الكتبية 17..فريق منظم ومنسجم ومتكامل
يمتع فريق "الكتبية" لأقل من 17 لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، بما يقدمه من كرة جميلة على أرضية الميدان، تعتمد الاستحواذ وعدم التسرع في البناء الهجومي، مع التحصين الدفاعي القوي، وهو جعله يتفوق حتى الآن على كل الفرق في المقابلات الودية وبحصص عريضة، في المقابل لا تتلقاه مرماه أهدافا بشكل كبير
يقدم فريق "الكتبية 17" لنادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، عروضا مبهرة مع بداية الموسم الكروي الجديد، تعكس ألا شيء تغير مع نهاية الموسم الماضي، بل تمة استرسال واستمرار لمسلسل ما وقع عليه لاعبوه من مسار ناجح، خول لهم التأهل إلى مقابلة السد في دوري شالنجر قبل أن تتوقف مسيرتهم عند هذا الحد.
أجرى الفريق الأڨاداسي مع بداية الموسم الجديد، تحت قيادة مدربه ياسين نعوم، عددا من المقابلات الودية، كان آخرها لقاؤه ضد فريق "نهضة الشلالات"، يوم الأحد 23 شتنبر الجاري 2022، بملعب القرب عين السبع لنادي "أڨاداس"، انتهت بانتصاره المستحق بثلاثة أهداف لصفر. فوز جمع بين النتيجة والأهم منها الأداء.
فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما، يقدم فرجة محسوبة وغير مبالغ فيها، إذ يعتمد كرة حديثة مبنية على المتعة والاستحواذ، والبناء من الخلف، وإخراج الكرة في أبهى حلة مرورا من جميع الخطوط.. التفاهم والانسجام بلغ وسيبلغ أعلى درجاته بين اللاعبين مع توالي المباريات، وما ساهم في تحقيق هذا الأمر –أي الانسجام- ، أن الفريق احتفظ بجل عناصر الموسم الماضي، وهو ما يولد لديك الإحساس وأنت تتابعهم على أرضية الملعب، أنهم يشكلون جسدا واحدا مرصوص البنيان، يلعبون بروح القتالية العالية، يستمعون لبعضهم البعض، حيث ينبه كل واحد زميله القريب منه على مستوى مركز اللعب، وهو أمر في غاية الأهمية، أن يتحقق هذا التواصل بين اللاعبين داخل الميدان، وأن يمر بسلاسة دون أي تعنت، لأنه يكشف عن وجود روح جماعية تسود الفريق، وتروم خدمته كمنظومة واحدة.
مقابلة "الكتبية" لأقل من 17 عاما ضد "نهضة الشلالات"، كانت قوية على المستوى البدني، وبينت أن اللاعبين الأڨاداسيين مهيئين على هذا المستوى، وأثبتت مجرياتها فعلا أنهم يشكلون فريقا منظما ومتكاملا على مستوى كل الخطوط، ولا وجود لأي لاعب أقل مستوى من الباقي، الخط دفاعي قوي بظهيريه وقلبي الدفاع، الوسط يقوده اللاعب بنعدي أو سيرجيو بوسكيتس فريق "أڨاداس"، حيث يشبهه في أسلوب لعبه، تموقع جيد يعطي الحلول للاعبي الدفاع، إخراج متقن وسلس للكرة وسط الضغوط، تمريرات محكمة وسليمة لزملائه سواء في الوسط أو الهجوم، قوي على مستوى افتكاك الكرة وتكسير هجمات الفريق المنافس، له لياقة بدنية عالية لا يتوقف طيلة شوطي المقابلة، كل هاته المؤهلات تجعل منه عنصرا حاسما وفعالا داخل المنظومة الفنية والتكتيكية لفريق "الكتبية 17 ".
أما على بخصوص خط الهجوم، فيتوفر الفريق الأڨاداسي على لاعبين من مستوى متميز سواء في العمق والأطراف خصوصا، وحتى دكة الاحتياط تضم في صفوفها لاعبين لا يقل مستواهم عن الأساسيين. كل هاته المقومات إذا، تبشر أن الموسم الكروي الحالي، سيكون حابلا بالتألق والنجاح بالنسبة لفريق "الكتبية 17"، والأكيد أنه سيتفوق على نفسه مقارنة مع نتيجة العام الماضي، ويملك كل الأدوات لبلوغ هذا الأمر تحت قيادة مدربهم ياسين نعوم. هذا الأخير يبذل مجهودا كبيرا معهم، ولا يفوت أي صغيرة ولا كبيرة في الحصص التدريبية، بل يحرص على التنفيذ الحرفي للمطلوب من اللاعبين سواء بدنيا أو فنيا.