فريق أڤاداس كتبية لأقل من 17 سنة بطعم إفريقي
لا يذهب مجهود الطاقم التأطيري ل"نادي أڨاداس البيضاوي" لكرة القدم سدى، بل يجنون ثمار تعبهم على أرض الملعب، وهو ما بدا واضحا في أداء فريق" U17 الكتبية"، أمام فريق نادي الدفاع الرياضي يوم الأحد الأخير 09 ماي 2021، بملعب "أڨاداس".
فريق قوي يضم عناصر تجيد اللعب في كل المواقع.. لياقة بدنية عالية.. انسجام كبير.. بناء العمليات من الخلف.. الجمع بين المهارات الفردية واللعب الجماعي... كل هذا جعلهم يبسطون سيطرتهم على المقابلة في كل أطوار شوطيها، لدرجة أن الفريق الخصم، أضحى عاجزا تماما عن تجاوز نصف ملعبه، وكان يكتفي في كثير من الأحيان، إما بإبعاد الكرة بشكل عشوائي، وإما باعتماد التمريرات الطويلة كل هذا التفوق في الأداء وعلى جميع المستويات، ترجمه فريق "U17 " في النتيجة النهائية، لما هز شباك فريق الدفاع الرياضي بأربعة أهداف لصفر.
ما يميز فريق الكتبية للفتيان، هو تلك التوليفة الساحرة بين اللاعبين المغاربة ، واللاعبين المنحدرين من أصول بلدان قارتنا الإفريقية. خمسة عناصر تتوزع في كل الخطوط.. دفاعا ووسطا وهجوما.. تختزن موهبة كبيرة تجمع بين البنية الجسمانية القوية والأداء المعتمد على المهارة والفنيات..
حضور اللاعبين من أصول إفريقية لا يقتصر على فئة " U17 "، بل هو حاضر في فئات أخرى، ويؤكد هذا المعطى انخراط مسيري "نادي أڨاداس البيضاوي" في السياسة المتبناة من طرف المغرب بمد جسور التواصل والانفتاح مع كل بلدان القارة الإفريقية، من منطلق أننا كيان واحد.
اختيار هذه المواهب الإفريقية للانضمام إلى مدرسة "أڨاداس" لكرة القدم، إنما يؤكد على حقيقة واحدة، هي ما أصبحت تتمتع به من سمعة في التكوين؛ سمعة لم تأت من فراغ أو وليدة صدفة، بل هي نابعة من قناعة عميقة لدى مسؤوليها من مختلف مواقعهم، على أهميته في إنجاب لاعبي المستقبل. لأنه بكل بساطة انتهى زمن ممارسة كرة القدم في "الزنقة" أو الأحياء، وحان وقت التنشئة الكروية الفنية والتكتيكية في المدارس ك مدرسة"أڨاداس" مثلا...
فهل يستوي اللاعب المكون واللاعب الغير المكون..؟