التكوين المستمر طريق الإقلاع في أڨاداس
لا يتوقف مسلسل التكوين داخل نادي "أفاداس" البيضاوي لكرة القدم، بل صار قاعدة ثابتة من قواعده تسييره، لهذا صار يبرمج لفائدة أطره حصصا عديدة له خلال كل موسم، فمسيروه لديهم اقتناع وإيمان راسخين بدون الرفع من مستوى مدربيه ومؤطريه يستحيل أن يتحقق أي تطور في المستوى التكويني لفئاته، فثمة خريطة طريق يشتغل عليها النادي، ويوفر لها كل الوسائل والأدوات لتنزيلها على أرض الواقع بكل أناة وبعيدا عن أي تسرع أو بحث عن نتائج آنية تتحول لمجرد شجرة تخفي غابة كل العيوب
بداية قوية دشنها نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم في التكوين المستمر خلال الموسم الجديد، لم يتأخر كثيرا حتى أعلن عن انطلاق أولى حصصه، مؤكدا على قناعة صارت عقيدة عند مسيريه، ألا تطور في تعليم أبناء المدرسة الأڨاداسية إلا بالعلم والمعرفة، وهو ما لا يمكن تحققه إلا باستقدام أهل الاختصاص والخبرة للرفع من مستوى وأداء الأطر الأڨاداسيين في تلقينهم للفئات الصغرى، حيث يبقى الهدف الأساس هو خدمة المنخرطين والمنخرطات بتهييء كل الظروف والأجواء المناسبة لتكوين علمي، يأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب والمستجدات في عالم الكرة، وما لم يقع مواكبة كل ما يدور في عوالمها فإن المصير يكون هو التخلف، وإنجاب لاعبين بمستوى فني وتقني وتكتيكي ضعيف.
ما يقع داخل نادي "أفاداس" البيضاوي على مستوى التكوين المستمر لأطره، ينم عن وعي وفكر متقدم لدى مسيريه وعلى رأسهم رئيسه رشيد نصراوي، يقدر حجم مسؤوليته وثقلها، ويتعامل وباقي الأعضاء مع الأمر من باب أنها أمانة في عنقه، والأمانة يتعامل معها بكل جدية ونزاهة، لهذا يحرص على بذل قصارى الجهود، لتقديم أجود الخدمات التعليمية في ميدان كرة القدم لأبناء وبنات العائلة الأفاداسية، بالحرص على الاهتمام بأطر المدرسة والرفع من مستواهم التأطيري باستمرار، حتى ينعكس إيجابا على ما يقدمونه في حصصهم التدريبية، فهم الأساس وقطب رحى العملية التكوينية وكلما طوروا أنفسهم عن طريق التحصيل ونيل ديبلومات تدريبية، إلا وعاد ذلك بالنفع على نادي "أفاداس" بكل مكوناته على المديين المتوسط والبعيد.
المكتب المسير لنادي "أفاداس البيضاوي بقيادة رئيسه رشيد نصراوي، لا يتعامل مع التكوين المستمر بمنطق أنه مجرد ترف فكري، بل يتعامل معه بكل جدية، ويحرص على أن يتابع التيمات المطروحة خلاله حتى يجري استيعابها نظريا وعمليا، وفي هذا الإطار استقبل النادي يوم 15 أكتوبر الجاري بملعب القرب بعين السبع واحدا من أكفإ الأطر الوطنية وهو المكلف بالتكوين بالاتحاد الفرنسي يونس حطاب، وكان الموضوع الأساسي هو استكمال حصته السابقة لشهر يوليوز حول بنية مشروع اللعب والمتكونة من ست حالات ثلاثة في خط الدفاع وثلاثة في خط الهجوم، حيث وقف بحضور الحارس السابق للمنتخب الوطني والمؤطر الحالي خالد فوهامي، على عديد تفاصيل تخص الموضوع، حتى يضع بين يدي الأطر الأفاداسية كل الأدوات الكفلية بتلقين الحالات الست الخاصة بالدفاع والهجوم لكل الفئات، وأكد رئيس النادي رشيد نصراوي، أن الإطار المقتدر يونس حطاب سيخصص لهم حصة كل شهر، حتى تهضم كل أطر المدرسة الأفاداسية خفايا مشروع اللعب بكل جزئياته سواء نظريا أو عمليا.
وفي إطار التكوين المستمر، لم يستثن منه نادي "أفاداس" حتى اللاعبين، لما فكر في الرفع من الثقافة التحكيمية للاعبي فريق الكبار "الأمل البيضاوي"، حيث خصص لهم أول حصة يوم الجمعة 21 أكتوبر الجاري 2022، أشرف عليها المكون التحكيمي محمد باشي، سلط فيها الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بقوانين اللعبة، اكتفى ببعضها على أن يعود في محاضرة ثانية لاستكمال باقي العناصر، والهدف الكامن وراء هاته الخطوة كما كشفه رئيس النادي رشيد نصراوي هو تنوير فريق كل عناصر فريق "السينيور" بكل التغييرات والتعديلات لتفادي الاحتجاجات المجانية والغير الصائبة، تخرج كل الفريق من أجواء المباراة، وهو ما يؤثر على الأداء داخل رقعة الملعب.