الكتبية 9..فريق ممتع
بهذا العرض الباهر لفريق "الكتبية" لأقل من تسع سنوات ضد فريق CWW ، يواصل مساره الفرجوي الناجح خلال الموسم الحالي، بدأه مع المدرب عبد الحفيظ أويشاح، وأكده مع المدرب الحالي رفيق عادل. فريق يقدم لاعبوه كرة جماعية جميلة كما لو أنهم يمارسون اللعبة منذ سنوات، تمريرات قصيرة، انتشار جيد داخل الملعب، روح قتالية، سيل كبير من الهجوما، عدم التسرع أمام المرمى، بل كان لاعبا الأطراف خصوصا اللاعب السريع عمر يدخلان بالكرة حتى مربع العمليات، ويهيئونها للزميل المتموقع في المكان المناسب..
قدم فريق "الكتبية" لأقل من تسع سنوات، تحت قيادة مدربهم عادل رفيق، واحدة من أمتع وأجمل المقابلات، في حدود ما تابعت منها بملعب القرب بعين السبع، إذ أجراها ضد فريق CWW يوم السبت الأخير 21 ماي الجاري، انتهت بانتصاره بأربعة أهداف لثلاثة. مباراة كانت في غاية المتعة فنيا وعلى مستوى إيقاعها بالنسبة للفريق الأڨاداسي، تسيدها طيلة أطوارها، وشهدت تفوقا له في نتيجتها خلال الشوط الأول بهدف لصفر، عززه خلال الشوط الثاني بثلاثة أهداف لهدف واحد، قبل أن يعود الفريق المنافس ويحقق التعادل، ليضغط فريق "الكتبية 9" بكل قوته ويدرك هدف الفوز بتسديدة رائعة ومن مسافة بعيدة لقلب الدفاع اللاعب ياسر، إذ كان رجل المقابلة ونجمها الأوحد، أولا لجرأته على أن يسدد الكرة بطريقة سليمة وقوية، وثانيا لأسلوب لعبه الهادئ كمدافع، استخلص خلال هذا اللقاء كل الكرات من المهاجمين بشكل فني "نقي" وبدون أخطاء، كما كان له دور كبير في قطع كل الكرات العالية برأسه..
بهذا العرض الباهر لفريق "الكتبية" لأقل من تسع سنوات، يواصل مساره الفرجوي الناجح خلال الموسم الحالي، بدأه مع المدرب عبد الحفيظ أويشاح، وأكده مع المدرب الحالي رفيق عادل. فريق يقدم لاعبوه كرة جماعية جميلة كما لو أنهم يمارسون اللعبة منذ سنوات، تمريرات قصيرة، انتشار جيد داخل الملعب، روح قتالية، سيل كبير من الهجوما، عدم التسرع أمام المرمى، بل كان لاعبا الأطراف خصوصا اللاعب السريع عمر يدخلان بالكرة حتى مربع العمليات، ويهيئونها للزميل المتموقع في المكان المناسب..وأتيحت للفريق الأڨاداسي فرص عديدة حقيقية للتسجيل، ضاع جلها بسبب التكثل الدفاعي الجيد للفريق الخصم.
في فئات الصغار مثل فريق "الكتبية 9"، تظهر فاعلية أي مدرسة لكرة القدم، كما هو الحال بالنسبة نادي "أڨاداس" البيضاوي، مدرسىة تغرد وحدها خارج السرب، وتشتغل بفكر وتنظيم احترافيين، لا وجود للعشوائية في تعليم كل الفئات فبالأحرى فئات الصغار والكتاكيت، بل يسير كل المؤطرين على منوال برنامج تدريبي مسطر على مدار السنة، بل وتصر رئاسة النادي ممثلة في رشيد نصراوي، من خلال توجيهاتها على ضرورة التكرار ثم التكرار، حتى يستوعب الجميع على مستوى الممارسة ما يتلقونه في الحصص التدريبية قبل الانتقال إلى أمور فنية وتقنية جديدة.
نتيجة منهجية هذا الاشتغال العلمي داخل نادي "أڨاداس"، تؤتي أكلها في جميع الأحوال، وهو ما نراه كنموذج في فريق "الكتبية" لأقل من تسع سنوات، تحس وأنت تتابع مقابلاتهم، أنهم استوعبوا ما يقدمه لهم المؤطرون الأڨاداسيون، وأن مستواهم يتطور ما بين مقابلة وأخرى. تحية تقدير واحترام وامتنان لكل مكونات المدرسة الأڨاداسية، السفينة تبحر إلى الأمام في أناة وتؤدة، ولم يعد مسموحا بالتراجع خطوات إلى الوراء. هذا هو التحدي الأكبر، ويستطيع النادي كسبه طالما يشتغل بروحه وفلسفته الحاليين، والأهم منهما ذاك الطموح اللامحدود على تطوير الذات وإغناء التجربة بشكل متواصل.