الكتبية 17..فريق الفرجة والنتيجة
حقق فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما، انتصارا بثلاثة أهداف لهدف واحد، في مقابلة أجراها ضد فريق "السلام الرياضي بدر"، يوم الاحد 15 ماي الجاري 2022، بملعب القرب بعين السبع. اللقاء يندرج في إطار دوري "شالنجر"، حيث يوقع فيه الفريق الأڨاداسي على حضور متميز، لما يقدمه من كرة جميلة تعتمد اللعب القصير وعدم التسرع في بناء الهجمات.. أسلوب جرى الاشتغال عليه منذ بداية الموسم، ويبدو أن كل العناصر باتت مستوعبة لمبادئه، بعدما تشكل الانسجام المطلوب بينها مع توالي المباريات...
يوقع فريق "الكتبية 17" لنادي "أڨاداس" البيضاوي، على موسم ناجح من حيث عروضه الفنية في كل المقابلات، بغض النظر عن النتائج. مسار ناجح منذ انطلاق مشاركته في دوري "شالنجر"، وحتى قبلها في اللقاءت الودية، إذ يقدم كرة جميلة تنسجم مع الأسلوب الكروي المراد أن يشكل هوية المدرسة الأڨاداسية، وهو اللعب السهل الممتنع المعتمد على التمرير القصير والاستحواذ على الكرة، وانتظار الوقت المناسب لشن هجومات، وتسجيل أهداف.
في مقابلته الأخيرة ضد فريق "السلام الرياضي بدر"، يوم الأحد 15 ماي الجاري 2022، قدم فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما، تحت قيادة الإطار الوطني ياسين نعوم مقابلة ممتعة، بسط فيها سيطرته على مجرياتها طيلة الشوطين وعلى جميع المستويات. هيمنة ترجمها بتسجيل 03 أهداف، بينما استقبلت مرماه هدفا واحدا.
الأهم من النتيجة المسجلة في المقابلة، هو الأداء الفني المقدم، وشكل الفريق على أرضية الملعب خلال تسعين دقيقة، كان له قصب السبق في كل شيء، ولم يترك للفريق المنافس أي فرصة للعودة، بل ظل مكتفيا بالدفاع فقط، ولو غادره منتصف ملعبه لسجل الفريق الأڨاداسي حصة ثقيلة، لهذا جاء الهدف الأول عن طريق ضربة الجزاء، بينما كان الهدف الثاني والثالث عن طريق التسديد من خارج مربع العمليات.
يعد فريق "الكتبية" لأقل من 17 عاما من أقوى فرق فئات نادي "أڨاداس" البيضاوي، انطلق معهم كمدرب في بداية الموسم عبد العالي بوجعرة، وقام بعمل فني وبدني كبيرين، تظهر نتيجته الآن، إذ يعود له نصيب الفضل الأكبر في التأسيس له، حيث أحسن اختيار أجود اللاعبين، وتمكن بحسه الكروي كلاعب سابق من توظيف كل عنصر في مكانه المناسب، وهو ما انعكس على أدائهم داخل الملعب من مقابلة لأخرى، دون أن يغيب قاسمها المشترك، وهو تقديم كرة مبنية على الفرجة والمتعة في كل مقابلاتهم بملعب القرب بعين السبع، قد تكون خانتهم النتائج أحيانا، واتسمت بالتذبذب، غير أن مستواهم الجماعي والعطاء الفردي لكل اللاعبين ظل ثابتا، بل وطرأ عليه تطور وتحسن مع توالي المباريات.
مع تولي دفة تدريب فريق "الكتبية 17" من طرف الإطار الوطني ياسين نعوم، ينتظر أن يرتفع الأداء لما هو أحسن بحكم خبرته المتراكمة في التعامل مع هاته الفئة العمرية، وقدرته على تطوير إمكانياتهم، واستخراج أفضل ما لدى كل لاعب على أرضية الميدان، خصوصا أن وجد أمامه فريقا متكاملا وناضجا فنيا وتكتيكيا بحكم العمل المقدم من طرف سالفيه عبد العالي بوجعرة وفيصل القرقوري.
في نادي "أڨاداس" البيضاوي بحكم اعتماد اشتغاله التكويني على خريطة طريق واضحة ودقيقة، يمكن لأي مؤطر جديد على المدرسة أن يتكيف ويتأقلم بسرعة، لأن الأجواء أولا إنسانية وهذا شرط صحي وأساسي للاشتغال بكل أريحية، فالأطر الأڨاداسية تشكل عائلة واحدة، يسود الحب والوئام والاحترام والتعاون في ما بينها، وثانيا هناك برنامج تدريبي مسطر على مدار السنة، بكل تيماته وأهدافه، وما على الجميع سوى أن يشتغل على ضوئه ويحترم كل مقتضياته، وتنزيلها حرفيا خلال الحصص التدريبية..فلا مجال للعشوائية وكل "واحد يلغى بلغاه".