أڨاداس..احتفال بالمسيرة الخضراء وكرة القدم النسوية
نظم نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 47 للمسيرة الخضراء، دوريا لكرة القدم النسوية، وذلك يوم السبت 05 نونبر الجاري 2022، بملعب القرب بعين السبع، حقق نجاحا سواء على المستوى التنظيمي أو الأداء الفني للفرق المشاركة، حيث قدمت مؤشرات إيجابية أن المستقبل سيكون أفضل مع اتساع هامش الممارسة، والاهتمام الآخذ في الاتساع من لدن الأندية الوطنية والجمعيات الرياضية بهذه الكرة.
مبادرة تستحق كل تنويه وإشادة لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، بأن ينظم دوريا في كرة القدم النسوية لفئة أقل من 15 عاما، بمناسبة الاحتفال بالحدث الأعظم، وهو الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، حيث احتضنه ملعب القرب بعين السبع يوم السبت 05 نونبر الجاري 2022، وسجل مشاركة عدد من الفرق تمثل جمعيات تنشط في جهة الدار البيضاء.
وكما هي عادته لا يخلف نادي "أڨاداس" الموعد بخصوص التنظيم، باتت له خبرة وتجربة في هذا الميدان، وصار يضرب به المثل داخل أوساط الجمعيات الرياضية، لا يقدم على أي خطوة من هذا القبيل قبل أن يضرب لها كل حسابها، حتى تخرج في أبهى حله، وهو ما تحقق خلال هذا الدوري، من بدايته إلى نهايته.
في حدود الساعة الخامسة مساء، دخلت الفرق المشاركة حاملة في أيديها الأعلام الوطنية، قبل أن تقف في انتظام لسماع النشيد الوطني، وبعدها انطلق هذا العرس الكروي، حيث ضرب به نادي "أڨاداس" البيضاوي عصفورين بحجر واحد، أنه أولا احتفل بذكرى خالدة وعزيزة على قلوب المغاربة وهي المسيرة الخضراء المظفرة، وثانيا احتفى بالكرة النسوية على مستوى الدار البيضاء، بتنظيم هذا الدوري، مساهما في هاته الانتعاشة والصحوة التي تعرفها مؤخرا، انسجاما مع قرار الجامعة الملكية لكرة القدم، أن تؤسس لانطلاقة قوية لها، وتوليها ما تستحق من اهتمام. ويبدو لو من خلال هذا الدوري الصغير جدا، أنه لدينا ما يكفي من المواهب الشابة للتأسيس لمسقبل واعد على المدى المتوسط والبعيد، قبل أن بلوغ مرحلة التألق القاري ولم لا العالمي، ثمة شغف حقيقي يسود وسط الفتيات والشابات لتعاطي كرة القدم، بعد أن كان هامش الممارسة حتى عهد قريب محتشما وضئيلا جدا، لا يحظى للأسف بأي أولوية من أندية وطنية تعتبر نفسها كبيرة..
تنظيم هذا الدوري في كرة القدم النسوية، قد يشكل نقطة انطلاق بالنسبة لنادي "أڨاداس" للتفكير في مبادرات قادمة، باعتباره نموذجا مضيئا على مستوى التدبير والتفكير، ليساهم في إقلاع حقيقي لها ولو على مستوى جغرافي ضيف بداية لا يتعدى مدينة الدار البيضاء، من خلال إطلاق بطولة حقيقية تتوفر فيها كل شروط التافس الرياضي القوي، هو الكفيل فقط بالرفع من مستوى كرتنا النسوية الفتية.