أڨاداس يجني ثمار عمله القاعدي الجاد
حقق فريقا "الكتبية" لأقل من 11 و 13 عاما، انتصارين على فريقي "أمل الدروة" في مقابلتي السد برسم دروي "شالنجر" للموسم الماضي. فوز أڨاداسي، جاء تأكيدا وتجسيدا، لمجهودات تبذل مع اللاعبين من طرف أطر نادي "أڨاداس"، حيث يجري الاشتغال معهم بكل جدية وبناء على أساليب علمية تلقونا في إطار دورات تكوينية منتظمة يشرف عليها خبراء مغاربة وعالميون
العمل الجاد والاجتهاد المتواصل هما الوصفة الوحيدة للنجاح. بدون كد واجتهاد لا يمكن تحقيق أي تطور او مضي إلى الأمام، وعلى هذا المنوال، ينتظم العمل داحل نادي "أڨاداس" البيضاوي لتعليم كرة القدم، حيث يجري الاشتغال وفق منطق أن مسيريه يعرفون ماذا يريدون، ويضعون السبل ويوفرون الأدوات لبلوغ مبتغاهم. والمبتغى الأساس تلقين أبناء وبنات المدرسة الأڨاداسية القواعد السليمة المؤسسة لممارسة كرة القدم وفق أصول علمية، تنطلق من الأبجديات حتى ترسخها، وبعدها يجري تسلق درجات التعلم رويدا رويدا، النادي لا يستعجل تحقيق النتائج في الدوريات، حتى يسوق عن نفسه صورة خادعة لأولياء الأمور، بقدر ما يهمه في المقام الأول أن يطبق اللاعبون بمختلف فئاتهم ما يتلقونه خلال حصصهم التدريبية من طرف الأطر الأڨاداسية. أطر يحرص المكتب المسير للنادي على تكوينهم المستمر عبر دورات منتظمة، حتى يكون كل واحد منهم في مواكبة مستمرة للمستجدات التكوينية في عالم كرة القدم.
مناسبة كل ما سبق، هو ما حققه فريقا "الكتبية" لأقل من 11 و 13 عاما في مقابلتي السد أو ربع النهاية لدوري "شالنجر" للموسم الماضي، حيث انتصرا على فريقي أمل الدروة يوم الاثنين 24 أكتوبر الجاري 2022 بملعب القرب بعين السبع.
فريق "الكتبية 11" لنادي "أڨاداس"، انتصر بهدفين لهدف واحد، وفريق "الكتبية 13" حقق فوزا بهدفين لصفر. الانتصار لم يكن بالنتيجة فقط، بل بالأداء والعرض الفني المقدم على أرض الملعب، عرض انطلق منذ بداية الموسم الماضي في إطار دوري "شالنجر" وأديا الفريقان معا مستويات غاية في التميز والإبداع، بل وكانت المتعة والفرجة حاضرة في كل مقابلاتهما، الاستحواذ على الكرة، التمريرات القصيرة، والانتقال من خلالها عبر كل الخطوط، تسجيل أقصى ما يمكن من الأهداف، الانتشار الجيد داخل الملعب، الجدية، الشراسة..عطاءات يستحق عليها الفريقان كل ثناء وإشادة، وتترجم المجهودات المبذولة معهما من طرف كل الأطر الأڨاداسية التي اشتغلت وتشتغل معها سواء خلال الموسم الماضي أو الجاري.
رئيس نادي "أڨاداس" البيضاوي رشيد نصراوي، حرص على توجيه كلمة شكر وتقدير لكل الأطر التقنية الأڨاداسية، بعد تحقيق نتيجة فريقي "الكتبية" 11 و 13 ومعهما فريق الفتيات في لقاء إعدادي انتصرن فيه بعشرة أهداف لصفر، معتبرا أن ثمة عمل جبار كامن وراء هذا المسار الناجح حتى الآن، حاثا كل التقنيين بالاستمرار في هذا الطريق من العطاء والجدية، فهما السبيل الأنجع لجني المزيد من الثمار.
"ما أعجبني اليوم هوأننا أصبحنا نرى أثار التكوين على أبنائنا، وأصبحنا نلمس جليا التطبيق المحكم لعناصر مشروع اللعب بمراحله الثلاث دفاعيا وهجوميا" يقول رشيد نصراوي. كلام يختزل في معناه، الفلسفة الأڨاداسية القائمة على الاهتمام بتكوين اللاعبين، بدل الركض وراء النتائج على حساب أسلوب اللعب الرامي إلى تقديم كرة حديثة تعتمد الفرجة مع النتيجة "أشياء تثلج الصدر بغض النظر عن النتائج المحققة، المهم هو أن نرى تطبيقا محكما لما تكونا عليه شكرا لكم جميعا ومسيرة موفقة إن شاء الله" يؤكد رئيس نادي "أڨاداس".