أڨاداس..انطلاق الموسم بطموح وروح جديدين
"بسم الله مجرها ومرساه" السفينة الأڨاداسية تعلن إبحارها في موسم كروي جديد، جرة تدشينه يوم السبت 03 شتنبر الجاري 2022، بأول حصة تدريبية لمختلف الفئات. موسم سيكون شعاره الكبير، تحقيق ومراكمة المزيد من النجاحات للتأسيس لإقلاع حقيقي، سواء على مستوى الرفع من مضامين الحصص التدريبية للمنخرطين، أو النتائج المسجلة من طرف الفرق الأڨاداسية في كل الدوريات، حيث وقعت الموسم الماضي على مسار ناجح في دوري "ِشالنجر"، بعد أن تأهلت أربع فئات من أصل ست إلى مقابلات السد وهي فرق الكتبية 9 و 11 و 13 و 17
انطلق الموسم الكروي في نادي "أڨاداس" البيضاوي لكرة القدم، يوم السبت 03 شتنبر الجاري، ببرمجة أول حصة تدريبية لكل الفئات انطلاق من فئة أقل من خمس سنوات إلى فئة أقل من 17 عاما. كل المنظومة الأڨاداسية من مكتب مسير وعلى رأسهم الرئيس رشيد نصراوي وباقي الأعضاء ومؤطرين وإداريين وحارس الأمن والبستاني، كلهم كانوا على أبهة الاستعداد لاستقبال منخرطي المدرسة الأڨاداسية من خلال توفير كل الأجواء والظروف المناسبة، لتدشين بداية موسم ينبغي أن يكون قويا على مستوى نتائجه، بما يفضي إلى التفوق على ما تحقق خلال الماضي، والاستناد عليه لمراكمة المزيد من النجاحات والمكتسبات..
مهما تغيرت الظروف والأحوال، فإن الرهان يبقى واحدا بالنسبة لنادي "أڨاداس"، وهو الاعتماد على التكوين كمدرسة لتعليم كرة القدم. حتى يتحقق رفع هذا التحدي وكسبه، يبنغي الإهتمام أولا بالتكوين والتكوين المستمر للأطر الأڨاداسية، وهو ما لم يبحل به، ويتأخر عنه رئيس النادي رشيد نصراوي، إذ يبدل مجهودات كبيرة لاستقدام أسماء وازنة، في مبادرات قد لا تتوفر لأطر الفئات الصغرى لبعض أندية بطولتنا الاحترافية، إذ لا يحظى الاعتناء بتكوينها المستمر بأي أولوية لدى المكاتب المسيرة..
يمكن اعتبار الموسم الماضي داخل نادي "أڨاداس" البيضاوي، موسم التكوين المستمر بامتياز، لما سجله من عدد كبير منها استقدمت خبراء عالميين كالخبير العالمي الاسباني كريستيان أليسا، قدم حصص ممتعة على مدى ثلاثة أيام، كان فيها السقف مرتفعا جدا من حيث مضامينها، جمعت بين الشقين النظري والعملي على أرض الملعب، ووفرت له إدارة النادي كل الظروف اللوجيستكية والأجواء التنظيمية العالية المستوى، جعلته يحس فعلا أنه داخل نادي احترافي وليس مجرد جمعية، وهذا يعد واحدا من أسرار قوة نادي "أڨاداس"، هو اشتغاله بعقلية وفكر احترافيين..
بدوره، انخرط المدير التقني لنادي "أڨاداس" جمال منيب بعد عودته لبيته الأڨاداسي الدافئ، بشكل قوي في مشروع التكوين المستمر هذا، إذ كان يبرمج كل أسبوع حصة له، تزاوج بين تقييم الحصص التدريبية لمؤطرين كل الفئات، وتخصيص ما تبقى لمحاضرة في موضوع برتبط بالجوانب البدنية والتقنية والتكتيكية في عالم كرة القدم.
الإطار الوطني المقتدر والحاصل على دبلوم "كاف برو" عبد الرحيم طالب، كان هبة نزلت من السماء على نادي "أڨاداس"، انخرط بكل حب وصدق وتواضع الكبار، منذ شهر رمضان الماضي، في كل ما يهم الجانب التكويني للأطر الأڨاداسية، وخصص لهم عددا كبيرا من المحاضرات القيمة، وصار يعتبر نفسه جزء من المنظومة الأڨاداسية، لما لامسه في مسيري النادي من صدق ونزاهة ومساهمة في تربية الجيل الجديد استنادا لكرة القدم كوسيلة، كما جاء على لسان طالب نفسه في واحدة من مداخلاته، لما أكد أنه يستحيل أن يغامر باسمه وهو صاحب التاريخ الكبير في التدريب وتكوين الأساتذة، والقادم من مجال التعليم، ويضع يده في يد مدبري مدرسة لكرة القدم أيا كانت ، لولا يقينه أن عملها لا تشوبه شائبة، ولا تكمن وراءه أهداف مادية صرفة، بعيدا عن أي أهداف تربوية وكروية في المقام الأول
كانت فاكهة محاضرات التكوين المستمر للموسم الماضي، تلك التي ألقتها زوجة المدرب الوطني عبد الرحيم طالب، ماجيد العلوي لمياء حول مفهوم القائد في كرة القدم تناولتها عبر شقين الأول عقلية القائد في مجال كرة القدم، ودوره في فريق كرة القدم.
كل هذا المسلسل من التكوينات المشار إلى بعضها أعلاه، لم يكن الهدف منها التكوين من أجل التكوين، بل يظل المراد الأساسي منها استثمار ما تلقته الأطر الأڨاداسية خلالها، وتحويلها إلى أدوات تعليمية للرفع من مستوى ما يقدمونه كمادة فنية أو تقنية أو بدنية أو تكتيكية لمنخرطي النادي من مختلف الفئات العمرية.. هنا فقط يكمن مصدر التميز والعلامة الخاصة لأڨاداس كمدرسة.