فريق الأمل البيضاوي..تألق أفاداسي في كأس العرش
يواصل قطار فريق "الأمل البيضاوي" لنادي "أفاداس" رحلته في الإقصائيات التمهيدية لكأس العرش، حيث وصل إلى المحطة الثالثة، بعد فوزه على فريق اتحاد المحمدية بملعب هذا الأخير بهدفين لهدف واحد في مقابلة أكد خلالها الفريق الأفاداسي أنه مستعد للموسم الجديد بشكل جدي، والدليل أنه لم يحصد حتى الآن أي هزيمة سواء في المقابلات الودية أو الرسمية، والسر يكمن في العمل ثم العمل
يسير فريق "الأمل البيضاوي" لنادي "أفاداس" بخطى حثيثة وثابتة في إقصائيات كأس العرش برسم الموسم الرياضي الحالي، ويوقع حتى الآن على مسار ناجح بدون أخطاء. بعد إقصاء فريق نادي البئر الجديد الرياضي الأسبوع الماضي، جاء الدور على فريق عريق وهو "اتحاد المحمدية"، إذ انتصر عليه بملعبه بهدفين لهدف واحد، في مقابلة جمعتهما يوم السبت 08 أكتوبر الجاري 2022 ليتنزع ورقة التأهل إلى الدور المقبل.
كما وقع خلال الفوز الأول الأسبوع الماضي، لم ينسب المكتب المسير لنادي "أفاداس" هذه النتيجة لنفسه، بل حرص على إعادة توجيه شكر خاص للجمهور، ولكل المنظومة الأفاداسية، دون أن يستثني حتى من ساعد بدور صغير أم كبير في هذ التألق "الشكر كل الشكر للجماهير الغفيرة التي حجت إلى ملعب العالية بالمحمدية لمساندتنا ولكل الجماهير التي تابعتنا عبر الصفحة الرسمية للنادي...الشكر موصول لكل اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير..كما نشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا الانتصار"
عودة إلى مجريات المقابلة، كان للفريق الأفاداسي خلالها قصب السبق في هز شباك الفريق المنافس عن طريق ضربة جزاء، سجلها أيوب تينكيش، قبل أن يضيف قلب الهجوم والعميد أنس القشبيلي الهدف الثاني، لينهي الشوط الأول متفوفا بهذه النتيجة، ومتفوقا أيضا على مستوى الأداء، حيث كان منتشرا بشكل جيد داخل الملعب، سباقا لكل الكرات، ومنظم دفاعيا بشكل جيد، وهو ما شكل سدا منيعا أمام فريق اتحاد المحمدية، حال دون خلقه ولو محاولة حقيقية للتسجيل..
في منافسة مثل هاته، كل مقابلة تعد نهاية، أي خطأ يكلفك الإقصاء، لهذا تتطلب أسلوبا خاصا في تدبيرها فنيا وتكتيكيا، وفي هذا الإطار يبقى الخيار الأمثل، هو الرهان على النتيجة أكثر من الفرجة والاستعراض المهاري ، وهو ما سار على منواله فريق "الأمل البيضاوي" تحت قيادة مدربه عمر مهابة، ورئيس النادي رشيد نصراوي، وضع نصب عينيه تحقيق الفوز للمرور للدور القادم، وبمجرد أن سجل هدفين أغلق كل المنافذ عن طريق تحصين دفاعه بشكل جيد، ليترك الاستحواذ السلبي للفريق المنافس، لم يثمر طيلة الشوط الأول أي محاولات هددت الحارس الأفاداسي، حيث ظل في راحة تامة، ولم يخضع لأي اختبار حقيقي..
لم يتغير النهج التكتيكي لفريق "الأمل البيضاوي" خلال الشوط الثاني، حيث ارتكن إلى نصف ملعبه، وهو ما سهل نسبيا المأمورية على الفريق المحمدي، وجعله ينتعش من الناحية الهجومية دون أن يشكل خطورة اللهم محاولة واحدة أثمرت تسجيل الهدف الأول، وفي المقابل كان بإمكان فريق "الأمل البيضاوي" تعزيز تفوقه بتسجيل أهداف أخرى، لو أحسن استغلال الفرص المتاحة له، ورفع من مستوى ضغطه الهجومي أمام النقص العددي للفريق المنافس، بعد طرد أحد لاعبيه بالبطاقة الحمراء في الربع الأول من الشوط الثاني، قبل أن يضطر حكم اللقاء إلى إخراج البطاقة الحمراء الثانية لفريق اتحاد المحمدية خلال الدقائق الأخيرة، حيث اعتمد على الخشونة في اللعب والتدخلات المتهورة، وكان بالإمكان أن ترتفع حصيلة الطرد إلى أكثر من لاعبين، لولا تغاضي الحكم عن توجيه بطاقات صفراء مستحقة للاعبي اتحاد المحمدية.
ولأن في مباريات الكؤوس عموما عادة ما تكون حابلة بالمفاجآت، ولا يحترم فيها منطق هذا فريق كبير وهذا فريق صغير، فأن الأهم فيها هو تحقيق الفوز، وليس البحث عن الأسلوب أو الأداء الجمالي ولحد الآن، يبقى فريق "الأمل البيضاوي" منضبطا في لعبه، ويتعامل بجدية مع كل مقابلة مقابلة، وتسود روج جماعية داخل صفوفه، ويحدو لاعبيه طموح قوي وإرادة صلبة لحصد الفوز تلو الآخر، ويشتغلون بجدية لبلوغ هذا الأمر ، فالمكتب المسير لنادي "أفاداس" البيضاوي، لا يبخل في توفير كل الشروط والأجواء المناسبة لتحقيق كل الأهداف المسطرة مع الطاقم التقني...