسفة الأڨاداسية في الاشتغال والتدبير، تترجم عمليا من خلال بداية متميزة ومبشرة بأن القادم سيكون أفضل بخصوص فريق "الأمل البيضاوي"، ومعه باقي الفئات، إذ حقق انتصاران على مستوى الإقصائيات التمهيدية لبطولة كأس العرش برسم الموسم الجديد، قبل أن يبعث برسالة قوية إلى باقي الفرق مع بداية بطولة القسم الشرفي الثاني في إطار عصبة الدار البيضاء، لما حقق انتصارا عريضا على فريق من "روش نوار" بخمسة أهداف لصفر، في أول دورة احتضنها ملعب "كوسيمار"، يوم السبت 19 نونبر الجاري 2022.
حصة ثقيلة تعكس أمران مهمان، أولهما أن الفريق الأڨاداسي، فريق قوي على مستوى كل خطوطه ، يجمع في أسلوب لعبه بين الأداء والنتيجة، وهو شرط يصر ويحرص عليه مسؤولو نادي "أڨاداس" البيضاوي ليكون حاضرا ومشتغلا عليه داخل كل الفئات. الأمر الثاني الجدية من أول دورة، لتحقيق هدف الصعود، بدل أن تكون الانطلاقة متعثرة. لهذا انطلق الاستعداد للموسم مبكرا، للرفع من المنسوب اللياقي المهم في كرة القدم، فعنصر اللياقة البدنية هو ما ستكون له الكلمة الحسم مع توالي الدورات، ولأهميته ظل الإطار الوطني الكبير عبد الرحيم طالب ظل يوصي به اللاعبين في حصصه التكوينية، وأكد عليه في حفل الاحتفاء بهم بعد نهاية الموسم لما طالبهم بضرورة الخضوع لبرنامج إعدادي في منازلهم، حتى إذا ما انطلقت الفترة الإعدادية رسميا، تجدهم حققوا نسب مهمة منها، ترتفع تدريجيا حتى تصل لقمتها مع بداية البطولة، وهو ما سيشكل عامل قوه لهم مقارنة مع باقي الفرق، حيث يلزمها خوض مقابلات ومقابلات حتى تحقق نسبة عالية من اللياقة البدنية المتطلبة.