عبد العزيز جابير.. مدرب حراس يجمع بين خبرتي الممارسة والتدريب
سجل الموسم الجاري داخل نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، تعزيز صفوف أطره الأڨاداسية، بمدرب جديد لمدرسة حراسة المرمى، وهو الحارس السابق لعدد من الفرق المغربية عبد العزيز جابير.. تجربة غنية تجمع بين الحسنين، الممارسة في الملعب، والتدريب أيضا، ويبقى الرهان عليه كبيرا لتحقيق لمسته الخاصىة، ووضع كل خبراته رهن إشارة الحراس الأڨاداسيين
استقدم نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القد خلال الموسم الحالي، مدرب حراس مرمى جديد، هو الحارس السابق لعدد من الفرق المغربية عبد العزيز جابير، إذ حل محل المدرب السابق لحراس المدرسة الأڨاداسية عبد السلام الدعقالي.
لم يقع الاختيار على المدرب عبد العزيز جابير ليشرف على مدرسة نادي "أڨاداس" في حراسة المرمى هكذا، بل ثمة عديد عوامل تحكمت في هذا الأمر عديد عوامل منها ما يرتبط بتاريخه كحارس مرمى، تجربته التدريبية، التزامه المهني والأخلاقي، وفضلا عن كل هذا يبقى المرجع الحاسم في مثل هاته الحالات هو سيرته الذاتية، حيث تشكل أهم سند يحتم عليك أن تختار هذا الاسم أو ذاك، إلى أن تثبت الأيام عكسها من خلال الممارسة داخل النادي.
السيرة الذاتية للمدرب عبد العزيز جابير، تبقى غنية تشفع له أن يتولى مهمة تكوين الحراس الأڨاداسيين الصغار والفتيان والشباب عن جدارة واستحقاق. سيرة يتبين من خلال تصفح معطياتها تضمنها لنقطتين مهمتين، أولهما أنه صنع لنفسه تاريخا كحارس مرمى زاولها على مدى سنوات بعدد من الأندية العريقة، يتقدمها نادي الرشاد البرنوصي، الاتحاد البيضاوي والكوكب المراكشي، بل وتوج مسيرته الكروية بتحقيق إنجازين كبيرين، تحقيق الصعود مع الرشاد البرنوصي خلال موسم 1991/ 1992، وحصد لقب كأس الاتحاد الافريقي مع نادي الكوكب المراكشي خلال موسم 1996/ 1997.
النقطة الثانية دخول عبد العزيز جابير، غمار تدريب حراسة المرمى بعد نهاية مسيرته، حيث راكم خبرة في هذا الميدان، نتيجة تنقله عبر عديد أندية تفوق عشر سنوات، كان بدايتها عام 2011 كمدرب للحراس في نادي الاتحاد البيضاوي، استمرت لثلاث سنوت، انتقل بعدها لفريق شباب أطلس خنيفرة ما بين 2014 و 2016، قبل أن يعود من جديد لفريق "الطاس" أي الاتحاد البيضاوي ويقضي معه فترة ثلاث سنوات، ليخوض خلال موسم 2018/2019 غمار تجربة جديدة رفقة فريق أولمبيك اليوسفية، وتواصلت رحلته التدريبية لتحط في محطة وفاء سيدي مومن عام 2021 .
في الحصة التدريبية الخاصة بحراس المرمى بالمدرسة الأڨاداسية، ليوم الخميس 22 شتنبر الجاري 2022، بملعب القرب بعين السبع، لوحظ تواجد عدد من الحراس الصغار، يفوق ما كان مسجلا خلال العام الماضي، وهو مؤشر يعد إيجابيا، أن نرى انطلاق التكوين الخاص بهذا المركز الهام في سن مبكرة، وهو ما يضاعف من حجم مسؤولية المدرب عبد العزيز جابير، ويفرض عليه أن يعتمد تعاملا وبيداغوجية خاصين بهاته الفئة تحديدا، حتى يتمكن من خلق حوافز داخلية لديهم، تولد وتنمي في دواخلهم حب حراسة المرمى، وحب للنادي حتى يستطيع الاحتفاظ بهم خلال قادم السنوات، ويتطور مستواهم داخل "أڨاداس".