احتفاء مفعم بالمشاعر الإنسانية لهشام الدكيك في أڨاداس
خصص نادي "أڨادس" البيضاوي لكرة القدم، بشراكة مع الأكاديمية الدولية للتكوين والابتكار، تكريما لاسم تدريبي كبير وهو هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لفوت صال. تكريم يأتي بعد تألق افريقي وعربي، وتحول المغرب إلى رقم صعب في معادلة هاته الرياضة، حتى صار يضرب له ألف حساب من طرف أعتى المنتخبات العالمية. هذه مجرد بداية ومازال مازال...
كان تكريما يليق بمقام المدرب الوطني المقتدر هشام الدكيك، ذاك الذي نظمه نادي أڨاداس بشراكة مع الأكاديمية الدولية للتكوين الرياضي والابتكار، يوم الأربعاء 20 يوليوز الجاري 2022 بملعب القرب أڨاداس بعين السبع، حضرته وجوه تدريبية وكروية وإعلامية، وكانت مناسبة لتحقيق "لمة" استثنائية صعب أن تتحقق، بين ثلة من خيرة الأسماء الكروية القنيطرية، قدمت الكثير، قبل أن تتوارى عن الأضواء منذ سنوات يتقدمهم اللاعب الأسطورة محمد البوساتي، هداف البطولة الوطنية التاريخي حتى يومنا هذا ب 25 هدفا، لم يتمكن أي مهاجم من تحطيم هذا الرقم بعد مرور ما يفوق 40 عاما، وصخرة دفاع المنتخب الوطني الحاج نورالدين يويحياوي، ولاعب المنتخب الوطني في وسط الميدان عزيز بوعبيد، فضلا عن لاعب فريق الرجاء البيضاوي محمد منعم...
كان احتفاء مفعما بالمشاعر الإنسانية النبيلة، تبدت عبر كل الشهادات المعبر عنها من طرف لاعبين دوليين سابقين أو مدربين وطنيين كبار يتقدمهم عبدالرحيم طاليب ابن المنزل الأڨاداسي.. شهادات انسابت بعفوية وجاءت صادقة، عجز أمامها المدرب هشام الدكيك بسبب تأثره بها بحكم أنه إنسان عاطفي عن الإدلاء بأي تعليق عليها.
أثنت الشهادات جميعها أولا على أخلاق المدرب الكبير هشام الدكيك قبل كفاءته التدريبية، رجل معروف عنه التواضع والطيبوبة والتفاني والإخلاص في العمل، الإصرار على النجاح والحفر في الصخر لتحقيق مشروعه، كافح من أجله طيلة 12 عاما، واجه أمواجا عاتية من المعاناة، لم تنل من عزيمته، بل ظل صامدا في وجهها متحديا إياها بإرادته الصلبة، وها هو اليوم يجني ثمار كل هذا التعب "الألقاب من رحم الوجع" كمال وصف الأمر قيدوم الصحفيين الرياضيين أبو السهل في كلمته، جعلت منه رمزا ومثالا جديرا بالاحتداء، كما جاء على لسان حارس المنتخب الوطني السابق والاطار الوطني الحالي خالد فوهامي ، إذ أكد على أمر في غاية الأهمية يعد هشام الدكيك نموذجه الساطع، وهو طغيان جانب الإنسان قبل المدرب في فلسفته التدريبية، وهو ما يحرص على نقله للاعبيه بغرس جملة مبادئ وترسيخها في دواخلهم "الإنسان قبل اللاعب" يقول فوهامي، حيث أثني هذا الأخير على ذهنية هشام الدكيك، وكشف أنه مدرب برؤية استشرافية للمستقبل، ويعد من الآن فريق المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة لأربع السنوات القادمة "أتمنى لك الاستمرار في العمل، كل الشروط متوفرة، تستحق كل هذا النجاح، لأنه ينطبق عليك مقولة الشخص المناسب في المكان المناسب" يختم فوهامي.
قلب دفاع منتخب أسود الأطلس والنادي القنيطري الحاج نورالدين بويحياوي، كان مقتضبا في شهادته، ووجه كل الشكر للمحتفى به، لإدخاله الفرح لكل بيوت المغاربة بسبب إنجازاته العربية والإفريقية، متمنيا له التوقيق في قادم المنافسات، وختم بقوله "أفتخر أنك ابن مدينتي القنيطرة".
" بالاجتهاد وليس بالصدفة" بهذا لخص لاعب المنتخب الوطني السابق عزيز بوعبيد، سر كل الألقاب والمسيرة الناجحة للمدرب الكبير هشام الدكيك، مثنيا على مزاياه الإنسانية متمثلة في التواضع وحب تقديم المساعدة للآخرين بكل حب. لاعب الرجاء السابق محمد منعم، قال في كلمته إن المدرب هشام الدكيك يشتغل في الظل، ويترك عمله يتحدث عنه، مضيفا أنه لطالما استفاد منه، فهو لا يبخل بطبعه في تقديم المساعدة للآخر، بل لديه استعداد لتقاسم معارفه وخبراته دون أي طلب مباشر.
بدوره، أكد الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب، أن نجاح المدرب هشام الدكيك يتحدث عنه، مشيرا إلى أنه يعد صديقا وأخا له، ويختزن صدرا رحبا في النقاشات، ومثل ومازال المغرب أحسن تمثيل، ويقوم بمجهودات جبارة بدنية وتقنية وتكتيكية وذهنية في إعداد لاعبي المنتخب الوطني، معترفا بأنه يأخذ منه عديد مبادئ لتطبيقها في خططه التكتيكية.
رئيس نادي "أڨاداس" البيضاوي رشيد نصراوي، اعتبر أن مبادرة تكريم المدرب هشام الدكيك هي اعتراف بالكفاءات المغربية، وما تحققه الأطر التدريبية الوطنية من إنجازات، واختياره لهذا الاحتفاء يفرض نفسه باعتباره صار أيقونة رياضية وشخصا غير عادي، حقق نتائج فاقت كل التوقعات، بعد مجهودات جبارة "تستحق من كل المغاربة التنويه والإشادة، ومبادرتنا عربون محبة وإخاء للمدرب هشام الدكيك، ويستحق منا الكثير" يضيف رئيس "أڨاداس".
وأشار رشيد نصراوي في معرض حديثه إلى أن استقطاب المدرب هشام الدكيك، أعطى قفزة نوعية لكرة القدم داخل القاعة، معتبرا أنه ما أضفي جمالية ورونقا على مشهد التكريم حضور أهرامات كرة القدم الوطنية ممثلة في محمد بوساتي والحاج نورالدين يويحياوي، وعزيز بوعبيد..